غارات عنيفة جداً تستهدف النبطية صباحا وشقرا مساء.. تهديد بتفخيخ منازل والجيش يستكشف وينفي

نفذت مسيرة اسرائيلية، مساء اليوم، غارة جوية مستهدفة منزلا في محيط بركة بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة شقرا، أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح.
وجاء ذلك بعد ثاني اكبر عدوان نفذه الطيران الحربي الاسرائيلي قبل ظهر الليوم على منطقة النبطية بعد توقف حرب الـ66 يوما في تشرين الثاني الماضي ، واثر عدوان مماثل تعرضت له المنطقة ايضا مطلع شهر ايار المنصرم..
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي عبر حسابه على منصّة “أكس”، أنّ “بعد الغارات التي شنها الجيش الاسرائيلي، صباح اليوم في جنوب لبنان، على موقع لحزب الله استخدم لإدارة النيران والحماية وردت تقارير لبنانية عن إصابة مبنى مدني ووقوع إصابات”.
وأوضح ان “الجيش الاسرائيلي لم يستهدف اي مبنى مدني حيث وبناءً على المعلومات الموجودة بحوزتنا فإن الحديث عن تعرض المبنى لإصابة قذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة”.
وأضاف: “يواصل حزب الله تخزين قذائفه الصاروخية العدوانية بالقرب من المباني السكانية وسكان لبنان وتعريضهم للخطر”.
وتابع: “حزب الله يواصل المخاطرة بسكان جنوب لبنان في ضوء رفضه تسليم سلاحه للدولة اللبنانية”.
وحمّل “الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها في ضوء عدم مصادرة أسلحة حزب الله الثقيلة وقذائقه الصاروخية”.
وختم: “جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل”.
وكان أدرعي كتب في منشور آخر: “هاجمت طائرات جيش الدفاع الحربية قبل قليل موقعًا كان يستخدم لادارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله الارهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان”.
أضاف: “يعد هذا الموقع جزءاً من مشروع تحت الارض تم إخراجه عن الخدمة نتيجة غارات جيش الدفاع في المنطقة حيث رصد جيش الدفاع محاولات لاعادة إعماره ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”.
وأشار أدرعي الى ان “وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدا ان “جيش الدفاع لن يتسامح مع محاولات حزب الله العمل داخل الموقع وسيواصل العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل”.
تهديد وكشف: وعصر اليوم، هدد الجيش الاسرائيلي، بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كانت قد تسلل باتجاهها في وقت سابق وفخخها،
وقد أبلغ قوات اليونيفيل بذلك وقام الجيش اللبناني بقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
ولاحقا، افادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن فوج الهندسة في الجيش قام بجولة تفقدية في وادي العصافير – الخيام. وتبين بعد الكشف الميداني، أن المنازل غير مفخخة، خلافا لما زعمه العدو في وقت سابق.
استهداف النبطية صباحًا: وفي المستجدات الميدانية، تعرضت اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان والممتدة من موقعي العدو السابقين ابان الاحتلال في تلة الدبشة وعلي الطاهر لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية ، نفذتها المقاتلات الاسرائيلية، واحصي اكثر من عشرين غارة في اقل من ربع ساعة ، تعرضت خلالها هذه المرتفعات لاستهدافات بصواريخ ارتجاجية هائلة ، احدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه على مسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني .
واثار العدوان الجوي اجواء من التوتر والهلع في مدينة النبطية وبلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان ، حيث تحركت سيارات الاسعاف في الشوارع بشكل مكثف .
كما افيد عن تحطم زجاج عشرات المنازل في بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ودوحة كفررمان ، وتسببت الغارات باقفال طريق النبطية -الخردلي بفعل الاحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها.
كما تسببت الغارات باشتعال حرائق في احراج علي الطاهر والدبشة
وعملت فرق من الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت على ازالة الردم وفتح الطريق امام السيارات.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين بين الزرارية وانصار.
واستهدفت غارة إسرائيلي شقة سكنية في حي الجامعات في النبطية.
واشارت معلومات “الحدث” الى ان الشقة المستهدفة في النبطية لقيادي في حزب الله ضالع بإطلاق المسيّرات.
شهيدة و21 جريحا: وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن عن ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية إلى أربعة عشر جريحا.
وفي حصيلة إجمالية غير نهائية لغارات العدو اليوم والتي استهلها بسلسلة اعتداءات على أودية وتلال في جنوب لبنان واستكملها بإستهداف الشقة في النبطية، فإنها أدت إلى سقوط شهيدة وإصابة واحد وعشرين شخصا بجروح.
وادت الغارة التي استهدفت شقة في النبطية الى استشهاد المواطنة عفاف محمد اسعد شحرور (ام وسام-زوجة صبري الشاعر) ، وهي عادت منذ اقل من شهر من المانيا حيث تعيش وعائلتها هناك ، الى لبنان لتزور ابنتها وشقيقتها حيث كانت في شقتها لحظة الاستهداف حيث ارتقت .
وتسببت الغارة باضرار كبيرة في المحال التجارية والشقق المجاورة وتحطم زجاج عشرات المنازل على مسافة واسعة.
صواريخ ارتجاجية: من جهة أخرى، أفادت معلومات الـmtv، بأن أكثر من 15 غارة استهدفت جنوب لبنان استُخدمت فيها صواريخ ارتجاجية، أدت إلى سلسلة من الإنفجارات استمرّت حوالى النصف ساعة، وأصابت مخزن أسلحة وفق الفيديوهات التي تم تداولها.
كما ذكرا المعلومات أن الاستهداف الإسرائيلي لشقّة في النبطية الفوقا تمّ من دون إنذار، ولا تأكيدات أمنيّة بعد حول الأسباب والتفاصيل.
ليل أمس: وبعد منتصف الليل، أطلقت القوات الإسرائيلية قذيفتي مدفعية استهدفتا حي شواط في بلدة عيتا الشعب، سبقها إلقاء قنبلتين من مسيّرة معادية على نفس المنطقة. تخلل ذلك، إطلاق قذيفة هاون استهدفت تلة هرمون، وعملية تمشيط لمحيط التلة في القطاع الأوسط .
الى ذلك، قام الجيش الإسرائيلي ليلا، بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف بلدة شبعا. تزامن ذلك مع رصد تحركات لآليات إسرائيلية في محيط بركة نقّار عند اطراف شبعا، والتي ترافقت مع تمشيط كثيف بالرصاص وأعمال حفريّات في المنطقة ، وتسببت باندلاع النيران في محيط البركة.
كما ألقت مسيرة اسرائيلية قنبلة صوتية بجانب آليتين في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد من دون تسجيل إصابات.