“مكالمة جيدة” يجريها بايدن بأول إتصال بعد طول إنتظار مع نتنياهو يؤكد فيها إلتزام بلاده بأمن إسرائيل
بعد نحو شهر من تولّيه منصبه، أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أخيرًا، مكالمته الهاتفية الأولى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. تأخُّر إتصال بايدن، بأكبر حليف في المنطقة، أثار جدلا على الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.
أجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أول إتصال هاتفي طال إنتظاره مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء (16 فبراير/ شباط 2021)، بعد تأخِّر دفع واشنطن لنفي أنّه كان تجاهلًا للزعيم الإسرائيلي.
وكانت هناك تكهُّنات بأنّ الرئيس الديمقراطي يعبِّر عن إستيائه من العلاقات الوثيقة بين نتنياهو والرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي إتصل بنتنياهو بعد يومين من تنصيبه في عام 2017.
وتحدَّث بايدن مع أكثر من عشرة من زعماء العالم الآخرين منذ توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني. وقال البيت الأبيض أنّ نتنياهو سيكون أول زعيم في الشرق الأوسط يتصِّل به بايدن.
وأثار تأخّر الرئيس الأميركي في إجراء إتصاله الأول، بزعيم أكبر حليف لبلاده في المنطقة، جدلًا في الصحافة الإسرائيلية وإنتقادات في الولايات المتّحدة من جانب بعض القادة الجمهوريين، لا سيّما بعد المعاملة المميّزة للغاية التي كان الرئيس السابق، دونالد ترامب، يخصّ بها صديقه “بيبي” الذي وَصَف ترامب بأنّه “أفضل صديق”، على الإطلاق، حظيت به إسرائيل في سدّة الرئاسة الأميركية.
وإعتبر محلِّلون، على نطاق واسع أيضًا، تأخُّر إتصال المجاملة التقليدي علامة على أن بايدن لا يرغب في أن يُنظر إليه على أنّه يدعم نتنياهو قبل الإنتخابات الإسرائيلية المقرَّرة في 23 من مارس/ آذار. وقال البعض أنّه قد يُنذر أيضًا بمزيد من الفتور في العلاقات إذا فاز نتنياهو، لكن الروايات التي نشرتها الحكومتان للإتصال لم تتضمن أي علامة على توتر.
وفي حين إكتفى بايدن بالقول، للصحافيين في المكتب البيضاوي، أنّه أجرى “محادثة جيّدة” مع نتانياهو، وأكَّد، في تغريدة على تويتر، إلتزام بلاده بأمن إسرائيل. وأعلن البيت الأبيض أنّ الزعيمين شدّدا على “أهمية مواصلة التشاور الوثيق حول قضايا الأمن الإقليمي، وبخاصة إيران”، من دون مزيد من التفاصيل بشأن الملف النووي الإيراني، القضية الشائكة بين إسرائيل والإدارة الأميركية الجديدة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان أنّهما تحدّثا لنحو ساعة عن قضايا من بينها “التهديد الإيراني” وعلاقات إسرائيل الناشئة مع الدول العربية والإسلامية. وجاء في البيان أن “الزعيمين أشارا إلى علاقاتهما الشخصية الطويلة”.
من جهته، قال نتانياهو، في حسابه الرسمي على تويتر، أنّ “المحادثة كانت دافئة وودّية للغاية، وإستمرّت قرابة الساعة”، وأوضح أنّ البحث تناول “إتفاقات” السلام في الشرق الأوسط و”التهديد الإيراني” وإدارة جائحة كوفيد-19.
Reuters | AFP