«الديمقراطية»: سياسة الإبادة والأرض المحروقة في ضاحية بيروت لن تحقق لنتنياهو أهدافه السوداء
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، قالت فيه إن سياسة الإبادة الجماعية، والأرض المحروقة، التي يتبعها رئيس حكومة الفاشية الإسرائيلية ضد الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، لن تحقق له أهدافه السوداء، وكما أفشل قطاع غزة هذه السياسة، سوف يفشلها شعب لبنان ومقاومته الباسلة بقيادة حزب الله.
وسخرت الجبهة الديمقراطية من ادعاءات واشنطن أنها لا علم لها بما قامت به حكومة الفاشية الإسرائيلية من أعمال إجرامية، استهدفت المقر القيادي المركزي لحزب الله، والعديد من أحياء الضاحية الجنوبية، ومخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن استهداف مئات الأهداف المدنية في أنحاء الجنوب اللبناني وبقاعه، وقالت الجبهة الديمقراطية: إن دولة الاحتلال لا تجرؤ على توسيع رقعة العدوان البربري على لبنان، وعلى تصعيد أعمال القتل الجماعي، لولا موافقة إدارة بايدن، التي تحشد أساطيلها البحرية والجوية الأطلسية، في حالة استعداد دائم لحماية إسرائيل، وإسنادها بالنيران والمعلومات الاستخبارية، وتزويدها بالإحداثيات الميدانية لضرب مواقع المقاومين، اللبنانيين والفلسطينيين.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن موجة التصعيد الدموي، التي رافقت كلمة نتنياهو الحافلة بالأكاذيب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشكل تأكيداً جديداً على أن ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، ولبنان، يندرج في سياق تنفيذ المشروع الأميركي لفرض الهيمنة والسيطرة على المنطقة، وإزالة العراقيل أمام التطبيع الإسرائيلي العربي، وإقامة الحلف الإسرائيلي-العربي-الأميركي على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وعلى أنقاض المقاومة العربية، ومصالح شعوب منطقتنا وسيادتها على أرضها وكرامتها الوطنية.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى أوسع تضامن مع الشعب اللبناني ومقاومته، وإلى أوسع إدانة للعدوان الإجرامي الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، والتحرك الميداني النشط، لفرض العزلة الدولية على إسرائيل، بدءاً من إخراجها من العواصم العربية، حيث بات التمثيل الدبلوماسي لإسرائيل في هذه العواصم بكل ما يعنيه، لطخة عار في الجبين، في ظل شلالات دم الأطفال والنساء والمسنين، في لبنان وفلسطين.