إستقبل الرئيس نواف سلام اللواء أشرف ريفي على رأس وفدٍ من عائلات ضحايا زوارق الموت في الشمال.

بعد الإجتماع قال النائب ريفي:”ظاهرة زوارق الموت التي شهدها شمال لبنان بشكل خاص أدّت إلى كارثة إنسانية، ذهب ضحيتها نحو 200 شهيد. وقد عقدنا جلسة مع دولة الرئيس، الذي أبدى مسؤولية وطنية وإنسانية بكل ما للكلمة من معنى. عرَضنا أمامه حجم المأساة، وكان مستمعاً بكل إصغاء، ووعد بالسعي لتحقيق العدالة في القضاء، وبالنظر في إمكانية تقديم تعويضات للضحايا وذويهم”.
أضاف:”لطالما كان الشمال يمتلك كل المقومات والمرافق التي تُمكّن أبناءه من العيش بكرامة، لكن، وللأسف، جرى تعطيل هذه المرافق بقرار سياسي من النظام السوري سابقًا، ومن ثم عبر سيطرة النظام الإيراني من خلال “حزب الله”، ما أدى إلى إغلاق الأفق أمام شبابنا ودفعهم إلى ركوب مخاطر أدّت إلى مآسٍ كبرى. وقد عرضنا هذا الواقع على دولة الرئيس نواف سلام، الذي أبدى تعاطفًا كبيرًا، ووعد بالعمل على معالجة جميع القضايا التي طرحناها”.
من ناحيته قال المحامي محمد صبلوح: “منذ اليوم الأول، كان مطلب أهالي ضحايا مركب نيسان هو العدالة للأسف طُمست الحقائق وحُفظت الشكوى. نحن، كهيئة دفاع، عملنا بالتعاون مع بعض المنظمات المتخصصة، وقمنا بجمع الأدلة وسماع إفادات الشهود الذين يُظهرون من ارتكب هذه الجريمة. وقد قدّمنا هذه الأدلة إلى القضاء اللبناني، لكن للأسف، لم يَقم القضاء بتوسيع التحقيق ولم يُقدم على أي خطوة جدّية في هذا السياق”.
وتابع:”اليوم، سلّمنا هذه الأدلة إلى دولة الرئيس، وقلنا له بوضوح: هؤلاء الضحايا أمانة في عهدتكم، وهم يَنشدون العدالة، ويطالبون بمعاقبة المرتكب الحقيقي لهذه الجريمة. اللقاء كان إيجابياً جداً، وقد شعرنا بأننا نتحدث إلى مسؤول يدرك معنى العدالة، كما قال معالي الوزير. وقد وعدنا دولة الرئيس بمتابعة القضية، ونحن نأمل أن تتحقق العدالة في هذا العهد الجديد”.