بعثة صندوق النقد جالت على الرؤساء إهتمام كبير بلبنان

وفد سوري في لبنان نهاية حزيران.. زيارة مرتقبة للودريان..
ليس بعيدا من الحركة الديبلوماسية على الساحة اللبنانية، وفي وقت أفيد ان المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل، استقبل وزير الخارجية وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي يرافقه سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وأطلع الوزير رجّي أعضاء الوفد على مستجدات الأوضاع في لبنان وجهود الحكومة لتحرير الأراضي التي تحتلها اسرائيل، وحصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ الاصلاحات الضرورية. كما تناول اللقاء قضية النزوح السوري ومسألة إعادة الإعمار، والتمديد لـ”اليونيفيل”. وأكد الوزير رجّي أن “لبنان يعوّل كثيرا على دعم فرنسا والدول الصديقة له للضغط على اسرائيل من أجل الانسحاب من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها”. وشدد على “أهمية تغيير الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مقاربتهما لملف النازحين السوريين والإقرار بضرورة بدء عودتهم الى بلدهم بعدما تغيّرت الظروف في سوريا”. من جهتهم، قال أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي إن زيارتهم الى بيروت تأتي “لتأكيد وقوف فرنسا وبرلمانها الى جانب لبنان ودعم حكومته لتخطي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها”.
وفد سوري
وسط هذه الاجواء، وفي وقت أعيد فتح معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا صباحا، وبدأت حركة العبور بين البلدين، أفيد ان وفدا وزاريا وأمنيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
صندوق النقد
على الصعيد الاقتصادي المالي، استقبل الرئيس عون بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو راميرز ريغو وعضوية المدير المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما، ومايا شويري وميرا مرعي، وذلك في اطار الزيارة التي تقوم بها البعثة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة. وأكد ريغو “استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي اطلقتها، وذلك استكمالاً لما كان قدّمه الصندوق من مساعدة خلال السنوات الماضية”، شارحاً الخطوط العريضة لتوجيهات الصندوق في هذا المجال. وأطلع ريغو الرئيس عون على نتائج اللقاءات التي عقدتها البعثة مع عدد من الوزراء والمعنيين والنقاط التي أثيرت والتي تحتاج الى درس ومتابعة، مركزاً خصوصاً على ان الصندوق يولي الملف اللبناني اهتماماً كبيراً خصوصاً أن الحكومة اللبنانية بدأت خطوات إصلاحية في المجال المالي. ورحّب الرئيس عون برئيس البعثة واعضائها شاكراً لصندوق النقد الدولي الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان لا سيما لجهة مساعدته في تفعيل النظامين الاقتصادي والمالي في البلاد. وعرض رئيس الجمهورية لأبرز ما أقرّ حتى الآن في مجالي الإصلاحات والتعيينات، مؤكداً على تقديم الدعم اللازم لبعثة الصندوق لتسهيل مهمتها في لبنان مع الأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة التي يمر بها على مختلف الأصعدة، لافتاً الى التعاون القائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات التي تشكل حاجة لبنانية داخلية قبل ان تكون مطلباً خارجياً…
كما استقبل الرئيس سلام ريغو وليما. وتناول البحث مسار المفاوضات والنقاشات الجارية مع مختلف الجهات اللبنانية، اضافة الى الإصلاحات اللازمة للمضي قدما نحو توقيع اتفاق مع صندوق النقد.
كذلك إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، البعثة في حضور المستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة لا سيما المالية والإقتصادية منها وبرامج عمل الصندوق في لبنان.
طعن قواتي
الى ذلك، بقي قرار رفع اسعار المحروقات يتفاعل سلبا. امس، اعلن تكتل “الجمهورية القوية” والهيئة التنفيذية لـ”القوات اللبنانية” انهما استعرضا بعد اجتماع برئاسة سمير جعجع، قرار مجلس الوزراء رقم 6/2025 الصادر بتاريخ 29/5/2025، والقاضي بإعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين اعتباراً من 1/7/2025، مع إحالة مشروع قانون معجّل لفتح اعتماد إضافي لتغطيتها، وباعتماد أسعار محروقات محددة، ما انعكس سلباً على الاقتصاد. وأبدى المجتمعون الملاحظات التالية: ضرورة شمول المنح كل الأسلاك الإدارية والعسكرية، حفاظاً على هيكلية الدولة. رفض فرض ضرائب جديدة خارج خطة مالية شاملة، مع التذكير بهدر مئات ملايين الدولارات بسبب ضعف الجباية والتهرب الجمركي. بناءً عليه: أولاً: تطلب “القوات” وقف نفاذ القرار فوراً لما يسببه من ضرر. ثانياً: سيعارض نواب التكتل فتح اعتماد إضافي لغياب خطة واضحة للجباية والإصلاح. ثالثاً: سيلجأ النواب للطعن بالقرار أمام مجلس شورى الدولة. رابعاً: تؤكد “القوات اللبنانية” وقوفها إلى جانب المواطن ورفض تحميله أعباء سياسات خاطئة.
مواجهة جديدة
امنيا، وفي وقت انطلق رسميا مسار التمديد لليونيفيل في مجلس الامن، سجلت مواجهة جديدة بين “الاهالي” والقوات الدولية. فقد اعترض عدد من اهالي بلدة صديقين في قضاء صور، دورية من قوات اليونيفيل حاولت الدخول الى منطقة جبل الكبير في البلدة من دون مرافقة الجيش. وعمد عدد من الفتيان الى رفع رايات حزب الله وحركة امل على آلية اليونيفيل. اثر ذلك حضرت قوة من الجيش اللبناني وعملت على مرافقة الدورية وإبعاد الاهالي.
تحقيقات المرفأ
قضائيا، تحقيقات المرفأ تتقدم. امس حدد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي موعدا لاستجواب وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر لاستجوابه كمدع عليه في القضية، وارسل مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزية…
حكم في السياق، استقبل الرئيس سلام امس في السراي وفدا من اهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت. بعد اللقاء تحدث وليام نون باسم الوفد فقال “بعد لقائنا اليوم الرئيس سلام سيكون لنا اجتماع مع رئيس الجمهورية ، وتمحور اللقاء اليوم حول نقطتين أساسيتين، اولا موضوع التحقيق والجميع يعرف ان الرئيس سلام هو قاض دولي ومن أكثر القضاة الذين يدينون الجرائم ضد الإنسانية، اما الموضوع الثاني الذي اثرناه مع الرئيس سلام فكان موضوع الاهراءات والذي يبقى اساسياً بالنسبة لنا من حيث تخليد الذاكرة الجماعية لمدينة بيروت، نحن اليوم كاهالي ضحايا وضعنا مخططا مع نقابة المهندسين ، كما ان هناك تمويلا له من خارج الدولة، وليس مطلوب من الدولة سوى قرار للحفاظ على الذاكرة الجماعية للمدينة، ونحن موعدون بصدور القرار الظني قبل 4 آب”.