هل تتجاوب إسرائيل مع المسعى المصري – القطري – الأميركي؟

هل تتجاوب إسرائيل مع المسعى المصري – القطري – الأميركي؟

قال مسؤول أميركي إن عددا محدودا من النقاط الخلافية يحول دون التوصل لصفقة تبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وجاء ذلك بعد دعوة من قطر ومصر والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات منتصف الشهر الحالي، وهي الدعوة التي قوبلت بترحيب دولي ورفض من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش.

ونقلت وكالة ”أسوشيتد برس” عن ديبلوماسيين أميركيين قولهم إن المفاوضات بشأن صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة إن هناك فقط 4 أو 5 نقاط خلافية بشأن تنفيذ صفقة التبادل لا تزال بحاجة إلى حل.

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه لا يزال هناك قدر كبير من العمل لتجاوز القضايا المعقدة بين حماس وإسرائيل، غير أنه أكد أن “هناك مساحة كافية للتفاوض”.

بيان ثلاثي

وكانت شبكة  “سي إن إن” الأميركية، قالت إن الوسطاء الرئيسيين بهدنة قطاع غزة سيحضرون جولة مفاوضات مرتقبة منتصف  آب الجاري، فيما يقود مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز وفد بلاده.

كذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفدا إسرائيليا سيشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين مع حركة حماس الأسبوع المقبل.

وأكد مكتب نتنياهو في وقت مبكر من الجمعة، أن المفاوضين الإسرائيليين سيتوجهون للمشاركة في المحادثات يوم 15 آب الجاري، قائلا “إن الوفد سيسافر إلى أي مكان يتم تحديده لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ولم يصدر أي رد فوري من جانب حركة “حماس”.

في المقابل، انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشدة بيان الوسطاء، وقال في منشور على منصة إكس إن الاتفاق المعروض يمثل ضغطا على إسرائيل لوقف الحرب والاستسلام وفقدان قوة ردعها.

وأضاف سموتريتش أنه يجب عدم الوقوع في “مصيدة الدول الوسيطة التي تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاق استسلام يضيع الدماء الإسرائيلية التي أُزهقت في حرب عادلة”.

وجاء ذلك بعد بيان مشترك -للديوان الأميري القطري والبيت الأبيض والرئاسة المصرية- أكد أن الوقت قد حان لوضع حد، وبصورة فورية، للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة وللمحتجزين وعائلاتهم.

وجاء في البيان أن الدوحة والقاهرة وواشنطن سعت لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق يوجد الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى تفاصيل التنفيذ. وأضاف أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت وألّا تكون هناك أعذار من أي طرف لمزيد من التأجيل.

وأكدت هذه الدول أنها على استعداد، من موقعها كوسطاء، لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وأوضح البيان الثلاثي أن قطر ومصر والولايات المتحدة دعت الطرفين (المقاومة الفلسطينية وإسرائيل) لاستئناف المحادثات منتصف الشهر الجاري في الدوحة أو القاهرة لسد الثغرات.

وأشار إلى أن الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار الماضي، ودعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.

وذكر المسؤول الأميركي أن البيان الثلاثي لم يكن يهدف للتأثير على إيران، إلا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وبينما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن دعمهما لبيان الوسطاء ومطالبتهما بضرورة وقف الحرب في غزة، اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن “كل من يدعم إسرائيل من دون قيد أو شرط متواطئ في الجريمة الجارية في غزة”، داعيا إلى “وقف حكومة نتنياهو عند حدها” لأن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الاضطرابات.

بدوره، أعلن لبنان دعمه للبيان المشترك الصادر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

كذلك، دعت الخارجية العمانية الاطراف المعنية للعودة سريعا الى المفاوضات التي اشار إليها البيان الثلاثي.

Spread the love

adel karroum