مواقف ندّدت بالتفجير الارهابي في كنيسة في دمشق وحذرت من الفتنة الطائفية

مواقف ندّدت بالتفجير الارهابي في كنيسة في دمشق وحذرت من الفتنة الطائفية

صدرت عن مرجعيات روحية ونواب وفاعليات مواقف مستنكرة لاستهداف كنيسة مار الياس في الدويلعة – دمشق، ورأت انها “جريمة منظمة تحمل بصمات ارهابية عدوانية وهدفها اشعال الفتنة الطائفية في سوريا.
* دريان: بصمات ارهابية عدوانية
وفي السياق، دان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الهجوم الإرهابي ، وقال في تصريح: “الإسلام يحرم الاعتداء على النفس البشرية وإيذاءها انطلاقاً من قول الله تعالى في القرآن الكريم: “أنه مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”، وما حصل في دمشق يحمل بصمات إرهابية عدوانية، وما شهدته ما هو إلا دليل لضرب الوحدة الوطنية السورية الداخلية، ومحاولة إشعال صراعات طائفية بين السوريين مسلمين ومسيحيين”.
وقدم المفتي دريان خالص التعازي إلى رئيس الجمهورية العربية السورية احمد الشرع والبطريرك يوحنا العاشر يازجي، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
* الخطيب ليازجي: متضامنون معكم
وأبرق نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الى يازجي، معزيا وشاجبا “هذا العمل الاجرامي وما اسفر عنه من ضحايا بريئة”، مؤكدا “ان هذا العمل الجبان الذي طال مصلي في كنيستهم ،لا يقربه الا مجرمون احترفوا القتل وهدر الدماء البريئة، ولطالما عانت منطقتنا من افعالهم الشنيعة، ويجب استئصالهم من الجذور لكي تنعم هذه المنطقة بالأمن والسلام”.
وتوجه الى البطريرك والى “الكنيسة الارثوذكسية والى اهالي الضحايا بخالص التعازي”، مؤكدا” تضامننا معهم ومع آلامهم، وتعاطفنا البالغ مع المصابين”.
* أبي المنى: رسالة دموية لسوريا
ودان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الاعتداء، معتبرا انه من” أبشع ما يمكن ان يحصل ضد الدين والانسانية، بهدف خلق الفوضى واثارة النعرات والفتن الطائفية، التي من شأنها إعاقة قيام الدولة وبناء السلام المنشود في سوريا والمنطقة”. ودعا الدولة السورية الى “ضرب التطرّف بيد من حديد، والدول الصديقة والمسؤولة، الوقوف الى جانب سوريا بقوة لاستعادة أمنها واستقرارها”.
وعبر خلال اتصاله بالبطيرك يوحنا العاشر معزيا، عن “استيائه الشديد للجريمة”. وقال: (…) ان “التفجير الاجرامي رسالة دموية للدولة السورية الناهضة من كبوتها (…)”.‎
* لحام: محاولة لضرب الأمن القومي
وعزى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك السابق غريغوريوس الثالث لحام بضحايا التفجير، مناشدا السوريين التضامن “فأنتم أخوة”، وقال: “أتوجه بالدعوة إلى إخوتي وأخواتي المسيحيين وإلى جميع المواطنين السوريين في كل مكان، داعيا إياهم إلى التضامن والوحدة والإخاء والمحبة، في هذه الظروف المأسوية. إن هذه الجريمة النكراء هي محاولة لضرب الأمن القومي، والوحدة الوطنية، والتضامن والإخاء بين السوريين (…)”.
وقال: “لتكن ردّة الفعل السوري على هذه الجريمة النكراء، موجة من المحبة والاخاء والتعاون. ولنقل كلا لأية محاولةٍ لضرب الوحدة الوطنية المسيحية الاسلامية”.
* السنيورة: الاسلام براء منها
واعتبر السنيورة في بيان ان “هذه الاعمال الارهابية مرفوضة ومدانة لانها تستهدف الامنين، وعلى وجه الخصوص اخوتنا المسيحيين، في سوريا. والمنطقة وهي اعمال من تحريك اياد خبيثة ومشبوهة، لضرب الاستقراربين ابناء الشعب الواحد”.
ودعا الى “الضرب بيد من حديد على التنظيمات الارهابية المجرمة، لانها تدعي الاسلام وهي من الاسلام براء”. وقال: “المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب، والاستبعاد والتفرقة، لان لا قيمة لبلادنا في الوطن العربي، من دون عيش مشترك قائم على المساواة والالتزام بتطبيق القانون واحترام الاخر”.
* تيمور جنبلاط: استهداف للوحدة
