مع اقتراب ال 100 يوم على حرب غزة 73 غارة أميركية وبريطانية على 5 محافظات يمنية
أعلنت جماعة “الحوثي” سقوط قتلى وجرحى جراء غارات أميركية بريطانية، فجر الجمعة، طالت 5 محافظات في اليمن.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، لقناة “الجزيرة” القطرية.
وأضاف أنه “تم قصف اليمن بـ68 غارة جوية وبحرية، توزعت على محافظات صنعاء وصعدة وحجة (شمال) والحديدة(غرب) وتعز (جنوب غرب)”.
وحول الخسائر المادية أفاد المتحدث أنه “لا توجد أضرار حقيقية لا على المستوى المادي، ولا الإستراتيجي”.
وأفاد عبدالسلام بأن “القوات المسلحة (التابعة للحوثيين) تدرس حالياً خيارات الرد على العدوان الأميركي البريطاني، وسنرد بشكل واسع في القريب العاجل”.
وأضاف: “الرد لا محالة قادم وسيسمعه الجميع، لأن هذا حق مشروع لنا، كونه تم انتهاك سيادة اليمن من قبل العدوان الأميركي والبريطاني”.
وشدد المتحدث على أن “هذا العدوان لن يثني اليمن عن موقفه في دعم فلسطين، ولن يوقف عمليات استهداف السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل من أيِّ بلد كان”.
وقال نائب” وزير الخارجية” بحكومة صنعاء حسين العزي إن اليمن تعرض لهجوم “عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات أميركية وبريطانية وعلى واشنطن ولندن الاستعداد لدفع الثمن باهظا”.
وكان عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم قد أعلن “استهداف” بوارج أميركية بريطانية في البحر الأحمر، رداً على الغارات التي نفذتها واشنطن ولندن على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى. ولاحقا اعلن وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ان قواته جاهزة للرد.
وفي سياق متصل، أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء العمليات العسكرية.
وأكدت على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع.
كذلك، ادانت ايران الهجوم ورأت انه سيفاقم انعقدام الامن والاستقرار في المنطقة، ودعت الصين الى ضبط النفس لمنع اتساع نطاق الصراع. كما ادانت الكرملين الضربات.
كذلك دعت الكويت والإمارات والعراق ومصر والاردن الى ضبط النفس والحفاظ على الامن في المنطقة والعمل على القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعلن أنّ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا “نفذتا سلسلة من الضربات الانتقامية يوم الخميس ضد جماعة الحوثي في اليمن لتعريضها حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم للخطر”.
وقال “هذه الضربات المستهدفة هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة والشركاء لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد أهم الطرق التجارية في العالم”.
وأضاف بايدن “لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية”. وردت اسبانيا على الاعلان بانها رفضت المشاركة في القصف.
وأعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي “على الحوثيين وقف هجماتهم، ولن نتردد في مزيد من الاجراءات لحماية سفننا”.
كذلك قال المتحدث باسم “البنتاغون” باتريك رايدر “ان نتائج الضربات على الحوثيين جيدة جدا، نريد ان نضمن أمن الممرات الملاحية”، وأمل أن تكون الرسالة واضحة.
ورغم هذه التهديدات والضربات، اعلن البريطانيون عن تعرض إحدى السفن للهجوم على بعد 98 ميلا بحريا جنوب شرق عدن.