خسائر كمين “الشجاعية” تفجّر خلافاً حاداً بين عسكريين إسرائيليين
نقل الإعلام الإسرائيلي جانبا من تداعيات “الضربة المؤلمة” التي أعلن عنها جيش الاحتلال بتأكيد مقتل 10 عسكريين بعد وقوعهم في كمين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي الشجاعية، شمالي قطاع غزة، الأربعاء، حيث نشب خلاف حاد بين عسكريين حول أسباب ذلك.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين- وإصابة 21 من جنوده في المعارك التي شهدتها غزة خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن لواء غولاني لا يزال يخوض “قتالا شرسا” في حي الشجاعية.
وتعالت أصوات ضيوف القناة 14 الإسرائيلية ومن بينهم عسكريون، خلال تعليقهم على الحدث، بينما حاولت المذيعة تهدئة المتحدثين وقالت “نحن نعيش يوما محتقنا وصعبا”.
وقال جنرال الاحتياط يوسي فار من فيلق 51 جولاني: “من العار أن تكون أيدي مقاتلينا مكبلة.. إنهم في الحقيقة لا يحاربون”، فتقاطعه إحدى المتحدثات “لا أتفق معك”.
وخالفه كذلك جنرال الاحتياط هزئيل كنافو والذي كان رئيس مقر قيادة الجنوب سابقا، وقال له، “أنت مخطئ.. إنهم يفجرون كل البيوت، لم يوسعوا الهدف في حرب سابقة كما وسعوه الآن، ولم يعطوا تصاريح بإطلاق النار كما أعطوه الآن”.
وفي حدة قاطعه يوسي فار وقال مستنكرا “أنا مخطئ!! ما هذا الأمر، في كل صباح يسقط 5 أو 6 مقاتلين.. إنهم مكبلون”.
مسؤولية من؟
وفي سياق متصل، أشار نوعم أمير، وهو محلل لشؤون الجيش والأمن، إلى أنه سأل قيادات عسكرية عن السبب في عدم قصف المبنى الذي وصل إليه عناصر القسام مسبقا من الجو، فأجابوه بأن ذلك كان مسؤولية القوة التي ذهبت لمعالجة المبنى، في إطار التجهيز الذي يسبق العملية.