قاسم: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين وانتقلنا من مرحلة الإسناد إلى الحرب..والحل بوقف اطلاق النار

قاسم: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين وانتقلنا من مرحلة الإسناد إلى الحرب..والحل بوقف اطلاق النار

قال نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في كلمة متلفزة: “اسرائيل ومن وراءها يقاتلون ويقتلون ويرتكبون المجازر، ونحن في وضع يتطلب ان نتخذ موقفا. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير. الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز”.

اضاف: “نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الامين العام حسن نصرالله رضوان الله عليه. اليه نرسل التحايا الكبرى، هذا القائد الذي ملأ الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات. ايها القائد العزيز، انت لم تغادرنا، فحياتك موجودة بيننا. ألم يقل تعالى: “احياء عند ربهم يرزقون؟ مواقفك دستور مسيرتنا، لم تغادرنا، فالمجاهدون يواجهون بعزم عنفوانك، وشعبك صامد صمود العشق المتعلق بالسماء. لم تغادرنا، فقلوبنا تضج بحبك واملنا بالنصر، لا حدود له، واعداؤك يخافون طيفك، يرونك في كل مجاهد ومحب، امرك نافذ، سنهزمهم ونقتلعهم من ارضنا”.

وتابع: “بالنسبة لسرديتنا لما حصل خلال هذه السنة، حتى يعرف القريب والبعيد ما هي الرؤية التي انطلقنا منها، وكيف نرى تسلسل الاحداث. نحن نرى ان اسرائيل غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة وعلى العالم. اسرائيل احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين، يريد كل المنطقة العربية وكل المحيط الاسلامي، بل يريد ان يتحكم بالعالم من خلال هذا الموقع في هذه المنطقة. هذا الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر، وعلى أسوأ الرذائل الموجودة على هذه الارض. يراهن على ثلاثة امور: اولا الاجرام الذي يرعب الآخرين، ثانيا التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة الاميركية، وثالثا الزمن فما لا يمكن ان يأخذه اليوم يمكن ان يأخذه غدا او بعد غد”.

وقال: “حصل طوفان الاقصى، وانطلق الفلسطينيون وعلى رأسهم حماس من اجل ان يطردوا المحتل، ومن اجل ان يقولوا للعالم: منذ 75 سنة، والاحتلال رازح يقتل ويتوسع ويهجر ويبيد ويرتكب كل الموبقات، لم يدع لنا شبرا من هذه الارض. أليس من حق هؤلاء الفلسطينيين ان يقوموا بعمل يطرد هذا الاحتلال ويهز حضوره ويمنعه من الاستمرار؟”.

اضاف: “بدل ان تسألوا لماذا قام طوفان الاقصى، اسألوا لماذا قام الاحتلال؟ اليوم، طوفان الاقصى بعد 75 سنة من الاحتلال، هذا حق مشروع، وهذا حق للفلسطينيين ولكل من معهم. في لبنان، لا يمكننا فصله عن فلسطين ولا فصل المنطقة عن فلسطين. ألم يحتل الاسرائيلي لبنان بشكل رسمي ومباشر سنة 1978 ولم يخرج بالقرار 425؟ ألم يعاود الاحتلال سنة 1982 وبقي 22 عاما حتى العام 2000 ولم يخرج الا بالمقاومة؟ لماذا استمر باحتلال لبنان؟ صنع جيشا هو جيش لحد، وكان يريد منه ان ينشىء دولة لبنان الجنوبي تمهيدا لتكون مستوطنات اسرائيلية لاحقا، لكنه لم ينجح. ثم عاود في سنة 2006 ليتقدم في منطقة الجنوب بهدف الاحتلال، لكنه فشل”. 

وتابع: “اذا لبنان ضمن المشروع التوسعي الاسرائيلي. اذا رأيناه في وقت معين لا يتوسع لعجزه، لكن في كل وقت يشعر انه قادر على التوسع سيتوسع”.

واردف: “هنا، مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق، لان الفلسطينيين اصحاب حق. وضمنا نضيق بالمساندة خيارات اسرائيل في تحقيق اهدافها التوسعية”. 

وقال قاسم: “نساند لنجب الخطر ما أمكننا ذلك على الفلسطينيين، وفي آن معا نواجهها احتياطا لهذا التوسع الذي يريدونه. لولا أميركا الشيطان الأكبر، لما استطاعت إسرائيل أن تكون بشكل مباشر في هذه السيطرة التي تقوم بها. أميركا الشيطان الأكبر تريد الشرق الأوسط الجديد، قالتها كوندوليزا رايس في سنة 2006 بعد أيام عدة، عندما قالوا لها أوقفي إطلاق النار، فقالت هذا مخاض شرق أوسط جديد، لكنها لم تنجح في سنة 2006”. 

