شريفة: معالجة السلطة للازمات المتراكمة لا ترتقي الى المستوى المطلوب
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الصفا، أن “معالجة السلطة للازمات المتراكمة في البلد، لا ترتقي الى المستوى المطلوب، حيث أن وحش الغلاء وفاتورة المستشفى والدواء لا تعالج بلجان ولا بوعود ولا بخطابات، بل تحتاج إلى خطوات جدية عملية اشبه بغرفة عمليات تتلمس وجع المواطن عن قرب”.
ولفت الى “الضجيج الذي يثار حول مصرف لبنان والبطء باخذ القرار، ضرره أكثر من نفعه، وليس هذا الموقع الأول الذي يدار بالوكالة او بالإنابة في بلد بات فيه الأصل استثناء والاستثناء هو القاعدة، ويبقى الفراغ سيد المواقع وابرزه موقع رئاسة الجمهورية الذي يبقى أسيرا للتجاذبات والكيديات والرغبات، وإن رفض الحوار مكابرة ليس لها مثيل في اي بلد في العالم، وكأن الزمن ومرور الوقت أضعف ذاكرة البعض، بل غيبها عن التجربة الفاشلة لسياسة الاستئثار بالسلطة، وسياسة العزل والاستقواء بالخارج”.
وأكد ان “البلد لا يقوم الا بالتوافق والتفاهم والمشاركة الحقيقية، بدءا من الإنماء المتوازن لأن التمييز بين المناطق، أحد أسباب الفوضى وإهمال الاقليات وابتلاع حقوقهم هو الدفع باتجاهات غير محمودة العواقب”.
وانتقد “اصرار السلطات السويدية بالسماح لبعض المعتوهين باهانة القرآن الكريم الكتاب المقدس عند المسلمين يسمى الحرية الفردية، اما إحراق علم المثليين جريمة يعاقب عليها القانون،” معتبرا انها “عدالة أعور الدجال”، مثمنا “الموقف المستنكر الصادر عن وزارة الخارجية الذي يعبر عن التفاعل الوطني، لأن استقالة السلطة من مسؤولياتها تفسح في المجال للبديل او الخطاب الآحادي، وبالتالي تسود لغة الفعل وردات الفعل”.
ورأى ان “البطش وجرأة العدو في ارتكاب الجرائم في فلسطين الجريحة المتألمة، وفي حق الفلسطينيين هو بسبب سكوت المجتمعات عن هذه الجرائم”.