شويغو في طهران والأسد إلى بكين غداً
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه رئيس الأركان الإيراني في طهران أن إيران “شريك استراتيجي” لروسيا في الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارة للجمهورية الإسلامية ترمي إلى ترسيخ الروابط الدفاعية بين البلدين، وفق وكالات أنباء روسية.
ونقلت وكالات روسية عن شويغو قوله خلال الاجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري “أعتبر اجتماعنا خطوة إضافية نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران. اليوم لدينا فرصة لمناقشة القضايا الآنية المتصلة بالتعاون الثنائي العسكري”.
وشدد شويغو على أن إيران هي “شريك استراتيجي لروسيا في الشرق الأوسط”.
وأضاف “العلاقات الروسية-الإيرانية في المجال الدفاعي تتطور بشكل ديناميي وإيجابي. وفي الآونة الأخيرة، تكثّفت الاجتماعات على أعلى مستوى (…) بشكل كبير”.
وأشار شويغو إلى أن الاجتماع تطرّق إلى ملفات سوريا وأفغانستان وناغورني قره باغ حيث بدأت أذربيجان عملية عسكرية الثلاثاء ضد الانفصاليين الأرمن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أشارت في بيان أوردته وكالات أنباء روسية إلى أن وفدها سيجري خلال الزيارة “محادثات مع القيادة العسكرية للجمهورية” الإسلامية الإيرانية.
وتابعت الوزارة “ستسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات العسكرية الروسية-الايرانية وستشكل محطة مهمة في تطوير التعاون بين البلدين”.
واستقبل شويغو بحفاوة كبيرة في مقر قيادة اركان القوات المسلّحة الإيرانية وفق وكالة ريا نوفوستي الروسية.
وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” أن المحادثات تطرّقت إلى “تطوير الدبلوماسية الدفاعية” و”إدارة المخاطر المشتركة”.
وتتزامن لقاءات شويغو في إيران مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الصيني إلى موسكو لمدة أربعة أيام، وتأتي في أعقاب زيارة استمرّت أياما عدّة أجراها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ -أون إلى أقصى الشرق الروسي.
من جهة أخرى قالت الرئاسة السورية في بيان أمس إن الرئيس بشار الأسد سيتوجه إلى الصين هذا الأسبوع لعقد قمة ثنائية مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وسيسافر الرئيس والسيدة السورية الأولى أسماء الأسد ووفد رفيع المستوى إلى الصين غدا لعقد سلسلة من الاجتماعات في بكين وتشانغتشو.
وجاء في البيان أن الرئيسين الأسد وشي سيعقدان قمة سورية صينية.
وكانت آخر مرة زار فيها الأسد الصين في عام 2004 للقاء الرئيس آنذاك هو جين تاو. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس سوري للصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956.