حسن خليل في احتفال ل “امل” في أنصار: بئس القرار أن تضع مؤسسة التشريع الأوروبية اللبنانيين والسوريين أمام خيارات كلها ساقطة بمفهوم السيادة الوطنية
واصلت حركة “أمل” اقليم الجنوب مكتب الخدمات الاجتماعية، احياء فعاليات يوم شهيدها، فأقامت احتفالاً تكريمياً حاشداً للجرحى والاسرى المحررين في ملتقى الفينيق للشباب العربي في انصار، في حضور رئيس المكتب السياسي جميل حايك ، محافظ النبطية بالتكليف حسن فقيه، مسؤول الخدمات الاجتماعية المركزي مفيد خليل ، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم ممثل النائب ناصر جابر محمد حجازي ، المحامي جهاد جابر ممثلا الوزير السابق ياسين جابر،لفيف من علماء الدين ، فعاليات بلدية واختيارية قيادات عسكرية وامنية.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحركة ثم عرض لفيلم وثائقي وتقديم لشهادات من الجرحى والاسرى، ثم كلمة لمسؤول الخدمات الإجتماعية في الحركة- إقليم الجنوب حسان صفا وكلمة الجرحى والأسرى القاها الأسير المحرر عباس قبلان .
بعدها القى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل كلمة الحركة، نوه في مستهلها بتضحيات وصمود الجرحى والأسرى مؤكدا ان هذه “التضحيات هي التي صنعت عناوين العزة والقوة للبنان وحررت أرضه وصانت سيادته”.
وتطرق في كلمته الى العناوين السياسية الداخلية لاسيما الوضع الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة وضم قوات الاحتلال الاسرائيلي للشطر الشمالي من قرية الغجر .
وقال: “ان العدو الاسرائيلي كما بات واضحاً متفرغ لقضية السيطرة ومحاولات قضم الحقوق وخلق توترات لساحتنا الجنوبية ، نحن بكل وضوح نقول لكل العالم للعدو وللمجتمع الدولي ولشركائنا في الوطن أن قضية مواجهه الاحتلال يجب ان تبقى حاضرة لا تخفت همة القابضين عليها قضية مركزية توازي كل العناوين السياسية الداخلية التي يجب ان نعطيها الاولوية وان لا نجعل كل أزماتنا في الداخل تضعف موقفنا الرافض لأي محاولة من هذا العدو لتسجيل اي إختراق بري أو هضم حقوق أو محاولة لتجاوز ما ثبتناه بالدم بعد العام 2000 وفي العام 2006 ، بكل صراحة نحن نقول لن نرضى ان يبقى العدو في الجزء اللبناني من قرية الغجر ، دعوتنا ان يتحمل كل المعنيين مسؤولية فكفكة هذه العقدة والا كل الخيارات أمام اللبنانيين مفتوحة وأن لا تراجع عن ذرة تراب كما لم نتراجع عن قطرة ماء “.
وتابع : “نعم عندما نطالب بحسم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة يجب ان لا يدخلنا البعض عن حسن نيه او عن سوء نية في تعابير متعلقة بترسيم للحدود مع هذا العدو لكن بوضوح هناك نقاط متحفظ عليها من قبلنا بعد ترسيم الخط الازرق مع هذا العدو في العام ٢٠٠٠ ، نقاط يجب أن تعود الى لبنان ولن نتخلى عنها مهما كبر أو صغر، في عرفنا إن السيادة لا تتجزء كل ذرة من تلال كفرشوبا ومزارع شبعا الى الأرض التي نصبت فيها الخيم الى الجزء اللبناني من قرية الغجر الى النقاط المتحفظ عليها على الازرق الى نقطة b1 كلها مسائل مقدسة في حركتنا ونشاطنا وعملنا السياسي ومتابعاتنا على كل المستويات في المرحلة المقبلة “.
واضاف: “ان ميثاقنا الوطني إتفاق الطائف ودستورنا الذي كرسه بالنص نعتبر اليوم ان تجديد الثقة به هو محور واساس يجب ان يلتقي عليه كل القوى السياسية في لبنان ومصداق الايمان بلبنان وإستقراره وانتظام العلاقات بين مكوناته هو التزام الجميع بهذا الميثاق هذا قرارنا في حركة امل نتبناه وندافع عنه لا نريد ان نقفز فوق حقائق الاستقرار الوطني. نرفض كل الطروحات التي تدفع باتجاه الفدرلة او التقسيم او التقاسم لمغانم هذا البلد تحت شعارات مبهمة وخبيثة على مستوى الوطن”.
وتابع: “اليوم نحن امام تحديات كبرى وفي مقدمها وليس اقلها انتخاب رئيس للجمهورية نحن لا نريد رئيسا مفروضا بتقاطعات هجينة لا تحمل مشروعاً سياسياً واضحا ولا تنطلق من قاعدة سياسية او نيابية صلبة نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن ومنفتحون على كل المبادرات والنقاشات دعونا في السابق الى حوارات لأكثر من مرة واليوم ندعو الى تفاهم القوى السياسية الاساسية من اجل انتخاب رئيس للجمهورية كي نستطيع ان نؤسس من خلاله عملية النهوض بالبلد ومؤسساته وفي الحكومة وخطة الاصلاح المالي والاقتصادي واعادة ثقة الناس بالدولة وادوارها الحل يبدأ بفك العقد السياسية القائمة “.
وتطرق خليل الى قرار البرلمان الاوروبي بشأن النازحين السوريين، وقال: “ان قرار البرلمان الأوروبي هو قرار أقل ما يقال فيه إنه مجحف بشكلٍ متوازٍ بحق لبنان واللبنانيين وبحق سوريا والسوريين كونه يضع عبئاً نأت على حمله قارة مثل أوروبا وتريد أن تلقي بثقله على لبنان فهو يحرم السوريين من العودة الى أرضهم وبلدهم ويريد أن يضعهم في ظروف هي أشبه بالإقامة الجبرية على الاراضي اللبنانية لكي يضمن عدم تفكيرهم بالتوجه للبلدان الاوروبية عبر المتوسط”.
وختم : “بئس القرار أن تضع مؤسسة التشريع الاوروبية اللبنانيين والسوريين أمام خيارات كلها ساقطة بمفهوم السيادة الوطنية والقوانين الدولية”.