«النشامى» لماكرون وطائرتيه: لا أهلاً ولا سهلاً..
قصف معبر أبو سالم رسالة ضدّ «المسار الأردني البري» للمساعدات
مجددا رفعت حراكات شعبية أردنية لافتة “لا أهلا ولا سهلا” في وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما أعلن قصر الإليزيه أنه قرر قضاء “عطلة أعياد الميلاد” في الأردن بدلا من لبنان.
واستضاف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس الفرنسي في لقاء خاص مرتبط بـ”أجندة زيادة المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة” وبحثا خلاله قضايا.
وأفادت المصادر الاردنية ان الملك شدد على وجوب وقف الحرب وإدخال المساعدات ورفض التهجير وحل الدولتين.
لكن قوى التضامن مع أهل قطاع غزة أعلنت الثلاثاء أن الشعب الأردني لا يرحب بالضيف الفرنسي وثمة توجه عند الملتقى الوطني لدعم المقاومة الفلسطينية بتنظيم مسيرة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية في عمان احتجاجا على الضيف واستقباله.
لكن عبر منصات التواصل الاجتماعي توسع نشر شعار يقول بأن “شعب النشامى” لا يرحب باستقبال الرئيس الفرنسي، وقال مغردون على صفحة “النشامى الأحرار” بإن على الحكومة الأردنية عدم تقبل فكرة نقل مساعدات من قتلة أطفال غزة.
الأهم سياسيا أن باريس قررت إرسال طائرتين محملتين بالمساعدات الخاصة لأهالي قطاع غزة عبر ما سمي في عمان بـ”المسار البري الأردني” ومع إرسال حكومة ألمانيا لطائرة مساعدات وعبر الأردن يمكن القول إن بعض الدول الأوروبية قررت “دعم المسار البري الأردني” في إيصال المساعدات عبر منطقة الأغوار إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي بدأ يوصف بتقارير الإعلام بأنه معبر سيخصص للمساعدات التي تنقل عبر الأردن.
ولم يكشف النقاب بعد عن “طبيعة حمولة” الطائرات الألمانية والفرنسية وإن كان المجهود قد تم تنسيقه أيضا مع برنامج الغذاء العالمي.
ويبدو أن التجاوب الفرنسي والألماني مع فكرة إدخال مساعدات عبر الأردن وبوساطة معبر كرم أبو سالم جزء من خطة تدعمها الإدارة الأميركية أيضا فيما وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس “رسالة غامضة” لكل ذلك الجهد الأردني الأميركي الأوروبي بعملية قصف منسقة لمعبر كرم أبو سالم، حيث تم القصف وقتل فيه طاقم فلسطيني يدير المعبر مؤلف من 4 موظفين.
ولم تعلق عمان رسميا على قصف المعبر المخصص لـ”مسار المساعدات الأردني”.