الجميّل: نريد استعادة هيبة الدولة وسننتخب رئيس يحظى بثقة العالم وهناك فريق مسلّح يريد أن يبقى متحكمًا بالدولة بعد أن فشل في إدارتها ودمّر البلد وأفلسه

الجميّل: نريد استعادة هيبة الدولة وسننتخب رئيس يحظى بثقة العالم وهناك فريق مسلّح يريد أن يبقى متحكمًا بالدولة بعد أن فشل في إدارتها ودمّر البلد وأفلسه

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في حديث لـ  حوار المرحلة عبر الـ LBCI أن لا 86 صوتًا إلى الآن للعماد جوزيف عون.
وأمل أن تنعقد الجلسة الانتخابية غدًا الخميس بطريقة طبيعية وأن نجتمع حول بناء الدولة وفتح صفحة جديدة وإعطاء فرصة للبلد لينهض وللدولة كي تستعيد قرارها وإعادة بناء ما تهدّم.
وأشار الى أننا قادمون على مرحلة إنتقالية، ونأمل أن يستوعب الجميع أهميتها وأن نلتقي حول مصلحة لبنان.
وأكد أننا والقوات على الموجة نفسها والأهم أن يكون الكتائب والقوات على موجة واحدة، لافتًا إلى أننا نخوض المعركة معًا وهذا محور الحديث وكيفية إنجاح المعركة في هذا الظرف الاستثنائي وكيف نتعاطى مع السيناريوهات المتعدّدة.


وفي ما يلي نص المقابلة كاملةً:
أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أن جلسة الانتخاب ستُعقد غدًا ولا يمكن المباركة من اليوم للعماد جوزيف عون، آملًا أن تنعقد الجلسة بطريقة طبيعية وأن نجتمع حول بناء الدولة وفتح صفحة جديدة وإعطاء فرصة للبلد لينهض وللدولة كي تستعيد قرارها وإعادة بناء ما تهدّم.
الجميّل وفي حديث لـ  حوار المرحلة عبر الـ LBCI، لفت إلى أننا قادمون على مرحلة إنتقالية، ونأمل أن يستوعب الجميع أهميتها وأن نلتقي حول مصلحة لبنان.
وأكد أننا والقوات على الموجة نفسها والأهم أن يكون الكتائب والقوات على موجة واحدة، لافتًا إلى أننا نخوض المعركة معًا وهذا محور الحديث وكيفية إنجاح المعركة في هذا الظرف الاستثنائي وكيف نتعاطى مع السيناريوهات المتعدّدة.
وأشار رئيس الكتائب أن من أعلنوا دعمهم باتوا حوالى 79 نائبًا ولم نصل إلى 86 ، آملًا فكفكة بعض العقد وأن يستوعب الفريق الآخر أن جوزيف عون ليس مرشحنا وهو نقطة تلاقٍ في وقت الأزمات والانقسام العمودي ومؤسسة الجيش تعطي اطمئنانًا لكل اللبنانيين لأنها حيادية.
وأضاف:” المرحلة استثنائية ولسنا في دولة بل في غابة والأقوى هو من يصنع القانون في لبنان”.
وردًا على سؤال حول ضغط سعوديّ وفرنسيّ وأميركيّ لانتخاب العماد جوزيف عون، قال:” عندما كانت السعودية وأميركا وإيران والقوى المسيحية والسنّية والشيعية والدرزية تسير بالجنرال ميشال عون وقفنا ضدهم وكنا نعرف أن هذا سيؤدي إلى عزلنا في السياسة، واليوم مصلحة لبنان حمايته من النفوذ الإيراني والسلاح غير الشرعي ونحمي البلد من الاحتلال الاسرائيلي وخطر الحدود السورية”.
وتابع:” نحن بحاجة لإعادة إعمار لبنان وفتح الأسواق ودعم دولي كي نتمكن من حماية لبنان، ونحن بحاجة لدعم دولي لطالما طالبنا فيه عبر المناداة بتنفيذ القرارات الدولية والآن أتت السعودية لتساعدنا وتدعم لبنان ونحن في مرحلة إستثنائية فيها إحتلال إسرائيلي وإيراني تستدعي حماية لبنان، حاولنا الإتيان برئيس مدني يمثل طموحاتنا فأقفلوا المجلس، وأعطيناهم اسمًا آخر لم يعجبهم أيضًا، ووصلنا إلى مكان بات لبنان فيه على مفترق طرق، وأمام حالة إستثنائية وميليشيا حزب الله تمتلك السلاح بظل الموقع الجديد بعد الحرب والتحديات لا يمكن أن نواجهها بظل دولة “فارطة””.
