إطلاق “الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة” في 

إطلاق “الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة” في 

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا اليوم “للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا غداً رئيس جديد للجمهورية”.

وكان رئيس الحكومة رعى إطلاق “الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة” قبل ظهر اليوم في السرايا، بعدما كان مجلس الوزراء وافق عليها بتاريخ السابع عشر من كانون الأول الفائت.

كلمة رئيس الحكومة

وقال رئيس الحكومة في كلمته: يواجه قطاع إدارة النفايات الصلبة في لبنان منذ عقود تحديات جمة نتيجة الأزمات المتتالية، وجميعنا نذكر أزمة النفايات الحادة في العام 2015 وقد تفاقمت أوضاع قطاع النفايات الصلبة مع الأزمة المالية الحادة التي يمر بها لبنان.

كان من السهل على حكومتنا الإستسلام للواقع وجعل قطاع النفايات ينهار كما حدث في السابق، لكننا تحملنا المسؤولية وعملنا عبر وزارة البيئة والإدارات المعنية للتحسين وانتظام العمل من خلال تنفيذ إصلاحات عاجلة والتركيز على إجراء إصلاحات لحوكمة القطاع، وتحسين واستحداث البنية التحتية اللازمة، وتعزيز تحويل واسترداد النفايات لإعادة القطاع إلى المسار الصحيح والتأسيس لبيئة أكثر استدامة.

وقال: حققنا بعض الإنجازات منها تفعيل النصوص القانونية المتعلقة بإدارة النفايات الصلبة، إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والتقييم البيئي والإجتماعي الإستراتيجي، إعداد المخطط التوجيهي للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.

وقال: مع إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة نكون ضمنّا تنفيذاً فعّالاً للإدارة المتكاملة. تم إعداد مرسوم تنظيم الهيئة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة وتحديد ملاكها وشروط التعيين ونظام العاملين فيها وسلسلة فئاتهم ورواتبهم ودرجاتهم، وقد وافق عليها مجلس الوزراء بعد الأخذ بملاحظات مجلس شورى الدولة وإحالتها الى مجلس الخدمة المدنية.

أضاف: هذه الإصلاحات التي قامت بها الحكومة تمثل المداميك التأسيسية لإصلاح القطاع وإعادة تنظيمه على أسس الإدارة المتكاملة وعلى مبادئ الإستدامة.

كل هذا ما كان ليحصل لولا جهد معالي الوزير ناصر ياسين وأحييه في هذه المناسبة. والشكر اليوم للمنظمات الدولية والهيئات والشباب الذين ساعدوا في تطبيق الإصلاحات.

وختم: اليوم وللمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه بإذن الله سيكون لدينا غداً رئيس جديد للجمهورية.

كلمة وزير البيئة

وأضاء وزير البيئة في كلمته على “الإستراتيجية الوطنية للنفايات” وعلى المبادرات التي واكبت تحضيرها، شارحاً “الوضع الحالي حيث معظم مرافق المعالجة متوقفة عن العمل والسبب الرئيسي يعود لنقص الموارد اللازمة للتشغيل والصيانة من هنا أهمية استرداد الكلفة”.

وقال “إن قدرة المعالجة على الصعيد الوطني كافية إنما التوزيع المناطقي غير كاف من هنا أهمية اعتماد مناطق خدماتية”، مشيراً إلى “أن كلفة التدهور البيئي من النفايات تفوق كلفة إدارة النفايات بطريقة سليمة”.

وتحدث عن الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسساتي لإدارة النفايات وعن الرؤية والتوجه نحو نظام لإدارة متكاملة للنفايات الصلبة أكثر كفاءة واستدامة وفعالية يحيث يتم تحويل النفايات إلى موارد قيّمة ويوضع حد للرمي والحرق العشوائي للنفايات وتؤمن بذلك بيئة سليمة للمواطن”.

ولفت إلى “أن الاستراتيجية تقوم على مبادئ الإدارة المتكاملة والتخفيف وإعادة الإستعمال والتدوير والإستدامة والجوار والإحتراس ومنع الرمي والحرق العشوائي ومبدأ الملوِّث يدفع واللامركزية ومبدأ الحلول”.

وشرح الغايات من الإستراتيجية وهي: أولاً استكمال البنية التحتية للإدارة المتكاملة وتحديثها وتشغيلها من خلال إنشاء نظام فعال لجمع النفايات ونقلها، وإنشاء منشآت لإعادة استخدام المواد وتدويرها واسترداد المواد من النفايات المجمعة بشكل منفصل، وإنشاء منشآت صديقة للمناخ لمعالجة النفايات واسترداد الطاقة، وإنشاء منشآت التخلص النهائي الصديقة للمناخ.

ثانياً تعزيز مشاركة المجتمع المحلي والقطاع الخاص للوصول إلى اقتصاد دائري من خلال إشراك المجتمع المحلي في التخفيف من إنتاج النفايات وفرزها من المصدر، ودمج القطاع غير الرسمي في نظام الإدارة المتكاملة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والإستثمار في إدارة النفايات ورفع مستوى الوعي والتثقيف العام”.

ثالثاً: اعتماد إطار حوكمة فعال من خلال استحداث وتفعيل الهيئة الوطنية لإدارة النفايات، وتطبيق نظام استرداد الكلفة، ونظام مسؤولية المنتج الممتدة، واستكمال الإطار التشريعي لإدارة النفايات وإنفاذه، واستكمال وتنفيذ إطار التخطيط على المستويين الوطني والمحلي، وإنشاء وتفعيل عمل نظام المعلومات الوطني”.

وتحدث الوزير ياسين “عن المخطط التوجيهي والمناطق الخدماتية المقترحة وهي: عكار، طرابلس المنية، الضنية زغرتا بشري، الكورة البترون، كسروان جبيل، بيروت المتن، بعبدا، عاليه الشوف، صيدا قسم من جزين، صور، النبطية قسم من جزين، بنت جبيل، مرجعيون حاصبيا، البقاع الغربي راشيا، زحلة، بعلبك، الهرمل”.

وختم بتقدير الكلفة الرأسمالية والكلفة التشغيلية ويتقييم آثار الإستراتيجية على البيئة الفيزيائية والبيولوجية والمناخية إضافة إلى العوامل الجغرافية والإقتصادية الإجتماعية والحوكمية”.

وألقيت مداخلات لكل من رئيسة “مؤسسة ديان” وإتحاد “إدارة تحويل النفايات” الدكتورة ديانا فاضل، ممثلة البنك الدولي ماريا صراف، القائم بأعمال بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان سامي سعادي، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو.

الحضور

وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، وزير البيئة ناصر ياسين، القائم بأعمال بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان سامي سعادي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو، ممثلة البنك الدولي ماريا صراف، رئيسة “مؤسسة ديان” وإتحاد “إدارة تحويل النفايات” الدكتورة ديانا فاضل وحشد من الفاعليات ورؤساء البلديات والناشطين في المجال البيئي.

Spread the love

adel karroum