ما علاقة الشرذمة المتضامنة مع إسرائيل بالحركة الأمازيغية ؟ وما رد فعل النغاربة إزاء خرجتهم المستفزة ، وهل تتدخل السلطات ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز
خرج علينا مؤخرا بعض النشطاء الأمازيغيين عبر وقفة تضامنية مع الكيان الصهيوني المحتل ، حاملين أعلام إسرائيل والأمازيغ في خطوة تصعيدية جديدة من قلب المغرب وفي تحدي سافر لمشاعر المغاربة من طنجة إلى لكويرة .
خرجة بكل تأكيد ستكلفهم الكثير خاصة وأن نشطاء المنصات الاجتماعية شنوا حملة شرسة غير مسبوقة ضد هذه الشرذمة ومن يمثلونهم ، كما أطلقوا هاشتاك : “هذه الراية لا تمثلني” .
ما يشهده المغرب حاليا غير عادي ويدعو للريبة والشك ، وبكل تأكيد هناك جهات خارجية معادية للمملكة تقف وراء ما يحدث وتحرض اذيالها لخلق الفتنة ببلدنا و تسعى لتخريبه بمثل هذه الخرجات التي وراءها ما وراءها .
لكن مساعيهم ستخيب بكل تأكيد كما خابت ما قبلها وفشلت فشلا ذريعا ، فالمغاربة متوحدون ، وهذه الشرذمة لا تمثل إلا نفسها ، فهناك أمازيغ أحرار رفضوا ما فعل هؤلاء المحسوبين على الحركة الأمازيغية .
العالم يعلم أن المغرب بلدا وشعبا وملكا مع القضية الفلسطينية وهي قضيتنا الثانية بعد قضية وحدتنا الترابية ، وستبقى إحدى أهم قضايانا المصيرية التي لن نتنازل عنها مهما كلفنا الأمر .
يبدو أن التهديد الإسرائيلي لبعض عملائه الخونة بالمغرب ٱتى أكله ، لذلك سارع بعض المتاجرين بالقضية الفلسطينية ليؤكدوا ولاءهم للصهاينة حتى لا يفضحوهم في عقر دارهم ، لكن المغاربة لن يضلوا مكتوفي الأيدي ، سيفضحون كل متٱمر على قضاياهم الجوهرية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية وقضية فلسطين الأبية .
تحرك هؤلاء الخونة لم يكن اعتباطيا ، انما تم دراسته بعناية فائقة ، وقد تم اختيار التوقيت بدقة تامة بعدما تزايد عدد الوقفات الاحتجاجية المتضامنة مع إخوتنا الفلسطينيين ، لذلك صدر الأمر لتلك الشرذمة لتحاول تغطية الشمس بالغربال ، لكن هيهات .
ما يثلج الصدور أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ، وقد تبرأت منهم الحركة الأمازيغية وسيضلوا منبوذين في المجتمع المغربي مع أنه مشكوك في ولائهم للمغرب ولملكه .
يجب على النيابة العامة أن تتحرك وتفتح تحقيقا حول ما فعل هؤلاء وتتابعهم على هذا الجرم تلذي اقترفوه لتضع حدا لمثل هذه الخرجات التي قد تزرع الفتنة في البلد .
ما فعله هؤلاء لا يقبله الله ولا الرسول ، وقد جاء في الذكر الحكيم وبالضبط بسورة المائدة : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) .
مع انه قلة قليلة ومعدودون على رؤوس الأصابع . يجب القطع مع هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وتستفز شعبنا الذي يحمل على عاتقه لواء الدفاع عن فلسطين الجريحة ، وخير دليل على هذا كون المغرب أول بلد من حيث التظاهرات المساندة لكفاح ومقاومة الشعب الفلسطيني.
ولن يقبل الشعب المغربي ان يكون في صفوفه خونة يسيئون لتاريخه المجيد في الدفاع عن قضيتنا الثانية ، ولن نسمح لشرذمة ان تستغزنا ، ولن نقبل ان يكون لهم صوت في بلادنا مهما كان .
لقد انطلقت حملة محاربة هؤلاء “الخوارج” عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد تتواصل عبر الشارع ، لذلك على كل من يهمه الامر أن يتدخل لوقف هذا النزيف الذي قد يهدد استقرار البلد لا قدر الله .