ما لا تعرفون عن “خلايا اليقظة” التي انشأتها وزلرة برادة وهكذا ترفع من جودة التعليم وتنشئ أجيالا قادمة متعلمة مؤهلة .

بقلم: الصحافي حسن الخباز
تسعى وزارة برادة جاهدة لوقف مد الهدر المدرسي ، و تبذل في سبيل ذلك مجهودات جبارة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان اكبر وزارة بالمغرب ترغب بتمكين كل المغاربة من حقهم في التعليم .
وقد وجهت مؤخرا تعليمات صارمة لكل مديري الاكاديميات الجهوية للحث على تسريع وتيرة إرساء وتفعيل خلايا اليقظة داخلها من أجل محاصرة ظاهرة الهدر المدرسي في جميع مؤسسات التعليم الثانوي الاعدادي .
وتعد هذه خطوة استباقية من الوزارة الوصية على التعليم بالمغرب ، تدعم من خلالها التلاميذ المهددين بمغادرة مقاعدهم الدراسية ، والحيلولة دون حدوث ذلك ، للقطع مع هذه الظاهرة التي تسيء للتعليم المغربي وتساهم في خلق مجتمع جاهل .
الخلية التي انشاتها وزارة التربية الوطنية تعتبر بمثابة آلية محورية لرصد و مواكبة التلاميذ الذين يعانون من هشاشة على المستوى التعليمي او الاجتماعي عبر تشخيص الحالات بشكل فردي ثم تتمكن بعد ذلك من إنجاز خطط دقيقة تستجيب لحاجياتهم .
مجهودات جبارة تقوم بها هذه الوزارة بهذا الخصوص ولا ينكرها إلا جاحد وتعتبر فعلا من الاهمية بمكان ، لكن حبذا لو عملت نفس الوزارة على تطوير مستوى التعليم بالمغرب ، فمن العيب والعار ان تكون فلسطين المحتلة افضل منا باشواط على المستوى التعليمي ونحن الذين نلنا استقلالنا منذ عقود .
يجب على الوزارة الوصية على قطاع التعليم ببلادنا أن تطور من مستوى التعليم وتعتمد مناهج دراسية ناجعة ، مناهج تساهم في تكوين جيل متمكن ، قادر على تسيير البلاد مستقبلا .
يجب ان ترمي بكل المقررات الدراسية الحالية في أقرب سلة مهملات وتعتمد مقررات أخرى يستفيذ منها تلامذتنا وطلبتنا وتجعل منهم الدكاترة والمهندسين والأساتذة والعلماء المتمكنين المتعلمين على أعلى مستوى .
بغترض أن يكون تعليمنا الأقوى ، فكل المقومات متوفرة لدينا ، وهناك إرادة ملكية قوية على السير لعجلة التنمية في المغرب وجعل بلدنا ضمن مصاف الدول المتقدمة ، وهناك الكثير من المشاريع التي تثبت ذلك على الأرض .
لقد اصبحت مكانة المغرب اقتصاديا من افضل اقتصاديات إفريقيا ، و بفضل جولات الملك المكوكية وعلاقاته الوطيدة مع كبار زعماء العالم ، فطعنا أشواطا متقدمة في مسار التنمية زالتطوير على جمبع الاصعدة .
وما بنقصنا حاليا هو تعليم قوي ، فبدونه لن نصل لبر الأمان ، وعلى القيمين على التعليم ببلادنا بذل مجهودات لتمكين الأجيال الحالية والقائمة من تعليم راقي بكون في مستوى باقي الإنجازات التي عرفتها وتعرفها بلادنا منذ سنوات .
من العيب والعار ان يكون تعليمنا في الستينات والسبعينات والثمانينات افضل بكثير من تعليمنا الحالي ، فالبلدان تسير للامام ،لا تتراجع للوراء ، وما علينا إلا العزم على اتخاذ خطوة إلى الأمام ، وهذه الخطوة ستكون بمثابة المنقذ الذي يحولنا سنوات ضوئية نحو التقدم .
ولدينا ولله الحمد من الاطر والكفاءات ما يغنينا عن الاستعانة بالآخر لتطوير مناهجنا الدراسية ، بلدنا زاخر بالعقول والادمغة التي رفعت علمه عاليا في سناء العالم ، وقد حان الوقت للاستعانة بخبراتها والاستفاذة منها .