“التيار الأسعدي”: ليتعظ اللبنانيون من تجارب وحروب الماضي القريب والبعيد

“التيار الأسعدي”: ليتعظ اللبنانيون من تجارب وحروب الماضي القريب والبعيد

رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “ان الحرب الاسرائيلية على إيران وإنعكاسها على الساحتين الإقليمية والدولية، سيكون لها تأثير مباشر على الوضع في المنطقة برمتها ومنها لبنان بالتحديد وهذا ما يظهر بشكل واضح بتجميد الكثير من الملفات الداخلية في إنتظار ما ستؤول اليه الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران من نتائج آنية ومستقبلية”.

واعتبر “ان هذا التجميد للملفات التي كانت مطروحة وموضع متابعة واهتمام من البعض الافرقاء افقدته رشده وصوابه وهو يحاول الاستثمار في هذه الحرب من خلال رفع منسوب التهديد والتخويف والخطاب الاعلامي، بهدف تحضير الأرضية المناسبة للموفد الاميركي توماس براك الذي يزور لبنان”. 
 
وأكد الاسعد “أن براك سوف ينذر السلطة في لبنان بضرورة نزع السلاح بأي طريقة واعطائها مهلة زمنية لذلك خشية من ان يتم التفاهم الاميركي الايراني الذي حتما سينعكس على المنطقة ولبنان”، داعيا الى “عدم انجرار البعض في لبنان، بل الجميع الى اية مغامرة غير محسوبة خلال الحرب او بعدها مهما كانت النتائج، لان لبنان خارج التأثير في أي موقع او قرار او حل وهو ليس أكثر من صندوق بريد وليس له أي رأي بمعزل عن التوافق الاقليمي والدولي”.
 
وأمل الاسعد في “أن يتعظ اللبنانيون من تجارب وحروب الماضي القريب والبعيد وألا يدفعوا في كل مرة ثمن أخطاء الغير”، مشددا على “ان لا قيامة للدولة او لبناء الوطن على أسس من التنمية والعدالة وسيادة القانون الا باستئصال الفساد المستشري وملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم والاهم الخروج من كهوف الطائفية والمذهبية والاستزلام والتبعية والارتهان الى المواطنية الصحيحة والى دولة المؤسسات والوطن الواحد الذي يحتضن الجميع”.
 
وقال الاسعد:” يبدو أن أميركا مترددة في الانجرار مباشرة الى الحرب الاسرائيلية الايرانية، ويظهر ذلك من خلال مواقف رئيسها دونالد ترامب المتقلبة وغير الواضحة والثابتة، ويبدو انه سيعمد الى مواصلة استنزاف الفريقين المتحاربين الى أقصى درجة قبل اتخاذ قراره بتغيير المعادلة، اما بفرض العودة الى طاولة المفاوضات مع الايرانيين او الدخول في الحرب مباشرة، وهذا ما تؤكده مهلة الاسبوع التي اعلن عنها قبل اللجوء الى خياراته”.
واعتبر الاسعد “ان الحرب الاسرائيلية على ايران اثبتت ربما للمرة الاولى ان الكيان الصهيوني المتوحش والمتغطرس ومنذ زرعه في هذه المنطقة، يتألم ويتذوق طعم الدمار والتشريد والقتل بعد ان كان في كل حروبه واعتداءاته يصول ويجول ويحتل ويدمر ويشرد ويقتل وكأنه في نزهة، اما اليوم فإن هذا الكيان يدفع ثمه اجرامه ماديا وبشريا وعسكريا وتشريدا وخوفا لمستوطنيه”.

وتوقع الاسعد “استمرار هذه الحرب بطريقة تدريجية وتصاعدية بسبب الرغبة الاميركية الترامبية بإيلام الفريقين وايصالهم الى مرحلة مؤلمة جدا بهدف فرض شروطه على رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وايران معا”.

Spread the love

adel karroum