وأضاف:” ليس هدفنا أن نهزم الفريق الآخر ونحن حريصون على أن تكون الطائفة الشيعية شريكة في بناء لبنان المستقبل والبلد يبنى بالشراكة بين الجميع، وقائد الجيش وطني وبتجربته حصل على ثقة العالم وأبقى المؤسسة العسكرية واقفة وهو يتعاطى مع كل الطوائف وغير محسوب على أي طرف، لطالما كانت السلطة مبنية على المحاصصة والعماد عون يرفضها، ومن الطبيعي أنني أعرف ميشال معوّض وجهاد أزعور أكثر من العماد جوزيف عون، ولكن اليوم أقفلت كل الأبواب بوجهنا فرأينا فرصة بجوزف عون فالتقيته وطرحت عليه كل الأسئلة والهواجس وكان اللقاء معه جيد جدًا وهو إنسان طيّب يحبّ لبنان ومؤمن بالدولة”.
وأكد الجميّل أن قائد الجيش ملتزم بتطبيق القرارات الدولية التي التزمت بها الحكومة كما التزم بها بري وحزب الله، مذكرًا بأن حزب الله موجود بالحكومة التي صوّتت على اتفاق وقف إطلاق النار وفيه التزام بالقرارين 1701 و1559 وحصرية السلاح وإذا قرّر حزب الله أن يتنصّل من الاتفاق فمشكلته لن تكون معنا.

وعن ضغط تعرضت له المعارضة، أكد أننا في المعارضة أحرار ولكل منّا قناعاته وخياراته، وقرّرنا الاتفاق على قرار واحد والبعض حاول اعتماد خيارات أخرى ولكن في النهاية استنتجنا أن العماد جوزيف عون الخيار الوحيد لوضع البلاد على سكة صحيحة، وقرّرنا التصويت للعماد جوزيف عون في الدورات كافة.
وعن إمكانية عدم حصول العماد جوزيف عون على 86 صوتًا، قال: ” محزن أن ننتظر المجتمع الدولي ليدلنا على مصلحتنا، أثبتنا كحزب كتائب أن قرارنا مستقل ولا أحد يضغط علينا ولا نخضع ومن أهم الأمثلة على هذا الأمر المرحلة التي سبقت انتخاب ميشال عون”.
وتابع:” حصلت محاولات تسويق لمرشحين آخرين واسم جوزيف عون سيكون خيارنا في كل الدورات مهما كثرت، وكحزب كتائب برهنا في كل الاستحقاقات أن لا احد يؤثر علينا ولا شراء ولا بيع في الكتائب تمامًا كما أن لا أحد أثر علينا عند انتخاب ميشال عون، نحن تحت الوصاية منذ أكثر من 30 سنة وجزء منها لا يزال بظل وجود السلاح ولا أحد يخوض معركة جدية وهو يضع بدائل”.
وردًا على سؤال، أكد أن بري لا يستطيع أن يجتهد ويطبّق الاجتهاد عندما يناسبه الأمر، فهو خلق اجتهادًا عند انتخاب ميشال سليمان وتحفظنا عليه، بري خلق سابقة وكرّسها وكما التزم بها في 2008 عليه أن يلتزم بها هذه المرة أيضًا.
وردًا على سؤال حول سيناريو جلسة الخميس، قال:” لن أفضح السيناريو الذي سنعتمده غدًا”، مشيرًا إلى أن هناك شبه إجماع ينقصه حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، لافتًا إلى أننا نعيش كابوسًا منذ 55 سنة وما نريده هو أن نحلم ونبني بلدًا جديدًا وأن نفتح صفحة جديدة في لبنان”.
وتابع:” جلست مع الموفدين السعوديين والأميركيين وأبلغونا أنه إذا أردنا أن نكون جزءًا من المجتمع الدولي أو خارجه وأبدوا استعدادهم للمساعدة وحماية لبنان من التدخلات الخارجية إسرائيلية كانت أو إيرانية، وعلى لبنان أخذ خيارات إذا كان يريد أن يكون جزءًا من العالم، ونحن سنواجه أي دولة لديها أجندة ضد مصلحة لبنان ومستعدون للموت في سبيل القضية وقدّمنا أكثر من 5000 شهيد في الـ1975 وأميركا تقول انها تريد تطبيق القرار 1559 ، واليوم أتت لتساعدنا بما كنا نطالب به منذ سنوات فهل نرفض؟”.
