من الأحق بدعم المسلمين في الحرب الأخيرة ، إيران ام إسرائيل ؟ الجواب الشافي على لسان أهل الذكر .

بقلم : الصحافي حسن الخباز
بعد نشوب الحرب بين اسرائيل وإيران ، بات السؤال الأكثر تداولا لدى عامة المسلمين هو من الاحق بالتضامن والنصرة بعد صراع عدوين ، سيما وان البعض يعتبر إيران اخطر على الإسلام من الصهاينة .
وللإجابة على هذا السؤال الإشكال لابد من الرجوع للمرجعية الإسلامية ، لكن الجواب بهذا الخصوص لحد الآن مازال محتشما لكون اغلب العلماء الذين يمكن ان يدلوا بدلوهم في هذا الباب مازالوا يلتزمون الصمت المريب .
العالم الإسلامي يبحث عن جواب شافي وكافي ووافي لهذا السؤال المثير للجدل والعلماء صامتون والله تعالى امرنا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” .
لكن هناك عالم ضليع وفقيه زاوج بين الدين والسياسة ، يحق له ان يفتي في هذا الموضوع ويتعلق الأمر بالشيخ العلامة أحمد الريسوني بوصفه رئيسا سابقا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
وقد خرج بالفعل وأدلى بدلوه ورفع الإحراج عن بقية العلماء الصامتين ، حيث أفتى بضرورة دعم ومساندة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الاسرائيلي المحتل ، وذلك لعدة اعتبارات سنأتي على ذكرها في الأسطر الموالية .
قال الفقيه المقاصدي الريسوني أنه من الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهتها للعدوان” ، واعتبر أنه منذ قيام إسرائيل لم نر دولة أشد وفاءا وتضحية في سبيل القضية الفلسطينية بقدر ما قدمته إيران .
وأصاف خلال نفس المقال الذي نشرته عدة جرائد وطنية وعربية أن الدول العربية والإسلامية جمعاء لم تقدم ما قدمته إيران بمفردها لنصرة الأقصى ولدعم الشعب الفلسطيني وقضيته .
وقد جاء مقاله الطويل مليئا بالأسباب التي تجعلنا نتعاطف ونتضامن مع إيران في حربها مع اسرائيل لكونها تواجه محاولة خنق لنظامها ومحاولات لإسقاطه فقط لسياستها المتحدية للكيان الصهيوني ومن خلاله الغرب بعد تحديها للخطوط الحمراء المرسومة للعالم الإسلامي .
ومن المعلوم طبعا أن الشيعة ينصرون القضية الفلسطينية أكثر من السنة وهذه مسألة مفروغ منها ، ولا يمكن إلا لجاحد مواجهة الحوثي للصهايتة بعد خنقهم لغزة الأبية بعدما خذلها العالم ومواقف الحوثيين المشرفة لنصرة الأقصى المبارك .
وقد توجه فعلا المسلمون نحو مساندة الشيعة وفقا لمبدأ انا واخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على العدو ، لذلك أصبح مسلمو العالم يتابعون عن كثب هذه الحرب ويصفقون بحرارة لإيران كلما أصابت هدفا في مرمى الصهاينة .
ليس المسلمون فقط من يساند إيران في الحرب الأخيرة ، إنما العالم برمته ، على الأقل شعوبه ، فالصهاينة طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد ، وسيصب عليهم الله سوط عذاب بأيدي الفارسيين .
رواد التواصل الاجتماعي مهتمون بشكل كبير بالحرب الأخيرة والصور والفيديوهات التي تظهر ضرب عمق تل أبيب هي الاكثر مشاهدة والأكثر تداولا في المنصات الاجتماعية ولا حديث إلا عن العلقة الساخنة التي تلقتها ومازالت تتلقاها اسرائيل من الإيرانيين بعدما بدا الصهاينة بشن رحى الحرب والبادي أظلم ، وقد فتحوا على انفسهم أبواب جهنم بعدما توعد خامنئي بعدم إنهاء الحرب حتى تباد إسرائيل من على وجه الخريطة .