عبد المسيح كرّم ريبيكا سمعانمرقص: نتشارك في حمل ملفات وهموم تُعنى بحماية الإعلاميين

عبد المسيح كرّم ريبيكا سمعانمرقص: نتشارك في حمل ملفات وهموم تُعنى بحماية الإعلاميين

أقام النائب أديب عبد المسيح، حفلًا تكريميًا للإعلامية ريبيكا سمعان، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في فندق The Key في الأشرفية، بحضور وزير الإعلام المحامي بول مرقص، وحشد من الشخصيات الإعلامية والنقابية.

شارك في الحفل كل من نائب نقيب محرري الصحافة اللبنانية غسان ريفي، رئيس نادي الصحافة الإعلامي بسام أبو زيد، مديرة الأخبار في قناة “الجديد” مريم البسام، إلى جانب إعلاميين ومراسلين من مختلف المؤسسات اللبنانية.

قدّمت للحفل الإعلامية ميشالا ساسين، مرحبة بالحضور ومؤكدة أهمية المناسبة ودور الإعلاميين في الدفاع عن الحقيقة، لتفتتح بعدها الكلمات الرسمية.

في كلمته، استعرض النائب عبد المسيح رمزية المناسبة، مشيرًا إلى أن “الصحافة الحرة تُكرَّم مرتين في أيار: في الثالث بمناسبة حرية الصحافة، وفي السادس تكريمًا لشهدائها”. ولفت إلى أن التكريم هذا العام يحمل طابعًا شخصيًا بالنسبة له، كونه نجل الصحافي الشهيد جورج عبد المسيح، وشقيق الإعلامية الراحلة آنا عبد المسيح، التي حمل درع تكريمها اسمها في هذه المناسبة.

وأكد أن “تكريم ريبيكا سمعان، ابنة الكورة، هو تكريم لكل من آمن بالكلمة الحرة وواجه الخطر لنقل الحقيقة، خصوصًا في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث تميّزت بتغطية شجاعة ومهنية”. كما وجّه تحية إلى الإعلاميين اللبنانيين عمومًا، ولا سيما أبناء الكورة، “لصمودهم في الدفاع عن حرية التعبير رغم كل التحديات”.

مرقص

واعتبر وزير الإعلام في كلمته ان “هذا اللقاء التكريمي هو فرصة للاجتماع وتبادل الأفكار لمناسبة اليوم العالمي للصحافة، ونجدد هذه الذكرى اليوم بتكريم الاعلامية ريبيكا سمعان الاعلامية المتواضعة التي تناضل من أجل إيصال الصوت والصورة بكل أمانة وإخلاص من دون أي خلفية الا نقل الحقيقة”.

وتحدث عن تغطية سمعان للحرب الإسرائيلية على لبنان، ونقل عملية انتقال السلطة في سوريا، وتغطية قمم عربية وغيرها وقال: “نتابعك بكل شغف ومحبة، تكريمك اليوم ليس فقط شخصيا انما هو رسالة لكل اعلامي، وميزة هذا التكريم انه أتى من رجل سياسي ونائب يحرص على تقدير الإعلاميين على جهودهم في نقل الحقيقة”.

واضاف: “كل ما حدث معنا من حرب ومآس وسقوط شهداء وجرحى، وما دمر يجب ألا يمر مرور الكرام. صحيح اننا نحاول أن نتغلب عليها كبشر، ولكن كاعلاميين وحقوقيين ومفكرين، لم أستطع ان اتقبل ان تمر بهذا الشكل في القرن الحادي والعشرين وان نقلب الصفحة كأن شيئا لم يكن، بانتظار حرب أخرى. هذا أمر غير مقبول، ومن المعيب ان نتكلم بعد فترة عن اتفاقية جنيف للعام ١٩٤٩، أو القانون الوطني الإنساني أو بالمادة ٧٩ التي تحمي الصحافيين، وهي توجب على أطراف النزاع ان يحموا الصحافيين، هذه الادبيات أصبحت غير صالحة”.

وتحدث عن ملفات يجب وضعها على سكة الحل، لها علاقة بحقوق الإعلاميين وحمايتهم، “واعمل على المساعدة فيها. مثلا أقرينا في الحكومة تمكين المصورين والصحافيين من ان يكون لديهم ضمان اجتماعي، وهناك أمور اهم يجب وضعها في الجدول وتشكيل لجان متابعة حتى نصل فيها إلى مكان متقدم بمساعدة محامين متخصصين”.

