المفتي دريان يبحث الأوضاع العامة وشؤون الناس مع وفود روحية وهيئات إسلامية
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور على رأس وفد من المجلس، وبعد اللقاء قال الشيخ قدور: تشرفنا بزيارة سماحته ودار الفتوى هي دار لجميع اللبنانيين، ومظلة وطنية كبرى، وصمام أمان للبلاد والعباد خاصةً بشخص سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان.
واضاف: في هذا اللقاء كانت فلسطين هي القضية الأساسية والمركزية في حوارنا ونقاشنا، العدو الإسرائيلي يوسع من دائرة اعتداءاته على لبنان وفلسطين وسورية في ظل صمتٍ عالمي خاصةً من الدول الغربية التي تقف اليوم إلى جانب الظالم ضد المظلوم، ونتساءل أين مجلس الأمن؟ وأين حقوق الإنسان؟ وأين الصوت الصارخ في وجه هذا العدو الغاشم؟ لا بد من أن يقف العالم اليوم ليوقف هذه الجرائم البشعة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي الصهيوني.
وتابع : أكدنا في لقائنا على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية كي تنتظم عمل مؤسسات الدولة، ولكي تعود الروح الى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وسائر المرافق. وتكلمنا بضرورة عقد قمة روحية وطنية تتماهى مع هذه الأحداث العظيمة في وطننا لبنان وفي العالم. كان هذا اللقاء غنيا ومفيدا أثلج صدورنا، وسماحته رجل تتجلى فيه الحكمة بأسمى وأعلى معانيها.
وسئل: هل تتخوف من توسيع العدوان الاسرائيلي على لبنان؟
أجاب: العدو الاسرائيلي يوسع من دائرة اعتداءاته على لبنان، ضرب في النبطية وهو يضرب في كل لبنان، الاعتداء على جزء من لبنان هو اعتداء على كل لبنان ، كما أن السيادة لا تتجزأ فالدفاع أيضا عن جزء من لبنان هو دفاع عن كل لبنان ويجب ان يكون هناك موقف لبناني رسمي الى جانب الموقف الشعبي في وجه هذا العدو الغاشم.
سئل: كيف تنظرون الى دور اللجنة الخماسية في مساعدة لبنان؟
أجاب: نحن نتطلع الى دور إيجابي للجنة الخماسية ونتفاءل بهذا الدور الا ان الاعمال والاجتماعات التي حدثت لم تحقق حتى الان الغاية المرجوة من هذه اللقاءات، نحن نتطلع الى شيء أكبر وأعظم ايجابياً من خلال لقاءاتهم، نرجو ان يكون العمل هادفاً وأن تكون التصريحات متطابقة مع ما يقومون به على الأرض.
كما استقبل المفتي دريان في دار الفتوى وفدا من قيادة تجمع الهيئات الإسلامية ومجلس عمدة بيروت برئاسة الحاج مصطفى البوتاري الذي قال: أكدنا لسماحته دعمنا المطلق لدوره الإسلامي والوطني وأثير موضوع المصادقات بكلية الإمام الأوزاعي وستتم متابعته مع مسؤولين كما طرح واثرنا موضوع مشروع الرعاية الصحية الأولية وعدم وجود أدوية أعصاب والمزمنة في كثير من الحالات وغلاء أسعار المستشفيات للمرضى وخاصة بعد عجز الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة في تغطية كاملة للمرضى ووضعناه بأجواء تحركنا الإغاثي وخطة عملنا المستقبلية لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى بالتعاون مع الصندوق الزكاة وبأشراف من سماحته الذي أعطى توجيهاته دائما بدعم اللجنة الاجتماعية لتجمعنا وأعطانا توجيهاته بالنسبة لأوضاع العامة وضرورة التنسيق الكامل لتكامل خدمة مجتمعنا اللبناني بدون تمييز طائفي لكل اللبنانيين بجميع طوائفهم واهتمام بالعمل الاجتماعي والإنساني بعيد عن السياسة واتفقنا على التواصل الدائم مع جميع مؤسسات دار الفتوى لخدمة الفقراء والمحتاجين والمرضى بإشراف سماحته والمجلس الشرعي الأعلى.