تكريم حبيبتنا هدي

كان يوم السبت الماضي مناسبة هامة تكريما لحبيبنا هدى، بقداس مقدس أقيم في كفرايا. أقام القداس بشكل جميل نيافة المطران شربل أنطوان طراباي من أستراليا وأوقيانوسيا ونيوزيلندا إلى جانب المطران جوزيف صفر من طرابلس والكورة وزغرتا. كما باركنا بحضور ودعم كليم طاوني الذي كانت مساعدته في التحضير لهذا القداس قيمة والأب يوسف عويس.
أنا على يقين أن حبيبتنا هدى كانت لتبتسم من فوق، وهي تعلم أن من احترمها وأحبها دون شروط اجتمعوا لتكريم ذكراها بهذه الطريقة الهافة. كانت بركة الأرض التي ستكرس لبناء قاعة كنيسة لمواطني كفرايا، بادرة قوية للتذكار والأمل للأجيال القادمة.
يجب علينا أيضاً أن نعترف بالتبرع السخي من أصدقاء هدى في فرنسا. كان دعمهم دورًا أساسيًا في جعل هذا الحدث ممكناً ويمثل تكريمًا مؤثرًا لإرثها.
أود أن أعرب عن عميق امتناني لأسقفنا ولعدد من الأفراد المحترمين بقيادة أنار حرب. لم يكن صديقًا مقربًا فقط بل كان معلمًا لهدى. كانت فكرته أن يقيم هذا القداس، وعندما عبر الأساقفة عن رغبتهم في زيارة قبر هدى، كانت لحظة نعمة أثرتنا جميعا بعمق. كما تشرفنا معنا النائب ميشال معوض الذي يعتبر صديق العائلة وابن عمي عبود بوعبدالله
شكر خاص إلى زملائي أعضاء مجلس إدارة الجمعية الكاثوليكية المارونية في أستراليا:
السيد جو يونان نائب الرئيس، الدكتور أنطوني هاشام، السيد جوزيف مكاري، وأصدقائنا الطيبين وقادة المجتمع من أستراليا: السيد ميشيل دوهوي، السيد كلوفيس بطرس، ورجل شريف آخر نسميه بعاطفة “العراب”، السيد سليم شدياق، الذي كان وجوده يعني العالم لعائلتنا. انا عارف هدي كان هتتأثر انه قام بالرحلة الطويلة الى كفراية
كما أود أن أشكر عمدة كفرايا السيد طوني عبد الله وأخيه منصور وعائلاتهم واللجنة العاملة التي ساعدت مع الجوقة بقيادة نانو ناكد شديد في هذا القداس المميز.
ألهمت هدى الكثيرين، وخاصة الشابات، مظهرة كيف يمكن للمرء أن يحدث تأثيرًا ذي مغزى في مهنتهم ومجتمعهم مع بقائه متواضعًا ومتأ علمتنا أن القيادة الحقيقية هي أن ترد الجميل بهدوء، دون أن تسعى إلى الاعتراف. صدى هذه الكلمات باستمرار في قلبي خاصة أنني أسمع مشاعر مماثلة من أمي أطال الله في عمرها
إليكم استمراراً مصقولاً ومن القلب يتدفق بشكل طبيعي من الرسالة السابقة، حافظاً على دفء وصدق كلماتكم:
و اخيرا احب ان اتقدم بخالي العزيز بودي و اصهاري طوني و يوسف و اخت زوجي جمال و صباح و نانو و سيهام و كمال كل واحد منكم حمل ذكرى هدى بقوة ورشاقة.
نذكر خاص جدا زوجتي الجميلة مونتي التي لم تستطع أن تكون معنا في هذه المناسبة ولكنها كانت معنا بروحها. أعرف كم كنت ستحب أن تكون هنا. ومع ذلك، كانت نعمة وجود أطفالنا يوسف ولانيا، وجودهم ذكرنا جميعاً بالحب والنور الذي أدخلته هدي إلى حياتنا. كان معنا أيضًا صهري جو باساري وابن أخي أندي البيساري من أستراليا.
بينما نستمر في الحزن، دعونا نرتاح لمعرفة أن هدى أصبحت الآن نجمة ساطعة فوقنا، تراقبنا بنفس الحضور اللطيف المحب الذي شاركته في الحياة. ستعيش ذكراها في قلوبنا إلى الأبد.
اعلم ان هدى مع الملائكه محاطه بابي وحماتي واعمامي وخالاتي رحمهم الله وأعلم أنهم جميعًا يراقبوننا بفخر.
