وزير الزراعة: غزو المنتجات السورية زاد عن حدّه
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، أن «عمليات التهريب من وإلى لبنان تحصل منذ القدم ولكن في الفترة الأخيرة زادت عن حدها بشكل كبير جداً وبالتالي باتت تؤثر على القطاع الزراعي في لبنان بشكل عام، يقول الحاج حسن كما تؤثر على مزارعينا الذين هم أصلاً يئنون ويرزحون تحت وطأة الأزمة الإقتصادية وأزمة كيفية تمويل مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة».
وأضاف في حديث لـه «أول هذه الأسباب هو انهيار سعر صرف العملة السورية الذي فتح شهية المهربين باتجاه الأراضي اللبنانية، والسبب الثاني هو ضعف الرقابة على الحدود، أما السبب الثالث فهو ترهل عمليات ضبط هذه المواد المهربة».
وشدد الحاج حسن على، «ضرورة التنسيق بين القوى الأمنية والعسكرية والإدارية والوزارية في لبنان وأيضاً التنسيق مع الجانب السوري الرسمي للحد من عمليات التهريب من والى لبنان».
وإذ أكد الحاج الحسن على، أنه «في الأزمات تنشط عمليات التهريب، شدد على ضرورة أن يكون هناك رقابة ووعي وتنشيط للعمل الحكومي والإداري والأمني الرسمي في سبيل التخفيف من هذه العمليات».
وأشار الى، أن «غزو المنتجات السورية الأراضي اللبنانية ينعكس على المزارع اللبناني بشكل كبير جداً وعلى سبيل المثال لا الحصر الضرر الذي لحق بموسم البطاطا البقاعية وقبله موسم البطيخ وموسم العنب وموسم الفواكه».
ورداً على سؤال حول ما تقوم به وزارة الزراعة لمكافحة هذه الآفة قال الحاج حسن: «قمنا بحملة واسعة على كل أسواق الجملة في لبنان برعاية القضاء المختص وبمواكبة ومؤازرة الأجهزة الأمنية تحديداً أمن الدولة كاشفاً عن أنه تم ضبط كميات لا بأس بها من المنتجات المهربة وسطرت محاضر، مؤكداً أن هذا الأمر لا يكفي حيث يجب أن يكون هناك دائماً عمليات مكافحة أو تفتيش من دون سابق إنذار بمؤازرة القوى الأمنية ومواكبة القضاء المختص وأيضاً بوجود الجمارك اللبنانية ووزارة الإقتصاد».
ولفت الى، «لا يمكن لنا أن نبقي هذا الفلتان على ما هو عليه ونحن اليوم في وزارة الزراعة وضعنا الية واستراتيجية في هذا الخصوص، مشيراً الى أن التهريب لا يقف عند الخضار والفواكه والمواد الغذائية بل أيضاً يتعدى ذلك ليطاول الأسمدة والأدوية الزراعية التي هي ضارة وخطيرة جداً»