أبرق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط إلى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، معزياً، ومعتبرا ان “التفجير الإرهابي المُدان لا يستهدف المسيحيين في سوريا وحسب، بل مجمل الشعب السوري المؤمن بوحدته، والمتمسك بقيام الدولة العادلة الضامنة لأمن جميع السوريين دون استثناء”.
وتمنى جنبلاط “أن تواصل سوريا مسارها في ظل الإدارة الجديدة وبالتعاون بين كل أطياف السوريين بثباتٍ نحو مواجهة التحديات والتصدي لكل المخاطر التي تحدق بها، وأن ينعم شعبها بالاستقرار والأمن والسلم والازدهار الذي يستحق”.
* عبود: عمل جبان
إستنكر النائب جميل عبود، في بيان “العمل الإجرامي الجبان الذي يهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد”، وأكّد “أن هذا السلوك الاجرامي الشنيع لن ينجح في تحقيق أهدافه ولا مخططاته الخبيثة (…)”.
* الحشيمي: رسالة تخريبية
وقال النائب الدكتور بلال الحشيمي في بيان، “ان استهداف دور العبادة في هذا التوقيت بالذات ليس مجرد عمل إجرامي معزول، بل هو رسالة تخريبية خبيثة، تسعى لزرع الفتنة وضرب مسار الاستقرار والانفتاح الذي بدأت تسلكه الجمهورية العربية السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع (…)”.
* الخازن: إحياء الفتن
وشجب عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في إتصال بالبطريرك يوحنا اليازجي، الجريمة النكراء، معتبرا انها “عمل إرهابي دنيئ لا يمتّ إلى أي دين أو أخلاق بصلة”(…)، وحلقة في مسلسل خبيث يُراد منه إدخال البلاد مجدداً في دوامة الفوضى والفتنة”. وقال: “إنّ استهداف كنيسة في قلب العاصمة دمشق، وفي هذا التوقيت بالذات، يفضح النوايا الخفية لأطراف مشبوهة تسعى إلى ضرب الاستقرار، وتغذية الانقسام، وإحياء الفتن الطائفية التي دفعت سوريا ثمناً باهظاً لها في الماضي (…)”.
* التقدمي: نشر الفوضى
وأكد “الحزب التقدمي الإشتراكي” في بيان أنّ “الهدف الأساسي من هذا العمل الإجرامي هو نشر الفوضى والعبث بالأمن الداخلي، وإعاقة مسار إعادة بناء الدولة في سوريا”. ويشدّد على “ضرورة اليقظة التامة لمواجهة محاولات ضرب الاستقرار الداخلي عبر ترهيب مكوّنات الشعب السوري، خصوصاً في ظل المسار الجديد الذي تشهده البلاد، وهو ما يُضاعف حجم التحديات، ويستدعي مزيداً من العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول الدولة ومؤسّساتها”.
* الرابطة المارونية: استهداف الوجود المسيحي
وأعلن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة المهندس مارون الحلو في بيان الى أن “هذا التفجير الانتحاري الجبان لا يمكن فصله عن مسلسل استهداف الوجود المسيحي المشرقي، ومحاولة زعزعة الثوابت الروحية والحضارية لهذا الشرق الذي يشهد للمسيح منذ ألفي عام”.
وأكدت أن “دماء الأبرياء الذين سقطوا في كنيسة مار الياس إنما هي بذار إيمان جديد، وشهادة حية لمسيحية مشرقية متجذرة، عصية على الإرهاب، ومتمسكة برسالتها رغم العواصف والتضحيات (…)”. وشددت على أن “المسيحيين في المشرق ليسوا رعايا مستضعفين، بل شهود أمناء لقيَمهم، وحمَلة نور وسط العتمة، وروّاد حضارة تعايش وانفتاح (…)”.
*القصيفي: خطة مريبة وخبيثة
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان “إن هذا الاجرام المستنكر يبيت خطة مريبة وخبيثة للقضاء على التنوع الديني في سوريا، ويهدف إلى تهجير مسيحييها وكافة الاقليات الطائفية منها، في ظل عجز تام عن حمايتهم.
أضاف:” ان هذا العمل هو صنع ابالسة الشر والحقد”، داعيا “السلطات السورية الى المبادرة في اتخاذ التدابير التي تمكنها من الايفاء بعهودها بحماية المواطن السوري إلى أي طائفة أو مذهب انتمى، وقطع دابر الإرهاب”.
* جريمة منظمة للترهيب
كما صدرت العديد من المواقف المنددة بالتفجير الارهاب التي رأت انها “جريمة منظمة لترهيب المسيحيين، وان قوى الظلام لا تزال تنفّذ مشروعا خبيثا لضرب الوجود المسيحي في المشرق”، وأكدت ان “دماء الشهداء لن تذهب سدى، بل ستكون منارة للصمود والمواجهة”.

Spread the love

adel karroum