هاني رعى في غرفة صيدا والجنوب تكريم الراحل مصطفى الحريري

أكد وزير الزراعة نزار هاني” التزام الحكومة تعويض المزارعين خسائر الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جرّاء الحرب الإسرائيلية على لبنان”.
كلام الوزير هاني جاء خلال رعايته في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، لقاء نظمته الوزارة والغرفة وتضمن: عرض تقرير منظمة “الفاو” عن أضرار العدوان الإسرائيلي على هذا القطاع، وورشة عمل عن “البدائل الآمنة لترشيد استخدام المبيدات الزراعية “، وتكريم المزارع المرحوم مصطفى الحريري ( أبو نادر) في باكورة مبادرات تكريمية من الوزارة لمزارعين رواد من كل المناطق شكلوا نموذجاً مميزاً في عشق الأرض والشغف بالزراعة ونذروا حياتهم لها.
افتتحت الورشة بالنشيد الوطني وتقديم من الإعلامية حنان النداف، ثم ألقى صالح كلمة رحّب فيها بالحضور وخصوصًا الوزير نزار هاني وقال: “إن وضع الشخص المناسب في الموقع المناسب يلقى ارتياحا ويزيد من حجم المسؤولية. اننا نقدر حرص معاليكم على تحمل المسؤولية. وان مشاركتكم في اطلاق ورشة العمل هذه خير دليل على دعمكم للقطاع الزراعي في الجنوب، ودوره في تشكيل القطاع الزراعي على مستوى الوطن وتحقيق الامن الغذائي الصحي. وليس خافيا عليكم أن هذا القطاع تعرّض خلال الحرب العدوانية الاسرائيلية لخسائر فادحة، لكن ايمان أبناء الجنوب بأرضهم شكل على الدوام حافزا للمقاومة والصمود في ارضهم لاعادة زراعتها”.
ووجه صالح تحية لروح وذكرى المرحوم مصطفى الحريري (أبو نادر)، وقال: “لقد كان رحمه الله من المزارعين المكافحين. وكل من عرف فقيدنا العزيز مصطفى، شهد له بصفات شخصية حميدة وحب للخير والعطاء. وفقيدنا اثبت من خلال عمله في المجال الزراعي روحا عصامية، واصرارا على النجاح والتجدد والارتقاء بهذا القطاع. نسأل الله ان يبقى هذا الإرث راسخا من خلال عائلته وأولاده ومعارفه. تغمد الله فقيدنا بالرحمة والرضوان”.
أحمد الحريري
بعد عرض فيديو وثائقي حول المكرم الراحل “أبو نادر” ألقى أحمد الحريري كلمة آل الحريري فقال: “نجتمع اليوم لتأبين رجل لا يُشبهه أحد، والدي، المرحوم مصطفى الحريري، المزارع الذي لم يكن فقط عاشقًا للأرض، بل كان إنسانًا نادراً في حنانه، وفي حكمته، وفي إصراره على أن يكون للحياة معنى مهما صعبت الظروف كل الشكر لوزير الزراعة الدكتور نزار هاني على المبادرة القيمة بتكريم الوالد الذي أحب الأرض والذي آمن أنه من دون الانتماء اليها لن يكون للبنان هوية ولن يكون لنا وطن نفتخر به. والشكر موصول لمدير عام الوزارة الصديق لويس لحود ولكل فريق عمل الوزارة . سنكون معها ومع معالي الوزير في كل خطوة لتنمية القطاع الزراعي ودعم المزارعين الصامدين في ارضهم”.
أضاف: “ما يقوم به معالي الوزير اليوم ، بدأه الوزيران السابقان الحاضران معنا، الأستاذ غازي زعيتر والدكتور حسن اللقيس مشكورين على جهودهما ، وتابعتها أيضا لجنة الزراعة في مجلس النواب مع الدكتور أيوب حميد. هنا نناشد الحكومة ووزارة الزراعة بعد العرض الذي قدم من “الفاو”، بتعويض المزارعين الذين تضرروا جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر في كل لبنان ولا سيما في الجنوب والبقاع، لأن عودة القطاع الزراعي أساس لعودة الحياة فيها ، وصمود المزارعين في ارضهم أساس لصمود كل الجنوبيين وكل اللبنانيين. وكل الشكر ايضاً للهيئات الإقتصادية بشخص رئيسها معالي الوزير محمد شقير على مشاركتنا هذا التأبين ، ولغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب بشخص رئيسها محمد صالح”.
هاني
في الختام ألقى الوزير هاني كلمة قال فيها: “جئنا اليوم لنكرم كبيراً من مزارعي لبنان في حضور وزراء زراعة سابقين وسعادة المديرين العامين والغرف الشركاء الدائمين لوزارة الزراعة والنقابات والمزارعين الكرام. احببنا كجزء من الإرشاد الزراعي بأن وزارة الزراعة تطل على المزارعين في كل المناطق وعلى شركاء الزراعة، وان نكرم هذه الأسماء التي عملت كثيرًا للزراعة في لبنان. بدأنا بها اليوم من صيدا وان شاء الله ننطلق الى كل المناطق اللبنانية لتكريم مزارعين روادًا مثل المرحوم مصطفى الحريري. جئنا اليوم لنشد على يدك “علا” ونقول لك تابعي بهذه المسيرة ، والزراعة تحتاج رجالاً وسيدات يؤمنون بهذه الأرض ويؤمنون بالإنتاج الزراعي لأنه أساس. الزراعة تعني فرص العمل في الأرياف وفي كل المناطق . اذا أردنا اقتصاداً ، هنا مع الأستاذ محمد صالح لدينا عمل كثير نقوم به. يجب أن نطور الإنتاج الزراعي ونزيده ، لننتج صناعات زراعية مهمة . ونعرف أن الصناعيين هنا بيّضوا وجه لبنان في كل العالم وهم حملوا هذا الإقتصاد على اكتافهم”.
وفي النهاية، تسلمت السيدة بهية الحريري درعا تقديرية من السيد محمد صالح.