أضاف قاسم: “أما الآن فنتنياهو يكرر الكلمة نفسها، يريد شرق أوسط جديد، معنى ذلك أن أميركا وإسرائيل، في القيام بهذه الأعمال، أعمال الإبادة، وفي هذا الاجرام المتواصل في فلسطين ولبنان والمنطقة، وإطلاق يد إسرائيل لتصنع ما تشاء بكل الإمكانات العسكرية والسياسية والإعلامية والدولية التي تمارسها أميركا، هذا يعني أنهم شركاء فيما يريدون إنجازه”. 

وتابع: “نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريق الإسرائيلية – الأميركية بيد المجرم الإسرائيلي برعاية من الشيطان الأكبر. عندما كان يأتي الأجانب بسفرائهم وبعض مبعوثيهم إلى لبنان ليتحدثوا معنا بالواسطة أو بالمباشرة، كانوا يقولون لنا أوقفوا الحرب والمساندة وليرجع المستوطنون، وعليكم أن تبتعدوا 10 كيلومتر أو أكثر، يعني هم لا يتحدثون عن أصل المشكلة أن إسرائيل تحتل غزة وتبيد الشعب الفلسطيني. كنا نقول لهم أوقفوا إطلاق النار هناك، فتعود الأمور طبيعية في لبنان وكل شيء يرجع إلى ما كان عليه. كانوا يقولون لا نستطيع أن نتحدث بهذه الطريقة، نحن نريد أن نفصل بين لبنان وبين غزة، فلم نتجاوب معهم”. 

وأردف: “إن مقاومتنا مشروعة، مقاومتنا دفاعية تستهدف أمرين: رفض الاحتلال وتحرير الأرض. ضعوا نصب أعينكم، أيها الناس، أن المشروع الموجود الآن في المنطقة هو مشروع توسعي، وأن من يقاتل هو الفلسطينيون، وأن المطلوب تحرير فلسطين، وأننا عندما نساند الفلسطينيين من أجل تحرير أرضهم وحماية أرضنا، وعندما تقوم إيران بدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين، وهي تكون سعيدة بذلك، فلسنا أمام مشروع إيراني، نحن أمام مشروع فلسطيني تدعمه إيران ويدعمه حزب الله ويدعمه العراق والأحرار في هذه المنطقة”. 

وسأل: “هل يحق أن يدعم كل العالم المستكبر إسرائيل ‏على عدوانها، ولا يحق لنا أن ندعم الشعب المظلوم من أجل التحرير؟ هذا فخر لإيران، إيران الإمام الخميني، إيران الأمام القائد الخامنئي، الذي بذل كل الإمكانات من أجل قوة الفلسطينيين، هذا فخر لإيران أن الشهيد الكبير قاسم سليماني عمل من أجل تقوية هذه المنطقة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وخسة وحقارة من قبل أميركا ومن معهم، أنهم يؤيدون الاجرام والقتل”. 

وقال: “هنا سأجيب عن سؤال، بعضهم بطريقة بريئة جدا عبر وسائل الإعلام يقولون ألا ترون الضرر الذي يصيب لبنان؟ أنا أسألهم من يسبب الضرر؟ الذي يدافع عن الأرض أم الذي يقتل البشر ويدمر الحجر؟ الآن، أصبحنا نحن عندما ندافع نتسبب بالأذية؟ ألا تنظرون أن إسرائيل هي التي تقتل وتهجم وتقوم بهذه الأعمال؟”. 

أضاف: “اعلموا جيدا، إذا لم نواجه إسرائيل تحت عنوان قرارات دولية، تحت عنوان لا علاقة لنا بفلسطين، تحت عناوين عدة، ستصل اسرائيل إلى أهدافها. هم الآن يتصرفون بهذه الطريقة، ويثيرون الرعب ويقتلون الأطفال والنساء، ويرتكبون المجازر البشعة حتى لمرة واحدة، يؤثرون في نفوس الناس، بعد ذلك يكفي أن يقولوا نريد هذه القرية ونريد هذه المدينة ونريد هذه البلد، حتى يسلم الناس لأنهم رأوا ما حصل من قبل. أما عندما نقف ونتحدى ونتصدى، ونتحمل التضحيات، ونؤلمهم ونوجعهم، ونفرض عليهم ألا يسيروا في هذا المسار، سنكون قد حمينا الأجيال إلى عشرات ومئات السنين في المستقبل”. 

وتابع: “طبيعي أن يكون للمواجهة ثمن، فهذه التضحيات مشكورة ومأجورة، لكنها تحرر وتردع وتهزم مشروع العدو، وهو أيضا يدفع الثمن”.

