إسرائيل وإيران تتبادلان دعوة السكان للإخلاء وتتوعدان بمزيد من الضربات

قتلى بقصف لمبنى التلفزيون بطهران وتل أبيب تدعو ترامب لتدمير “فوردو”
مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، استهدف الطيران الإسرلئيلي مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في طهران، وأظهرت مقاطع فيديو لحظة قصف أحد استديوهات التلفزيون خلال بث مباشر.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل عدد من الموظفين بالتلفزيون الإيراني جراء الاستهداف، وأكدت إعادة بث قناة خبر الإيرانية بعد دقائق من تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، سمع أصوات انفجارات شديدة وتفعيل الدفاعات الجوية غربي طهران. وقالت وكالة فارس إن المقاتلات الإسرائيلية تستهدف قاعدة عسكرية في المنطقة نفسها.
وفي آخر تحيين له، أعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإيراني الأخير إلى 11 إسرائيليا وإصابة 187، في حين نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إسرائيلين أن إيران أطلقت 370 صاروخا باليستيا على إسرائيل وصل منها 30 صاروخا إلى أهدافها.
وقال مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي في بيان “تم تسجيل 24 حالة وفاة و592 إصابة؛ 10 منها حالتهم خطرة، و36 في حالة متوسطة، و546 إصاباتهم طفيفة”.
وبالتزامن مع سلسلة هجمات جديدة على إيران، ناشدت اسرائيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يساعدها بتدمير منشأة فوردو النووية الحصينة. وفي منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة 3 بالعاصمة الإيرانية إلى إخلائها.
وقال الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف عسكرية وسط إيران.
في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “بوق التحريض الإيراني في طريقه للاختفاء فقد بدأنا إخلاء طهران”، من دون الخوض في التفاصيل.
وبالتوازي مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية الاثنين أن الحرس الثوري الإيراني دعا سكان تل أبيب إلى الإخلاء في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد وقت قصير من إصدار إسرائيل تحذيرا بإخلاء منطقة محددة في طهران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت سابق أنه نفذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وصفها بأنها “الأقوى والأكثر تدميرًا” منذ بدء المواجهة العسكرية بين الطرفين الجمعة الماضي.
وقال إن الهجمات استهدفت منظومات القيادة والسيطرة الإسرائيلية، مؤكدًا استخدام صواريخ فرط صوتية وتقنيات متطورة اخترقت الدفاعات الإسرائيلية.
كما أكد أن الصواريخَ أصابت أهدافَها بنجاح رغم الدعم الأميركي وامتلاك ما وصفه بالعدو تقنياتِ الدفاع الحديثة.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية باستخدام الحرس الثوري في هجومي حيفا وتل أبيب عددا أكبر من الصواريخ فرط الصوتية مقارنة بهجمات سابقة.
كما نقلت “وكالة فارس” عن مسؤولين أن إيران استخدمت صواريخ من طراز “عماد” و”قادر” و”خيبر شكن” في الهجمات الأخيرة.
الاستعداد لحرب طويلة
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مستشار قائد الحرس الثوري تأكيده استعداد إيران لخوض حرب طويلة وشاملة، مشيرا إلى أن طهران لم تستخدم بعد كامل ترسانتها الصاروخية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده لا تشعر بالقلق من استمرار الحرب، مشددًا على أن العالم سيشهد خلال الأيام المقبلة ما وصفه بـ”ابتكارات ميدانية” ستكشف عن جانب من قدرات إيران العسكرية.
كما أكد أن القوات المسلحة الإيرانية على أتم الاستعداد لـ”إحباط النظام الصهيوني”، وأن المستقبل القريب سيُظهر مدى القوة والقدرات التي تمتلكها إيران في مختلف المجالات الدفاعية.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلا عن شهود عيان أن حجم الدمار هائل في تل أبيب الكبرى. كما قالت صحيفة “هآرتس” إن بعض الهجمات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية إضافة إلى بنى تحتية في المدن.
وأفادت “هيئة البث” الإسرائيلية بانهيار مبنى تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني في منطقة تل أبيب، وقالت إن 3 أشخاص مازالوا مفقودين بأحد المواقع في حيفا، وإن حياتهم في خطر.
وفي وقت سابق، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الهجوم الإيراني امتد من إيلات جنوبا إلى مدينة الناقورة شمالا، مضيفة أن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومناطق أخرى بعد رصد عمليات إطلاق الصواريخ من إيران.
وأشارت مصادر إلى أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران فجرا واستهدف مواقع في وسط إسرائيل هو الأعنف منذ بدأ المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران الجمعة الماضي.
أضرار بالسفارة الأميركية
في غضون ذلك، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن أضرارا طفيفة لحقت بالسفارة الأميركية في تل أبيب نتيجة سقوط صاروخ إيراني قربها، مؤكدا عدم وقوع إصابات بين موظفي السفارة.
إلى ذلك، قالت “القناة الـ12” الإسرائيلية إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن صاروخا إيرانيا أصاب ملجأ بشكل مباشر في بتاح تكفا وأدى لمقتل 3 إسرائيليين.