بيان توضيحي من عضو مجلس بلدية طرابلس جلال أحمد الست

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم تنزيله:
﴿يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود﴾
﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا﴾
صدق الله العلي العظيم
أيها الإخوة والأخوات الكرام في مدينتنا الحبيبة طرابلس،
تُطالعني هذه الأيام حملة من الادعاءات الباطلة التي تنسب إليّ – ظلمًا وعدوانًا – خيانة لائحة “نسيج طرابلس” والتصويت لمرشّح من اللائحة المنافسة.
وإزاء هذه الافتراءات، أجد لزامًا عليّ أن أضع النقاط على الحروف:
أولاً: من خالطني وعاشرني يعلم تمامًا أنني رجل كلمة وموقف؛ عهدي لا يُنكث، ووعدي لا يُخلف. لطالما عُرفت بثبات مواقفي واستقلالية قراري، ولم أحد يومًا عن المسار الذي اخترته بملء إرادتي وكامل قناعتي.
ثانيًا: ما يُشاع اليوم ليس سوى محاولة مكشوفة لضرب تماسكنا كشباب مستقلين نحمل هموم هذه المدينة.
نحن نؤمن، وبعمق، أن طرابلس تستحق إدارة حرّة نابعة من أبنائها، لا تخضع لإملاءات خارجية أو وصاية سياسية.
والله يشهد أننا لم نرتهن يومًا لأحد، ولم نقبل أن تُملَى علينا مواقفنا من أي جهة كانت.
ثالثًا: هذه الحملة الممنهجة والمنظّمة تتجاوز استهدافي شخصيًا؛ إنها تستهدف نهجًا استقلاليًا بدأ يشق طريقه في المدينة، مما أقلق الذين اعتادوا احتكار القرار والتحكّم بمصائر الناس.
رابعًا:أرفض بشدّة هذه الأكاذيب جملةً وتفصيلًا، وأحتفظ بحقي الكامل في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بسمعتي أو الترويج لهذه الإشاعات المغرضة.
خامسًا؛ لست من الذين ينقلبون على عهودهم أو يفرّطون بأمانة الناس.
وسأظل كما عهدتموني: وفيًا لمبادئي، مستقلًا في قراري، صادقًا في التزامي.
إخواني وأخواتي،
نحن أبناء هذه المدينة العريقة. نشأنا في أزقتها، وترعرعنا بين أحيائها، وتشربنا قيم الوفاء والصدق والانتماء.
لم ندخل معترك العمل العام طمعًا في منصب أو سعيًا وراء مكسب، بل إيمانًا راسخًا بأن لطرابلس في أعناقنا أمانة.
ستبقى مواقفنا ثابتة لا تتزعزع، وولاؤنا لمدينتنا لا يقبل المساومة.
سنبقى نعمل بإخلاص من أجل طرابلس وأهلها الطيبين، متحررين من أي تبعية، ومتجردين من أي مصلحة شخصية.
والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.