واردف: “كيف نواجه؟ فنحن نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم، هم يقتلون بوحشية وخسة ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمساعدات الإنسانية والمسعفين وكل الذين يكونون في الدائرة المدنية”. 

وأشار إلى أن “مشروع إسرائيل تدميري إلغائي للمقاومة ولشعبها”، وقال: “هم يريدون إلغاء كل شيء. عندما بدأ معركته مؤخرا في لبنان، وضع لها ثلاث مراحل المرحلة، المرحلة الأولى ضرب القيادة والقدرة العسكرية حتى لا تبقى لنا قدرة ندافع فيها عن أنفسنا وبلدنا، وفي مواجهة الاحتلال. أما الخطوة الثانية فهي إنهاء وجود حزب الله، والخطوة الثالثة صياغة لبنان بطريقة يرضى عنها الإسرائيلي والأميركي، ويديرونه كما يشاؤون، فهم لم يتمكنوا من الخطوة الأولى. صحيح أننا تألمنا وكانت ضربة القيادات، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كبيرة وقاسية، وحاولوا تعطيل القدرة العسكرية بضرب الإمكانات والصواريخ في أماكن مختلفة، لكن الحمد لله لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى”. 

أضاف: “أقول لكم بكل وضوح رأينا، الطريق للوصول إلى نتيجة هو طريق حصري، الطريق من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها. لقد بنى الأمين العام السيد حسن نصرالله مقاومة صلبة بإيمانها واثقة بربها، أعدت عدتها، مجاهدوها قلوبهم مقبلة على الحياة العزيزة، لا يهابون الموت. أما العدو، فلأنه مفلس ولأن كل القدرات التي معه لم تنفعه، ذهب يقتل عناصر من الجيش اللبناني، وذهب يقتل قوات الطوارئ الدولية – اليونيفيل، وذهب يفجر الكنائس ودور العبادة والمساجد”.

وتابع: “اليوم، ضرب قافلة مساعدات، عليها علم الصليب الأحمر الدولي، حتى أن مفوض الأونروا كان يقيم الوضع العام، قال لم تتعرض الوكالة منذ إنشائها إلى ما تعرضت إليه. حتى عندما يضرب قوات الأمم المتحدة – اليونيفيل، يطلب منهم أن يغادروا! أين قوات الطوارئ؟ أين الأمم المتحدة؟ أين فرنسا؟ بريطانيا؟ أميركا؟ أين هم هؤلاء؟ دائما يقولون لنا يجب أن نعتمد على القرارات الدولية، ولا قرار دولي يمكن أن يلتزم به الإسرائيلي، فهو يصنع ما يريد، والقرارات الدولية ملحقة، هو لا يرد على أحد. على كل حال، نحن أمام وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه. أبشركم، نحن من سيسمك رسنه وسنعيده إلى الحظيرة. اصبروا قليلا”.

وقال قاسم: “الأمر الثالث، ما هي معادلات المواجهة؟ نحن انتقلنا من الاسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ تاريخ 17 أيلول،  يعني عند تفجير “البيجر”، كانت هذه خطوة أولى نحو التقدم بالحرب، وتجلت في 27 أيلول باغتيال سماحة الأمين العام. وبالتالي، منذ 17 أيلول حتى الآن، نحن في مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان الاسرائيلي والحرب الإسرائيلية على لبنان”. 

أضاف: “لم نعد في مرحلة المساندة، لأنها كانت على الحافة الأمامية، وبعض التصعيد من هنا وهناك. أما اليوم فإسرائيل تخوض حربا ضدنا. نحن بدأنا منذ اسبوعين من الآن بمعادلة الميدان في الحافة الامامية، وواجه المجاهدون العدو الإسرائيلي من أماكن متعددة على الحافة الامامية، من كفركلا والعديسة ويارون وميس الجبل. بكل صراحة، ما أنجزه الاخوة في الميدان خلال الأسبوعين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون، لأن ليست مهمة المقاومة أن تقف كجيش نظامي تمنع جيشا نظاميا أن يتقدم. لا، مهمة المقاومة أن تلاحق الجيش وتقوم بعمليات ضده في اي مكان يدخل إليه. لذلك، عندما يتباهى الإسرائيلي بانه دخل مئات الأمتار في لبنان نقول له تأخرت لمدة أسبوعين ولم تستطع ان تتقدم إلى الامام. على كل حال، الشباب بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر، علما بأنه سقط في اول اسبوع على الحافة الامامية 25 قتيلا و150 جريحا، والاسرائيلي اعترف ببعض القتلى والجرحى”. 

