“المستقبل” شارك في مؤتمر لـ”الشيوعي الصيني” عن التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية
شاركت عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” الدكتورة شذا الأسعد في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، الذي انعقد في الصين، بدعوة من دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، بعنوان “التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية – من طريق الحرير القديم الى مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد”.
وألقت الأسعد كلمة “تيار المستقبل” في المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون لـ 67 حزباً من 19 دولة عربية، واستهلتها بتوجيه تحية شكر من الرئيس سعد الحريري وقيادة التيار، للحزب الشيوعي الصيني، على “التعاون المشترك والصداقة الوثيقة على امتداد السنوات الماضية”.
وإذ نوهت بأهمية انعقاد المؤتمر للحوار “نظراً لما يمر به العالم والمنطقة العربية من أزمات وحروب وصراعات”، توقفت عند سياسة التحديث الصيني التي قادها الحزب الشيوعي الصيني بقيادة الرئيس جي شين بينغ عبر “سلوك طريق التنمية السلمية، وتنفيذ رؤى وتطلعات تخدم مسيرة التنمية و الإستقرار في العالم أجمع، ساهمت في إنتقال دولة الصين إلى الموقع المتقدم، كما في نجاحات مبادرة طريق الحرير والتفاعل الدولي معها”.
وأثنت الأسعد باسم “تيار المستقبل” على “إنجاز الاتفاق السعودي – الإيراني برعاية الصين، الذي من شأنه إذا ما إلتزمت الأطراف المعنية به أن يعيد التوازن في العلاقات الدولية، مما ينعكس إيجاباً على منطقة الشرق الأوسط”، معتبرةً أن “أحد شروط الإستقرار في المنطقة العربية هو دعم القضية الفلسطينية، ودعم النضال الوطني الفلسطيني و بناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس”.
وتوقفت عند ما يعيشه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية في ظل الشغور الرئاسي، مشيرةً إلى “أن “تيار المستقبل” كان قد توقع هذا المسار الانحداري، وتحديداً منذ تعطيل مؤتمر سيدر، ومن ثم استقالة رئيسه سعد الحريري من رئاسة الحكومة، وما سبقها وتلاها من أحداث عنوانها التعطيل وتسعير الخطاب الطائفي والمذهبي والشعبوي، فكان قراره بتعليق العمل السياسي بالمعنى التقليدي، وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة، مع التأكيد على إستمرار التيار بهيئاته التنظيمية والشعبية بالمساعدة في تحمل أعباء الأزمة الإجتماعية المتفاقمة”.
وختمت الأسعد بالتأكيد على “أن “تيار المستقبل” مع سياسة الحوار وهدفه دائماً العمل من اجل صون وحدة المجتمع اللبناني ضمن التنوع والتعدد، وصون كرامة الانسان في زمن التحولات، والدخول في مسار عمل مشترك وشامل ومتقدم على المستوى الوطني مع سائر فئات لبنان ومكوناته الاجتماعية والثقافية والسياسية لتمكين العيش المشترك و تعزيز لغة الحوار”
وكانت زيارة الأسعد قد بدأت من العاصمة بكين بلقاءات مع قيادات الحزب الشيوعي الصيني، بحضور أعضاء الوفد العربي الـ 70، أبرزها لقاء في المدرسة الحزبية مع نائب الرئيس تشيه تشون تاون، إلى جانب زيارات إلى معرض “تاريخ الحزب الشيوعي الصيني”، وسور الصين العظيم.
ومن بكين، انتقلت الأسعد والوفد العربي إلى مدينة يينتشوان في مقاطعة نينغشاه، حيث انعقد المؤتمر، وتم على هامشه اللقاء مع مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية تشو روي، وامين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في منطقة نينغشيا ليانغ يانشون وعدد من قادة الحزب، كما تم تلبية دعوة العشاء التكريمية التي أقامها نائب رئيس الحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا وانغ لي على شرف الوفد.
وتخللت الزيارة الى نينغشاه زيارات ميدانية للوفد العربي الى كل من متحف نينغشاه، مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، قاعدة نينغ دونغ للطاقة والصناعات الكيماوية، معرض لملامح ميننينغ الجديدة.
ختام الزيارة كان في مدينة شنغهاي، حيث تمت زيارة القاعة التذكارية لأول اجتماع للحزب الشيوعي الصيني، مركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح و التنمية في جامعة شانغهاي، حيث جرى حوار مثمر وتأكيد على “التعاون المطلق مع بلدان الشرق الاوسط ومواصلة تعزيز التعاون الصيني العربي لتعزير الامن والاستقرار والتنمية”.
وقد كان للاسعد لقاءات واجتماعات مع قياديي الاحزاب العربية على هامش المؤتمر، ومقابلات تلفزيونية وصحافية عن المشاركة في المؤتمر والعلاقة المميزة التي تجمع “تيار المستقبل” بالحزب الشيوعي الصيني.