وأكد أن لا 86 صوتًا إلى الآن للعماد جوزيف عون، آملا أن يتغيّر الأمر حتى الغد ولا سحر في الموضوع إنما خيارات يجب اتخاذها ولا نريد التحدّث بالـplan b، مشيرًا الى أن المشكلة أن كل الأسماء تم رفضها على مدى سنتين وككتائب تهمنا مصلحة لبنان بأن يأتي رئيس على الحياد لا يدخل في المحاصصة وحائز على دعم دولي وعربي يمكّننا من حماية  لبنان أمنيًا ونهضته اقتصاديًا.
وقال:” طُرح اسم جوزيف عون سابقًا في مجلس النواب ولم يطالب باسيل بإلغائه واليوم لن أدخل في تقنيات المعركة فإما أن هناك نية بتسهيل الانتخابات وطيّ الصفحة والقبول بسيادة الدولة أو نية بعرقلة الموضوع والباقي كلّه تفاصيل، إذا كانت نيتهم عدم فتح صفحة جديدة فهناك الكثير من السيناريوهات وإذا أرادوا البقاء على منطق أن يمسكوا بكل شيء ولا يتقبلون الشراكة الحقيقية فسيخلقون آلاف الأسباب، الخزعبلات والتركيبات والأرانب لا أفهم فيها وبالنسبة لي الموضوع واضح إما أن نكون جزءًا من المجتمع الدولي ونفتح صفحة جديدة وإما لن يلاقونا إلى منتصف الطريق وإلا سيذهب البلد إلى الفوضى وستستمر الميليشيات بكباش مع المجتمع الدولي ولن نرى استقرارًا”.
وشدد على وجوب استعادة هيبة الدولة عبر انتخاب رئيس يجعل المجتمع الدولي إلى جانبنا، سائلا:” كيف نضمن أن اسرائيل ستنسحب إذا لم يكن لدينا رئيس لديه ثقة المجتمع الدولي والولايات المتحدة؟”.
وأضاف:” نحن مع رئيس يكون متمسكًا بمنطق الدولة والمنتسبون إلى حزب الله هم أبناء الدولة وعليها أن تحميهم وعليهم أن يحترموها، لقد جرّبنا كل الاحتمالات والخيارات معهم ونحن ننتظرهم منذ سنتين ونصف قدّمنا كل الاقتراحات ورفضوها في حين البلد على حافة الفوضى والاهتراء الاقتصادي، وجوابهم كان دائمًا إمّا أن نكون تحت “جزمة” حزب الله وإمّا لا رئيس في لبنان، وليس من السهل على المعارضة السير بقائد الجيش ولكن حزب الله لم يترك لنا خيارًا آخر إذ إن أكثر من 60% من مجلس النواب موافق على قائد الجيش والمشكلة لدى من يرفضه وبالنسبة لي هذا الرقم مرتفع في بلد كلبنان فيه حرية رأي وتعددية”.
وتابع:” هناك فريق مسلّح يريد أن يبقى متحكمًا بالدولة وحان الوقت كي يفهم أن سياسته فشلت ودمّر البلد وأفلسه فهل يمكننا أن نقوم بتجربة جديدة؟ الأميركي يقول إنه يثق بالعماد عون كذلك السعودي وهما يحضران 43 اتفاقية مع لبنان للعمل وبرنامج تعاون شرط وجود الدولة السيّدة المستقلّة ورئيس لا يكون جزءًا من محور وإلا فهما مستعدان للرحيل”.
وعن الحكومة المقبلة، أشار الجميّل إلى أن في المعارضة رفاق لديهم كلّ المؤهّلات لتولّي مسؤولية رئاسة الحكومة منهم النائب فؤاد مخزومي وهو حليف، النائب اللواء أشرف ريفي والنائب الصديق وضّاح الصادق وعلى الأقل هم يحبون لبنان ولديهم الكفاءة والقدرة لقيادة السفينة، متمنيًا على العماد عون ألا يوافق عند تشكيل الحكومة إلا على الشخصيات الأكثر كفاءة والاختصاص والقادرة على النهوض بالبلد”.
