زلزال المغرب.. عمليات الإنقاذ تتواصل لليوم العاشر
إنقاذ 5 رعاة كانوا محاصرين في منطقة جبلية
واصلت فرق الإنقاذ المغربية أمس عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم العاشر على التوالي، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مساء 8 أيلول الجاري، في حين قررت السلطات استئناف الدراسة تدريجياً اليوم بالمناطق المنكوبة.
وأفادت تقارير ميدانية بأن عمليات الإنقاذ التي يقودها الجيش تتواصل في المناطق المنكوبة، حيث يجري علاج المصابين والبحث عن الناجين تحت الركام أو العالقين في المناطق المعزولة.
وقال مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تارودانت المغربية إن المركز يستقبل نحو 130 مصاباً يومياً، مضيفاً أن وزارة الصحة ترسل بعض المصابين لمستشفيات مدن مجاورة لتسريع عملية علاجهم.
في هذه الأثناء، أعلنت السلطات أنها فتحت جميع الطرق الرئيسية التي تضررت من الزلزال في إقليم تارودانت، بينما كثفت فرق الإنقاذ عملياتها في الأماكن المعزولة بإقليم الحَـــوْز.
وفي وقت سابق، قال وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي إن عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض مستمرة، مضيفاً أن الحكومة المغربية اتخذت قراراً بالبدء في إعادة الإعمار وإيواء المتضررين.
وكانت السلطات المغربية تمكنت السبت، من إنقاذ 5 رعاة كانوا محاصرين في منطقة جبلية شاسعة بين أقاليم الحوز وشيشاوة (شمال) وتارودانت (وسط).
وقالت القناة الثانية الحكومية إنه تم تحديد مكان وجود هؤلاء الرعاة بعد عمليات تمشيط وبحث استغرقت 48 ساعة وسط تضاريس وعرة، ومن خلال الاستعانة بطائرة مسيرة.
كما تواصلت عمليات التبرع بالدم سواء بمشاركة المواطنين أو رجال الأمن، فيما نصب الجيش المغربي الخيام المدرسية في مدينة أمزميز (وسط) وبعض المناطق المجاورة.
وكان الديوان الملكي أعلن في وقت سابق انهيار نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي أو جزئي بفعل الزلزال، لافتاً إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كلياً، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً، كما سيتم تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأسر المتضررة.