بعد انهيار أسعار المحروقات عالميا واستمرار غلائها بالمغرب ، هذا هو الحل الناجع لعودة الأمور لنصابها
بقلم : حسن الخباز
لا حديث لرواد التواصل الاجتماعي إلا عن انهيار أسعار المحروقات عالميا حيث بلغ سعر البرميل اليوم 72 دولارا اي حوالي 700 درهم مغربي ، لكن المغرب هو البلد الوحيد الذي تبقي حكومته على السعر في تحدي صارخ لإرادة الشعب .
وحتى تغطي الشمس بالغربال ولتتجنب انتقادات المغلربة فإنها تنقص سنتيمات معدودة لذر الرماد في العيون وتستغبي المغاربة لكنها تستغل الفرصة بين الفينة والاخرى وتزيد سعره بالدراهم لانها على يقين ان ذاكرة المغاربة كذاكرة السمك سرعانما ينسون الامر ويهتمون بفقاعة تافهة يجعلون منها التريند والخبر الذي يتداوله الجميع .
لقد سبق للمغاربة ان قاطعوا بعض شركات المحروقات المتسببة في غلائها وتسببوا لها فعلا في خسائر جمة اضطرت للتراجع لكن ما ينقصنا هو الإصرار والإستمرار في المقاطعة إلى تتعهد هذه الشركات بعدم تكرار الكرة مرة اخرى .
لكن لا حياة لمن تنادي فقد أسمعت لو ناديت صخرا ، إلا ان الحكومة تغض الطرف لكون رئيسها صاحب اكبر شركة محروقات مغربية وهو المستفيد الأول والاخير من هذه الزيادات وربما دخل عالم السياسة لهذا السبب .
لذلك ولكون رئيس الحكومة يزاوج بين السياسة والتجارة ويستغل منصبه ليراكم الارباح تلو الأرباح فلن يستغرب المتتبع العادي حين يعلم ان أسعار المحروقات بالمغرب من بين الأكثر غلاءا على الصعيد العالمي .
الادهى والأمر ان رئيس الحكومة خدع المغاربة بشعار براق “تستاهلوا احسن” وصدقوه لكنه ما أن ترأس الحكومة حتى استكمل مشوار تربيتهم الذي توعدهم به من قبل ورفع الأسعار ورفع الدعم عن المواد الأساسية وبدأ برفع سعرها تدريجيا كما هو الحال بالنسبة للغاز .
ألم يكتف اخنوش بالملايير التي راكمت شركاته طيلة فترة تسييره للسلطة التنفيدية ، الم يحن موعد توقيف مسلسل تربية المغاربة ؟ اسئلة كثيرة لا نجد لها ردودا .
لذلك فسلاح المقاطعة هو السلاح الأقوى لكن الاتحاد يظل العائق الوحيد فمن شبه المستحيل ان يتفق المغاربة على هذا القرار الصائب لان العرب انفسهم اتفقوا على ان لا يتفقوا والمغاربة جزء من العرب .
والحل الاخير المتبقي لدينا في نظري هو تدخل الملك ليضع حدا لهذا التسيب الذي يعيشه المغرب في الأسعار ، وكما نعلم فزيادة ثمن المحروقات تفرض زيادة في باقي المواد الأخرى ، لذلك علينا ان نستنجد بعاهل البلاد ليوقف هذه الحكومة عند حدها