اجتماع في دار الفتوى في طرابلس بحث في سبل تقديم المساعدات للنازحين
عُقد لقاء في دار الفتوى في طرابلس والشمال، تلبية لدعوة المفتي الشيخ محمد إمام إلى عقد لقاء تشاوري تحضيري، يعقبه اجتماعات مع بقية الفاعليات والمعنيين والمسؤولين الأمنيين، لبحث “تداعيات العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان وعمليات الاغتيال المدانة التي تخطت كل القوانين والحدود الإنسانية والأخلاقية، وتأثير كل ذلك على الساحة الطرابلسية والشمالية”.
حضر اللقاء أمين الفتوى الشيخ بلال بارودي، والنواب: أشرف ريفي، فيصل كرامي، طه ناجي، إيهاب مطر، كريم كبارة ممثلاً بمدير مكتبه سامي رضا وحيدر ناصر، إضافة إلى رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: منذر حمزة، بلال بركة، الشيخ فايز سيف، وائل زمرلي و أحمد الأمين.
ودعا المجتمعون كافة القوى السياسية الى “الارتقاء إلى مستوى المرحلة الخطيرة التي يجتازها وطننا لبنان، وأن يبادروا فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يجمع اللبنانيين ويسهر على قيادة البلد وحماية الوحدة الوطنية وصيانتها في هذه المرحلة المصيرية، والعمل الدؤوب مع كافة القوى السياسية لإنقاذ لبنان. كما أيدوا المواقف الوطنية والإسلامية التي تمثلها دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وتثمين الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية ورئيسها”.
وتوقّفوا أمام أزمة النزوح و”ضعف الموارد” رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها خطة الطوارئ الوطنية التي يرأسها الوزير ناصر ياسين، التابعة لرئاسة الحكومة، وطالبوا الدول الشقيقة والصديقة ومؤسسات الإغاثة العربية والإسلامية والدولية ب “الوقوف إلى جانب لبنان وتقديم الدعم الإغاثي لمئات آلاف النازحين”.
وقيّم المجتمعون عمليات الإغاثة الجارية في طرابلس، وأثنوا على “احتضان أهل طرابلس لإخوانهم النازحين”، شاكرين لهم “صنائع المعروف معهم”، وداعين إلى “استمرار قوى المجتمع المدني في المساندة والتكامل مع عمليات الإغاثة الرسمية”.
وأكدوا “أهمية دور الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية في السهر على حفظ أمن المدينة وتنظيم مراكز استقبال النازحين في طرابلس بالتنسيق مع البلدية، فالمرحلة تتطلب الوعي والتعالي ورصّ الصفوف”، مشددين على “ضرورة التصدي والاحتواء بشكل حاسم لأي تصرف قد يعكّر صفو المدينة وسلامها ومنع أي محاولة للعبث بالأمن فيها”.
وختم المجتمعون مشددين على “نشر روح التلاقي والتعاون والاحتضان وإغاثة الملهوف، وهي قيم نابعة من ثوابتنا الإسلامية وطبيعة مدينتنا طرابلس الفيحاء”.