وتابع: “أما منذ أسبوع إلى الآن، فقررنا معادلة جديدة، اسمها معادلة ايلام العدو، كي يشعر بالوجع، وأصبحت الصواريخ تصل إلى حيفا، وبالتالي المسيرة والصواريخ وصلت إلى تل أبيب، وأيضا يوم الأحد الماضي فقط الإسرائيلي اعترف بإصابة 100 بين قتيل وجريح. وطبعا، هناك أكثر. ضربة بنيامينا النوعية وحدها، كانت أكثر من 70 بين قتيل وجريح، وهذه تبين قرار المقاومة وقدرتها”. 

وأردف: “يوم الاثنين، استطعنا أيضا أن نوصل الصواريخ إلى تل أبيب، حيث نزل مليونان إلى الملاجئ في تل أبيب الكبرى وغوش دان، فـ194 بلدة ومستوطنة نزل سكانها إلى الملاجئ، وصفارات الانذار ملأت الدنيا. أما مطار بن غوريون فتوقف عن العمل، وهذا كله ضمن معادلة ايلام العدو، وهذا سيستمر. اقول لكم بما ان العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان، فلنا الحق من موقع دفاعي أن نستهدف اي نقطة في كيان العدو الإسرائيلي، سواء أكانت في الوسط ام في الشمال ام في الجنوب، ونحن سنختار النقطة التي نراها مناسبة، فلا نقاط ضمن معادلة لأن الإسرائيلي فتح هذه المعادلة”.
 
وقال: “إن العدو يساعدنا في ضربه، فنحن نرسل له صاروخا، وتتحرك المضادات الأرضية، وتنزل بقايا المضادات على المستوطنات والبلدان. لذلك، فإن ضربتنا لم تعد ماذا نصيب، بل هناك تداعيات نتيجة الصواريخ المضادة. تذهب طائراتنا وصواريخنا، وتطلق صفارات الانذار في كل مكان، وهذا تعبير عن التأثير على المجتمع الإسرائيلي. سنركز على استهداف جيشه ومراكز تواجده وثكناته”. 

أضاف: “إني أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية، الحل بوقف إطلاق النار، فنحن لا نتحدث من موقف ضعف، وإذا كان الإسرائيلي لا يريد فنحن مستمرون”.

وقال: “بعد وقف اطلاق النار، بحسب الاتفاق غير المباشر، يعود المستوطنون الى الشمال وترسم الخطوات الاخرى. اما مع استمرار الحرب، فستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل اكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر في أي وقت، في أي ساعة، في أي يوم. لا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا، انظروا بأعينكم الى قتلى جيشكم وجرحاه، مع العلم ان ما يقولونه لكم اقل من الحقيقة. لاحظوا ماذا يجري في غزة اسطورة المواجهة لمدة سنة، لم يستطع الاسرائيلي ان يصنع شيئا”.

اضاف: “قدموا الشهيد هنية وشهداء كثر وتضحيات وجرحى. اكثر من 40 الف شهيد واكثر من 100 الف جريح و10 الاف مفقود، لكن بقوا صامدين ودائما هناك عمليات والرد الاسرائيلي على خيم الاطفال قرب مستشفى شهداء الاقصى. اين العالم الحر؟ اين اميركا وبريطانيا وفرنسا، لماذا لا يستنكرون؟ هؤلاء متواطئون مع الاجرام عندما لا يضعون حدا له. ان موضوع الاسرى بالنسبة للجيش الاسرائيلي في غزة انتهى وهو لا يريده”.

وتابع: “اما المقاومة فلن تهزم لانها صاحبة الارض ولان مقاوميها استشهاديون لا يقبلون الا حياة العز. جيشكم الان مهزوم وسيهزم اكثر. اذا اردتم ان تطمئنوا على حزب الله، فهو قوي رغم الضربات القاسية بعد البيجر وما حصل. قلنا سابقا بأننا استعدنا عافيتنا الميدانية ورممنا قدراتنا التنظيمية ووضعنا البدائل، اكرر ليس هناك مركز قيادي شاغرا وفي كل مركز هناك بديل”.

وختم: “الحزب قوي بمجاهديه وامكاناته، قوي بتماسكه وحركة أمل وهذا الجمهور الذي يعمل متماسكا مع بعضه بكل قوة وعزيمة، قوي بالحلفاء والاعلام النبيل والجمعيات المساندة والحكومة المتعاونة، قوي بالوحدة الوطنية التي تجلت واخرست اصوات النشاز حتى باتوا لا يستطيعون الكلام، قوي بالاحتضان الشعبي، قوي بأنه تأسس على التقوى وعلى يد القائد الكبير السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه”.

Spread the love

adel karroum