حمية: المطار مستمرّ في العمل والأعداد لا تزال بالآلاف والخطر موجود منذ نشأة إسرائيل
عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قبل ظهر امس، اجتماعاً مطوّلاً في المديرية العامة للطيران المدني، مع المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري وقائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي العميد عزت الخطيب ورئيس دائرة الأمن العام العميد جوني الصيصة والضباط الكبار في الأجهزة الأمنية العاملة في المطار ورؤساء المصالح الفنية والإدارية وممثلين عن الشركات العاملة في المطار لمتابعة آخر الإجراءات المتبعة في وتقييم سير العمل في المطار في ظل المستجدات على الساحة اللبنانية. وبعد الاجتماع، عقد الوزير حمية مؤتمرا صحافيا شرح خلاله أهم المحاور التي ناقشها مع المسؤولين في المطار. ورد على أسئلة الإعلاميين، وقال: «اليوم اجتماعنا في المديرية في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت هو كما المرات السابقة يأتي ضمن الاجتماعات الدورية للطوارئ.
وكما أصبح معروفا، فإن أهداف العدو الإسرائيلي، أصبحت من المدنيين من اطفال ونساء ورجال عزل وأكبر برهان على ذلك سقوط اكثر من 550 شهيدا مدنيا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية يوجد بينهم على الاقل خمسين طفلا بين الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية أكثر من الفي جريح مدني في مجمعات سكنية، بالتالي ومنذ السابع من أكتوبر سواء في المطار أوالمرافق البحرية وكل الوحدات التابعة لوزارة الاشغال العامة والنقل وضعت خطة طوارىء تقييم بشكل أسبوعي والان أصبح يوميا. وهذا الاجتماع مع كل المعنيين داخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لنقييم ما اتخذ من إجراءات ونبني على الشيء مقتضاه». وتابع وزير الاشغال العامة: بالنسبة لنا، فإن مطار رفيق الحريري الدولي مستمر في العمل ويوجد شركات طيران عربية وإقليمية وأجنبية بناء على معطيات من شركات التأمين علقت بعض رحلاتها، وبالتالي فإن هذا المطار يعمل ومستمر وأعداد المغادرين والوافدين لا تزال بالآلاف.
أما بالنسبة للشائعات عن توقف العمل في المطار وتحليق مسيرات فوق المطار، على «وسائل الإعلام أن تستقي معلوماتها من وزارة الاشغال العامة والنقل المعنية في موضوع المطار، لأن هذا المرفق عانى ولا يزال وكذلك كل الشعب اللبناني يعاني.
و «شيطنة» المطار اليوم الذي هو المرفق الجوي الأساسي في البلد ليس وقته الآن. فالعمل في المطار على قدم وساق والمعنيون في المطار من جميع الشركات وأولهم شركة طيران الشرق الأوسط التي لم توقف طائراتها اليوم.. وهي بعز الازمة الشركة الوحيدة الان التي تحمل اللبنانيين من بيروت الى كل عواصم العالم، ومن عواصم العالم الى بيروت».
وردا على سؤال، حول شركات الطيران التي علقت رحلاتها الى لبنان، قال حمية: هذا قرار يعود للشركات التي ارتأت تعليق رحلاتها لمدة أربع وعشرين ساعه او ثماني واربعين ساعة او حتى نهاية الشهر، لكن شركة طيران الشرق الأوسط وبعض الشركات لا تزال مستمرة في عملها وبالتالي المطار «شغال».
أضاف: أما بالنسبة لعملية الاجلاء او المساعدات الطبية، فهذا يعود لاختصاص كل وزارة. مثل المساعدات الطبية التي تتولاها وزارة الصحة أو المساعدات الإنسانية المعني بها لجنة الطوارىء والهيئة العليا للاغاثة على مستوى الحكومة اللبنانية. أما بالنسبة للطائرات العسكرية فالتنسيق يتم مع الجيش اللبناني وهو على تنسيق كامل مع المديرية العامة للطيران المدني. ونفى حمية «وجود أي طلب لإجلاء رعايا من المطار»، وقال: «التعاون والتنسيق بين وزارة الأشغال العامة – المديرية العامة للطيران المدني مع كل السفارات التي ترغب بالاجلاء».
وعن اللبنانيين الذين علقوا خارج لبنان ولم يتمكنوا الوصول الى لبنان وعدم قدرتهم على شراء «تذكرة سفر»، قال الوزير حمية: «هذا موضوع يتعلق بشركات الطيران والحجز مع شركة معينة علقت رحلتها وبالتالي هذا ليس ذنب المطار ولا الحكومة ولا شركة طيران الشرق الأوسط التي تسير أصلا رحلات إضافية مع رغبتنا الشديدة بعودة أهلنا وأخوتنا من الخارج الى لبنان».
وردا على سؤال، حول خوف اللبنانيين من المجيء الى لبنان خوفا من الاعتداءات الاسرائيلية والصواريخ التي تطال كافة المناطق اللبنانية والتي من الممكن أن تطال الطيران المدني، أشار الوزير حمية: ليس اليوم الخطر موجود من قبل العدو الاسرائيلي بالنسبة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت واستنادا الى إحصاء قمنا به مع الجيش اللبناني منذ العشر سنوات الأخيرة بين 2013 و2023، فإن العدو الإسرائيلي قام بمعدل الف خرق جوي بشكل سنوي فوق لبنان وبشكل خاص فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والإتحاد الأوروبي منذ نوفمبر 2023 قال ان العدو الإسرائيلي قام بالتشويش على اجهزة GPS والتي هي أداة ارشاد للطائرات. وبالتالي نحن، في ظل أزمة على مستوى قطاع الطيران في لبنان وحتى في منطقة شرق المتوسط والعدو الإسرائيلي يقوم بخروق جوية بشكل مستمر. ونحن منذ «نشأة هذا الكيان» على حدودنا دائما في قلق مستمر. وتابع: الطيران المدني عندما يسير ضمن خط معين، فهذا معتمد من قبل المنظمات العالمية ولا سيما الايكاو. نحن نسير ضمن خطوط مرسومة فوق الأجواء اللبنانية معتمدة على بروتوكولات ومعايير دولية في عملية السماح للطائرات بالاقلاع والهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وذكّر «بالبيانات التي أصدرتها المديرية العامة للطيران المدني حول منع نقل أجهزة اتصالات معينة ولا سيما pager عبر الطائرات».