وتتطرق إلى مساهمته في وصول قانون الاعلام الحديث إلى مجلس النواب ووضعه على السكة الصحيحة، “وهو جاء ليلغي محكمة المطبوعات، والملاحقات الجزائية، ويشكل هيئة تعنى بمساءلة الصحافيين مدنيا من مختصين، ولينشئ الشركة الوطنية للاعلام التي تضم تلفزيون لبنان، واذاعة لبنان والوكالة الوطنية للاعلام، وهناك أمور ستكون محل تنظيم اكثر من تشريع، وهي تدابير اكثر من تشريعات”.

وتابع: “هناك موضوع اعمل عليه، وهو تصنيف لبنان في العالم، عندما أشارك بمؤتمرات دولية الاحظ ان تصنيفنا يقارب المرتبة 140 في الوقت الذي نعتبر فيه أنفسنا متقدمين جدا إعلاميا ولدينا حرية إعلام ولدينا كفاءات اعلامية كبيرة وتنوع اعلامي، ورأيت زملاء انخرطوا في ادارة مؤسسات اعلامية عالمية في الخارج، من هنا استغرب تصنيفنا هذا، ولكن إذا بحثنا في أسباب ذلك معا فسننجح”.

ريفي

بدوره، ألقى الصحافي غسان ريفي كلمة أكد فيها أن “هذا التكريم يعكس وفاء النائب عبد المسيح لرسالة الصحافة، وتقديره لابنة منطقته التي جسّدت، من خلال تغطيتها، نموذجًا للمهنية والشجاعة”، مشيرا إلى أن “النقابة بادرت أيضًا إلى تكريم سمعان وزملائها بهذه المناسبة عرفانًا لدورهم الوطني”.

وقال ريفي: شهادتي بريبيكا مجروحة، لكن كلمة حق لا بد من أن تقال، بأن ريبيكا برهنت خلال هذه المرحلة الحساسة عن إلتزامها بالمبادئ الاعلامية صدقا ومسؤولية وموضوعية وأمانة وإخلاص، فنقلت الأحداث، وعبرت عن وجع البشر والحجر وعبرت عن وجع الأرض التي زرعت بصواريخ الحقد والكراهية.

لم تكن ريبيكا سمعان مجرد صحافية أو مراسلة تعمل على نقل الخبر، بل كانت شاهدة على حقبة تاريخية ومرآة صادقة لما عاشه اللبنانيون من أخطار وما واجهوه من معاناة وما قدموه من تضحيات، وكانت هذه المرآة تعبر عن موقف إنساني وأخلاقي ومهني يستحق الاحترام ويستحق التقدير ويستحق التكريم.

ولم يكن صوت ريبيكا ليصل الى حيث يجب أن يصل، لولا شاشة الجديد الملتزمة بالقضايا الوطنية والعربية وبالقضية المركزية فلسطين، والتي لا تمزح في مقاومتها الاعلامية للعدوان الاسرائيلي وهي لم تكتف بالتغطية بل ساهمت في صنع الموقف الوطني الجامع، فتحية للجديد وشبكة مراسليها وللمكرمة ريبيكا سمعان التي نشهد عليها بأنها نقلت الحقيقة وشكلت بقعة ضوء في زمن العتمة.

سمعان

وفي كلمة مؤثرة، تحدّثت الإعلامية سمعان عن تجربتها خلال 66 يومًا من تغطية الحرب في البقاع، حيث واجهت القصف والمجازر لتكون صوت الناس ونقل الحقيقة كما هي. وأهدت التكريم لكل من خاطر بحياته لأجل الكلمة، موجّهة الشكر لعائلتها، لقناة “الجديد” ولرئيستها كرمى خياط، ولمديرة الأخبار مريم البسام، وللمصور محمد السمرة الذي رافقها، وللعميد نديم عبد المسيح الذي دعمهم ميدانيًا.

بعد ذلك قدم النائب عبدالمسيح بمشاركة الوزير مرقص درع الصحافية الراحلة آنا عبدالمسيح الى الاعلامية المكرمة ريبيكا سمعان، واختُتم اللقاء بحفل عشاء جمع الحضور في أجواء من التقدير والوفاء للإعلام، واحتفاءً بشهداء الكلمة الحرة والكلمة الصادقة

Spread the love

adel karroum