الأسد ورئيسي للتعاون الاستراتيجي وواشنطن تُحذِّر من التقارب
إيران: جاهزون لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا

الأسد ورئيسي للتعاون الاستراتيجي وواشنطن تُحذِّر من التقاربإيران: جاهزون لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد في دمشق أمس إن سوريا حققت «الانتصار رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها خلال 12 عاماً من نزاع دام، قدّمت خلاله طهران دعماً كبيراً على مستويات عدة لحليفتها.

وزيارة رئيسي إلى دمشق هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري، الذي قدّمته طهران لدمشق والذي ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية.

وقال رئيسي للأسد، وفق ما أوردت الرئاسة السورية ووكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) خلال محادثات موسعة جمعت الطرفين في القصر الرئاسي، إنّ «سوريا حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة». وأضاف «اليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

ووصل رئيسي صباح أمس إلى دمشق على رأس وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع في زيارة تستمر يومين، ويجري خلالها الرئيسان، وفق الرئاسة السورية، «مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات».

وقال الأسد بدوره إن العلاقات السورية الإيرانية «كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة رغم العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط».

ويضمّ الوفد الإيراني كلاً من وزراء الخارجية، والطرق وبناء المدن، والدفاع، والنفط والاتصالات.

وتأتي زيارة رئيسي، وفق تصريحات أدلى بها الأخير لدى مغادرته  طهران، في سياق «تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصاديةوالسياسية والأمنية»، معتبراً أنه «بات واضحاً للجميع اليوم أن سوريا وحكومتها الشرعية يجب أن تمارس السيادة على كامل الأراضي السورية».

وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قال في طهران أمس الأول إنّ الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الأسد وترتدي «أهمية استراتيجية» للبلدين وأن هدفها «اقتصادي».

وتشهد دمشق إجراءات مشددة وانتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية. 

ورُفعت الأعلام الإيرانية على أعمدة الإضاءة على طريق المطار.

 كما عُلقت صور للرئيسين الإيراني والسوري كتب عليها «أهلاً وسهلاً» باللغتين العربية والفارسية.

وأزيلت قبل أيام حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة أقيمت حول السفارة الإيرانية في دمشق منذ سنوات النزاع الأولى، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وإلى جانب لقاءاته السياسية وتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات عدّة، يعتزم رئيسي زيارة مقامات دينية في ضواحي دمشق.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الرئيسين الإيراني والسوري وقعا مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد، بما يشمل مذكرة تفاهم بشأن التعاون في صناعة النفط.

واصطحب رئيسي في زيارته وفدا يضم وزراء النفط والدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات والطرق وبناء المدن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران الاثنين إنّ “سوريا دخلت مرحلة إعادة التعمير، وإيران جاهزة لتكون مع الحكومة السورية في هذه المرحلة أيضاً”، كما كانت إلى جانبها “في القتال لمواجهة الإرهاب”، الذي اعتبره “مثالا ناجحا على التعاون بين الدولتين”.

في ردود الفعل حذرت وزارة الخارجية الأميركية أمس من أن توثيق العلاقات بين إيران والحكومة السورية ينبغي أن يكون مبعث قلق شديد للعالم.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً