ليبانون سيزين ومحميّة إهدن يربطون جسوراً من أستراليا إلى إهدن وطرابلس وكل لبنان في يوم بيئي طويل.

ليبانون سيزين ومحميّة إهدن يربطون جسوراً من أستراليا إلى إهدن وطرابلس وكل لبنان في يوم بيئي طويل.

برعاية وحضور السفير الأسترالي في لبنان أندرو بارنز، أطلق مشروع Lebanon Seasons أوّل أنشطته من محمية حرش إهدن، بمشاركة فاعليات سياسية وبلدية وأكاديمية.
وحضر اللقاء نائب طرابلس الدكتور إيهاب مطر، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل زمرلي، رئيس اتحاد بلديات الضنية السيد مصطفى سعادة، عضو بلدية طرابلس الأستاذ طه ميقاتي، رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الثقافية في العالَم الشيخ ميشال دويهي، رئيس لجنة محمية تنورين السيد سامي يوسف، والسيد أحمد قصيراوي ممثّل مجمّع النور التربوي في طرابلس، إلى جانب عدد من ممثّلي جمعيات محلية ووطنية وأجنبية.
الافتتاح الرسمي كان مع عزف الفنان مرسال غريب على آلة السانتور، إحدى أقدم الآلات الموسيقية في العالم، للنشيدين اللبناني والأسترالي. بعدها ألقت مديرة محميّة حرش إهدن سندرا كوسا سابا كلمة استعرضت فيها خطة إدارة المحمية ومميزاتها ونشاطاتها، منوّهة بتنوعها البيولوجي، ومعتبرة أنّ “قانون إعلانها محمية في آذار 1992 ربطها بمحمية جزر النخيل في طرابلس، مما ترجّم الجيرة الجميلة مع الفيحاء وجعلها أول محمية في لبنان”.
السفير بارنز أكّد أنّ “العلاقة بين لبنان وأستراليا راسخة وجميلة، وعشرات الآلاف من اللبنانيين في أستراليا ما زالوا مرتبطين ببلدهم الأم”، مشددًا على أنّ “لبنان مليء بالأشخاص والطاقات الذين يرغبون بخدمته، ومحمية إهدن خير دليل على ذلك”.
من جهتها، قالت مؤسِّسة مشروع ليبانون سيزين ناتالي خواجه:
“اختيار إهدن لم يكن صدفة. المحمية هي رمز للطبيعة والانتماء، وهي مرآة لثروة لبنان الحقيقية. منذ عودتي من أستراليا في تموز الماضي، وأنا أتجوّل بين البلدات، أجلس مع العائلات وأصغي إلى الناس. في كل زيارة أكتشف أن قوة لبنان ليست فقط في أرزه وجباله ووديانه، بل في ناسه، بتنوعهم ولهجاتهم وتقاليدهم، وفي قدرتهم على التلاقي رغم كل الاختلافات. لبنان أعطاني الجذور، العائلة، والهوية، وأستراليا منحتني الأجنحة، الشجاعة، والانفتاح. ومن خلال Lebanon Seasons أؤمن أننا نستطيع أن نبني جسورًا بين اللبناني المقيم والمغترب، وبين المناطق، وبين لبنان وأستراليا. هدفنا أن ندعم المحميات، نُعيد إحياء السياحة الريفية، ونخلق مساحات لقاء حقيقية يتوحّد فيها الناس حول ما يجمعهم لا ما يفرقهم. نحن اليوم لا نحتفل بمجرّد نشاط بيئي، بل نحتفل بالصداقة، بالانتماء، وبالأمل.”
اليوم الطويل تخلله جولة في مشروع 1850 في بتليّا الضنية حيث تناولوا الغداء البلدي، مرورًا بمطعم “بيت أبو جوني” في إهدن لتذوّق القرص الزغرتاوي، وختامًا بعشاء في مطعم Le Bagot Steakhouse الذي يجمع بين المطبخ اللبناني والأسترالي. كما أشاد السفير بعمل فريق Lebanon Seasons وروح التعاون التي يحملها.

Spread the love

adel karroum