وعن مشاركة الكتائب في الحكومة الجديد، أكد أننا نريد أن نكون شركاء في بناء الدولة وعندما تكون لدينا فرصة للقيام بما هو صالح للبلد لدينا كفاءات وخطط لكل القطاعات الموجودة في الدولة، ونحن حزب في خدمة لبنان هدفنا تحسين الوضع في البلد ويهمنا فريق عمل متجانس وكفوء أو حكومة اختصاصيين أكفّاء”.
وتابع:” إسرائيل يجب أن تنسحب من لبنان ولا بد من قيام مفاوضات لاستعادة لبنان كامل حقوقه من إسرائيل وعند حل النقطتين هناك مسار في العالم العربي لا يمكن ان نكون خارجه”.
وعن الوضع في سوريا، قال:” يهمنا أن نرى الاداء والتصرّف في سوريا وما قيل على لسان أحمد الشرع تجاه لبنان مشجع جدًا لناحية احترام السيادة واعتراف بكل ما قام النظام السوري السابق بحق لبنان، وأنا لم أطلب موعدًا للقائه “.
وتابع:” ثمة مخاض يجب أن تدخل به سوريا قبل أن تستقر الامور وكل شيء متوقف على تطور الأمور في المرحلة المقبلة”.
وعن ملف المفقودين في سوريا، قال:” نلاحق القضية وأرسلنا الأسماء للدولة اللبنانية وطالبناها بالعمل وأرسلنا الأسماء إلى الجهات الموجودة داخل سوريا للحصول على معلومات”.
وعن الوضع في الجنوب، قال:” لم أكن أتوقع من إسرائيل أن تكون طوباوية ولكن من الواضح أن حزب الله يحاول من جهته التنصل من الاتفاق وهو ما نراه في أدائه، وعلى الفريق الأميركي أن يحدد المسؤوليات ويدير عملية وقف إطلاق النار وهناك مسؤولية على إسرائيل التي تكمل بالقصف وعلى حزب الله الذي يتنصل من مسؤوليته في موضوع المخازن والمسلحين”.
وأضاف:” اليوم هناك مندوب أميركي لأن الدولة غائبة، والخوف من عودة الحرب موجود لأن إيران تريد أن تحافظ على ترسانتها في لبنان وتصر على بقاء قاعدتها العسكرية في الجنوب وفي لبنان لتدافع عن نفسها، وإما ستقتنع أن الأمر لا يمكن أن يكمل كما كان وحان الوقت أن تقبل بسيادة الدولة”.
وأمل عدم نذهب إلى صدام جديد، وبدل أن تنزع إسرائيل سلاح الحزب ويصبح رمادًا فليسلّم إلى الجيش في إطار مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين.
وردًا على سؤال حول عدم ترشحه للرئاسة، قال:” لم أطرح ترشيحي لأن الظروف غير مؤاتية”.
وتابع:” حاولنا مع جهاد أزعور وعملت على التقاطع حوله وهو صديق كما سمير عساف وزياد بارود ونعمة افرام وزياد حايك، والعماد عون رجل “قبضاي” يؤمن بالدولة ومتجرد ولدي كامل الثقة فيه وسأخوض معركته”.
وعن نتائج الحرب مع إسرائيل، قال:” لا أعرف ما المنطق لدى حزب الله الذي يتحدث عن الانتصار فيما فقد قياداته ودمِّرت مناطقه”.
وعن العلاقة مع حزب القوات، قال:” العلاقة مع القوات مرّت في مرحلة صعبة بسبب الاختلاف على الخيار واتفاق معراب الذي أدى الى انتخاب ميشال عون ثم عادت الأمور إلى السكة الصحيحة، وأتمنى أن تكون العلاقة مبنية على ثوابت وطنية والاحترام المتبادل وتنسيق دائم وقادرون على أن نفيد البلد، وفي اجتماع اليوم كنت مرتاحا في الجلسة مع الدكتور سمير جعجع، وأذكّر اللبنانيين بأن لدينا أجمل بلد ويمكننا أن ننهض من جديد ونجذب الاستثمارات ونعيد المهاجرين شرط أن يحكمنا أفضل ناس وأنا متفائل ونأمل أن تكون المراحل الانتقالية سريعة”.

Spread the love

adel karroum