فيتو أميركي في مجلس الأمن على مشروع قرار يطلب وقف النار في غزة
عطلت الولايات المتحدة، الأربعاء، صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو الى وقف “فوري وغير مشروط ودائم” لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجددا دعما لحليفتها إسرائيل.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب “بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف” و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
وقدمت سفيرة غيانا، كارولين رودريغز بيركيت، مشروع القرار بالنيابة عن الدول العشرة المنتخبة في مجلس الأمن: الجزائر وغيانا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية وسيراليون وموزمبيق ومالطا والإكوادور وسلوفينيا.
ويطالب مشروع القرار إلى جانب وقف إطلاق نار فوري وبدون شروط وإطلاق سراح جميع الرهائن، ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية وبدون توقف أو إعاقة. وقالت بيركيت إن النص يتسم بالواقعية بعد خضوعه لمشاورات طويلة مع كافة الأعضاء.
وبرر السفير الأميركي بالإنابة روبرت وودورد بأن التصويت السلبي لبلاده جاء بسبب المطالبة بوقف إطلاق النار دون إطلاق الرهائن وهو ما يشجع حماس لعدم العودة إلى طاولة المفاوضات. وحمل وودورد المسؤولية لحماس عن الوضع الذي وصلت إليه غزة. وقال إن إسرائيل ليست من يقف ضد وقف إطلاق النار بل حركة حماس. وأضاف أن مشروع القرار لم يدن ما قامت به حركة حماس يوم 7 تشرين الأول 2023.
بدوره، حمل السفير الجزائري، عمار بن جامع، المسؤولية لدولة واحدة. وقال إن هذا التصويت يعني أن مجلس الأمن يعطي دولة الاحتلال الإسرائيلي فرصة أخرى للمزيد من القتل والتدمير.. وتساءل كم طفلا إضافيا تبغون قتله لقبول وقف إطلاق النار؟ ألا يكفي 45 ألف ضحية؟.
وقال بن جامع “سنعود مرة أخرى، وقريبا، لعرض مشروع جديد لوقف إطلاق نار فوري ودون شروط وتحت الفصل السابع. وسنبقى نعمل إلى أن يتم إعلان وقف إطلاق النار”.
ومن جهته، قال مندوب الصين ان استخدام واشنطن ”الفيتو” ضد وقف النار دمر آمال اهالي غزة والتاريخ لن ينسى كل ذلك”.