ابتداءا من 2025 سيستولي ترامب على أموال الحج ، ماذا سيكون رد فعل السعودية و العالم الإسلامي ؟
بقلم : الصحافي حسن الخباز
بعد سكوت العالم الإسلامي لعقود ، وبعدما حسب مسؤولو السعودية أن الكعبة المشرفة ملكهم ، ومداخيل الحج من حقهم لوحدهم ، دخل على الخط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
فقد خرج مؤخرا بتصريح صادم للسعودية خاصة والعالم الإسلامي على وجه العموم . وقد طالب السعودية بحق امريكا من مداخيل الحج لأن الرب واحد وهو رب الجميع لا رب السعودية او المسلمين وحدهم .
وقد اكد من خلال خرجته الاخيرة أنه ابتداءا من العام القادم 2025 ستستفيد امريكا من حقها في مداخيل الحج ، وترامب يعني ما يقول ولن يتنازل عن هذا الامر مادام مقتنعا انه حق لبلده .
ومن المنتظر أن يثير هذا القرار عدة ردود فعل مع ان السعودية لن تستطيع قول كلمة “لا” لترامب ، فقد سبق ان استفزها عدة مرات خلال ولايته السابقة ولم ترفض له طلبا قط ، بل امتثلت صاغرة لكل أوامره .
ماذا سيكون رد الفعل الإسلامي ، طبعا سيسيل المداد ثم تطغى عبارات التنديد والاستنكار والشجب الشفوية بدون اي مجهود يذكر قد يردع ترامب الذي سينفذ امره بالحرف رغما عن انف العالم الإسلامي الذي يضم الملايير من البشر فوق سطح الأرض .
الانظمة طبعا لن تستطيع مواجهة ترامب وليس بمقدورها رفض طلباته ولا اوامره ، والشعوب اقصى ما يمكن ان تفعله التظاهر السلمي في الشوارع الرئيسية لعواصم بلدانها ، وهذا لن يغير من الامر شيئا بطبيعة الحال .
الشعوب الإسلامية خاصة حاقدة على النظام السعودي الحالي بعد اعتقاله خيرة العلماء وعلى رأسهم سلمان العودة الذي حكم عليه بالإعدام ، فضلا عن فضيحة تصفيته وتذويب جثته علاوة عن طلب ابن سلمان كرسي أبيه مهما كلفه الأمر .
فولي العهد السعودي يحاول إرضاء امريكا بكل الطرق وقد سبق أن اشترى لوحتين تشكيليتين بملايين الدولارات ، وخصص مكافآت بالملايير لأمريكا خلال ولاية ترامب الأولى ، كما غير مناهج بلاد الحرمين لترضي الصهاينة وتطبع معهم .
حول هيأة الأنر بالمعروف و النهي عن المنكر لهيأة ترفيه تستقطب الراقصات العاريات لأطر أرض على وجه البسيطة .
الكثير من المؤشرات تؤكد على أن ابن سلمان سيرضخ لأمر ترامب وابتداءا من السنة المقبلة ستصل الجزية لترامب مضاعفة مرات ومرات ، وهذا حال الإسلام والمسلمين في عصرنا الحالي .
لم يسبق لدولة إسلامية ان استفادت من مداخيل الحج مع انه من حق العالم الإسلامي برمته ان يستفيذ ، وقد وصل الأمر بمسؤولي السعودية لحد تفريغ ماء زمزم الزائد عن الحجاج في الأرض وحرمانهم من الإستفادة منه .
طغى حكام السعودية وانبطحوا للغرب وارضوه بكل الأشكال فطبعوا مع العري والرقص والخمر بل وجعلوا من مجسم الكعبة المشرفة خلفية ترقص عليها العاريات في موسم الرياض .
خلاصة الامر ان جزءا كبيرا من مداخيل الحج سيستولي عليه ترامب ويستفيد منه الامريكيون وسيظل عدد كبير من المسلمين راكعون خاشعون للغرب ، منبطحين مستسلمين لا فعل ولا حتى رد فعل مؤثر سيصدر منهم ومع ذلك “لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” .