عراقجي: ندعم وقف إطلاق النار شرط أن يشمل غزة
في خطوة لافتة شكلا وتوقيتا ومضموناً وفيما يقبع لبنان في لهيب نيران اسرائيل وقد دمرت بغاراتها بقاعه وجنوبه ونصف عاصمته، حطّ وزير خارجية ايران عباس عراقجي في بيروت بإذن ديبلوماسي، حاملا رسالة من الجمهورية الاسلامية لم يكشف عما «تنصح به» حتى الساعة. وفور هبوط الطائرة في مطار بيروت بإذن ديبلوماسي قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في منشور على منصة «إكس»: «هبطنا الآن في مطار بيروت الدولي، وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى». وأشار، إلى أن «طهران ستقدَّم 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية، مؤكدًا أن موقف بلاده في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل ثابت، وعلى المنطقة بأكملها أن تدرك خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل الشعوب». في السراي، استقبله قبل الظهر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. شارك في اللقاء القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت توفيق صمدي والوفد الايراني المرافق. وعن الجانب اللبناني حضر مستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي. في خلال الاجتماع عبّر الوزير الايراني عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه العدوان الاسرائيلي. وقال «ان ايران ستقوم بحملة ديبلوماسية لدعم لبنان وطلب عقد اجتماع لـ «منظمة المؤتمر الاسلامي». وبعد الظهر، زار وزير خارجية ايران عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء، قال عراقجي: «وجودي في بيروت في ظل الظروف الصعبة خير دليل على أنّ ايران تقف وكما كانت دائماً الى جانب حزب الله وهي تدعم الشيعة في لبنان والشعب اللبناني بكامله». وأكد أننا «نقف الى جانب لبنان والمقاومة وواثقون من أنّ جرائم الكيان الإسرائيلي ستفشل كما فشلت في الماضي والشعب اللبناني سيخرج منتصراً». وردا على سؤال عن التطمينات التي يحملها الى اللبنانيين وإمكانية الوصول الى وقف لإطلاق النار؟ قال عرقجي: «ظروف لبنان حاليا ليست عادية لكي تكون زيارتي للبنان عادية أو روتينية، أما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار تحدثت مع المسؤولين اللبنانيين ومشاوراتنا مستمرة مع باقي الدول من أجل إرساء وقف لاطلاق النار، اننا ندعم المساعي الرامية لوقف إطلاق النار بشرط: أولاً: مراعاة حقوق الشعب اللبناني. ثانياً: أن تكون مقبولة من قبل المقاومة. ثالثاً: ان يكون متزامنا مع وقف لاطلاق النار في غزة».