في حادث مضحك ومبكي . حكاية تضامن المغاربة مع طفلة صدمتها سيارة في قلب الشاطئ ، إلى متى يستمر تسيب اولاد لفشوش ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز
انتشر فيديو صادم بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ويتعلق الامر باب شاب يبكي صغيرته التي كانت معه في الشاطئ تلعب بالرمال ، فإذا بها تفاجأ بسيارة من النوع الفاخر تصدمها في قلب الشاطئ .
الفيديو المذكور انتشر انتشار النار في الهشيم على كل المنصات الاجتماعية ، وتعتطف المغاربة مع والد الطفلة غيثة ، وانشأوا هاشتاگات تضامنية مع هذه الكتموتة التي لا ذنب لها .
هي الآن ترقد بالمستشفى وقد اصيبت بجروح خطيرة ويرقد معها والدها ، والمغاربة عن بكرة أبيهم يتابعون تطورات القصة ويطالبون بالقصاص من الشاب الطائش الذي صدمها بسيارته في الرمال بعدما كان في سباق مع اولاد فشوش آخرين في الشاطئ المكتظ بالمصطافين .
ظاهرة خطيرة انتشرت مع اولاد لفشوش الذين بعتبرون الشعب مجرد ذباب لا دية له ، وقد هدد الشاب فعلا والد الطفلة وقال له بالحرف “اجري طوالك ، حنا عندنا لفلوس” .
والد الطفلة غيثة لا يطلب إلا بمحاكمة هذا الشاب المتهور الذي كاد يقتل صغيرته لولا الألطاف الإلهية ، لذلك فقد تضامن معه كل الشعب وبات هذا مطلبهم ايضا .
ما يحدث مؤخرا لا يبشر بالخير ، فاولاد لفشوش طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد ولم يجدوا من يردعهم او يوقفهم عند حدهم ، وهذا شيء خطير يهدد الامن القومي المغربي ولابد من تدخل صارم لوقف هذا النزيف .
لقد تسبب ولد لفشوش في فتح رأس الصغيرة غيثة وإصابة فكها إصابة بالغة وهو ما يستدعي تدخلا جراحيا خاصا ومستعجلا ، ومازالت لحد الآن تخضع للعلاج وقد يتسبب لها الحادث في عاهة مستديمة لا قدر الله .
لقد اصبحنا نعيش عهد التسيب ، فلم نعد نامن على انفسنا من حوادث السير حتى في شاطئ البحر ، اولاد لفشوش يقضون نزواتهم ويلهون بارواح عباد الله ويتسابقون في الرمال المكتظة بالمصطافين وليس من المستبعد ان يتسابقوا مستقبلا على حصد اكبر عدد من الارواح من إن لم يتم القصاص من الشاب وباقي اصدقائه .
الحادث المذكور استغرب له المغلربة وكما يقول المثل العربي “شر البلية ما يضحك” فهذا الحادث يبدو مضحكا ومبكيا في نفس الوقت ، فلن يتقبل العقل ان تصدمك سيارة في الشاطئ ، إنه امر غريب فعلا .
يشار إلى ان والد الطفلة لا يستطيع لحد الآن دخول بيته ، خاصة وانه اعتاد على كون صغيرته من تفتح له الباب وتحضنه بشدة عند عودته من العمل ، لذلك يكون بجانبها في اغلب الاوقات بالمستشفى .
هل يمكن فعلا ان يفلت الشاب من العقاب بسبب ثراء عائلته الفاحش ، هل ستستمر ظاهرة دخول السيارات رباعية الدفع لشواطئ المملكة بعد الحادث المذكور ، هل سيرد الاعتبار لغيثة وعائلتها التي لا تطالب إلا بتحقيق العدالة …
هذه الأسئلة وغيرها كثير سنعرف إجابتها خلال الايام القادمة ، ونتمنى ان ينصف القضاء هذه الطفلة البريئة التي لا ذنب لها ، وكانت فقط تلعب ببراءة في الحفرة التي اعدها لها والدها وكانت تلهو امام عينيه وبعدما تناول قارورة الماء ليطفئ عطشه وفي رمشة عين وقع ما وقع ، فتحولت الحفرة إلى بركة دماء تسبح فيها الطفلة غيثة مكرهة .