فضل الله: على رافضي الحوار أن يكونوا أكثر وعياً للمخاطر
ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: البداية من الحراك الذي بدأه الموفد الفرنسي وأراد منه تحفيز القوى السياسية على الحوار الداخلي، والتشديد على أن لا بديل لهم منه للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي، لكن للأسف، لا يزال هناك في هذا البلد من يرفض الحوار ويثير علامات استفهام حوله من دون أن يقدم بديلًا منه أو تصورًا يخرج الوطن من حال المراوحة القاتلة التي يعيشها، ما قد يجعله رهينة الانتظار الذي يخشى أن يطول في ظل تعقيدات الداخل وعدم نضوج الحل في الخارج الذي لا يزال يتعامل مع لبنان كجزء من ملفات المنطقة إيجاباً أو سلباً. إننا سنبقى نأمل من كل القوى السياسية الرافضة للحوار أن يكونوا أكثر وعياً للمخاطر التي قد يؤدي إليها عدم الاستجابة له والتداعيات التي قد تحصل منه على الصعيد الاقتصادي والأمني، وسيزيد من الانهيار ومفاقمة معاناة اللبنانيين، وأن أي رهان غيره هو رهان خاسر. فهذا البلد بني بالتوافق ويستمر باستمراره، ونحن في الوقت نفسه ندعو من يريد الحوار ويسعى إليه إلى العمل لإزالة الهواجس والمخاوف التي تعتري الرافضين له».