الرفاعي: ما تزرعه إسرائيل من كراهية في هذا الشرق ستحصده يوماً
أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة «منبر الجمعة» إلى أن «العدوان الإسرائيلي على غزة بدأ قبل سنة، ولا يزال مستمراً بوتيرة القتل والدمار ذاتها، ليمثّل أطول حرب في تاريخ الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين والعرب منذ عام 1948». ورأى أن «عملية طوفان الأقصى، التي خرقت الجدار الحديد في غلاف غزة، عمّقت الأزمة الوجودية في الكيان الذي أذلّ أهل الأرض وجيرانهم، وأشاع الخوف والقلق من حوله، وصولاً إلى مَن أغراهم التطبيع معه، ودفع في المقابل المقاومين لاحتلال أرضهم والرافضين للخضوع للخيار الحاسم: إذا كان لا بد من الموت، فلنمُت واقفين (…)». واعتبر ان «ما عجز العدو عن فعله في غزة يحاول الآن تطبيقه في لبنان، مستعيناً بقدرات تدميرية هائلة ودعم أميركي مفتوح وأحدث ما ابتكره الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا من فنون الإرهاب والاغتيال الأعمى». وتابع: «نتنياهو بات يستحقّ أن يعتلي منصّة صاحب الأرقام القياسية في الجرائم ضدّ الإنسانية»، مؤكداً أن «إسرائيل الحالية لم تعد مجرّد كيان استعماري استيطاني يفرض آخر احتلال في القرن الحالي، ويحاول تخليد التطهير العرقي الذي ارتكبه ضدّ الشعب الفلسطيني عام 1948، بل ويوسّعه». وأضاف: «الدم يجرّ الدم، والحقد يولّد الحقد، واليأس يولّد الانفجار. ما تزرعه إسرائيل من كراهية من حولها في هذا الشرق ستحصده يوماً».