الفنّانة كريستينا صوايا: «ما تزوّجت ولا رح إتجوّز»!

الفنّانة كريستينا صوايا: «ما تزوّجت ولا رح إتجوّز»!

*الألقاب الجماليّة ملكة جمال لبنان 2001 و2002، وMiss International  2002 عبء جميل أو متعب؟

– هي مسؤوليّة ترافقني كلّ حياتي، واللقب ليس مهنة، وحامله هو من يعطيه قيمة أكثر، سواء بأفعاله أو إنجازاته.

*أخشى على جمالي من..؟

– من التقدّم بالعمر، ومع أنّنا نقول إنّ كلّ عمر «له حلاوته»، وإنّ الشيخوخة ليست بشعة، وإنّه مع تطوّر الطب التجميلي، توجد حلول و»روتوش» وتعديلات، ولكن الإنسان يفتقد النشاط أو القوّة التي كان يمتلكها في شبابه، إذاً من المهم الشعور داخلياً بطاقة الشباب.

*أنا مذيعة عفويّة وديناميكيّة وناجحة ولكن العودة إلى التقديم تتطلّب الشروط؟

– صحيح، وأنا ناجحة لأنّني أعشق التقديم، وأشعر أنّه بدمّي، وشروطي ليست فظيعة، المهم توفّر الأمور الأساسيّة مثل الإنتاج، وفكرة برنامج حلوة، وأن يأخذ مساحة معيّنة خلال عرضه، وفريق عمل كامل.ولكن أكثر من مرّة حاولنا إيجاد أفكار، ولكن واجهنا عراقيل مثل الثورة وكورونا وتفاقم المشاكل الإقتصاديّة التي أثّرت سلباً على الإنتاج، وتوجّب الإتّكال على رعاة، وهذا الأمر غير متوفّر في ظل هذه الأوضاع.

*هل طموح كل ملكة جمال أن تصبح مذيعة أو ممثّلة؟

– كلا، هي موهبة بغضّ النظر عن الألقاب، علماً أنّه يتوجّب تطوير هذه الموهبة في أيّ مجال كان، سواء في التمثيل أو التقديم أو الرسم أو تصميم الأزياء أو غيرها من المجالات، ولا شك أنّ اللقب الجمالي يساهم في أن يتعرّف الناس إلى من تحمله، وفي التسويق لنفسها أو لعملها.

*ما هو الطموح الذي لم تحقّقيه بعد؟

– حقّقت الكثير أكيد،ولكنّني لم آخذ بعد الفرصة التي أستحقّها فنياً.

*أيّ مجال لم تعطه حقّه: التمثيل، تقديم البرامج، أو الغناء؟

– السؤال يجب أن يكون: أيّ مجال لم آخذ حقي فيه؟ أنا أحارب بمفردي لتثبيت موهبتي، وإيصالها للناس، ولكنّني أتأثّر سلباً بعدم الدعم،وبأشخاص يحاربونني، وخصوصاً في مجال التمثيل، لأنّ شركات الإنتاج تركّز على أسماء معيّنة حتى تبيع أعمالها. وبرأيي هذا تكتيك خاطئ، لأنّه يوجد كثر غيرهم أسماؤهم تبيع، بشرط منحهم الفرصة للمشاركة. وطبعاً مع إحترامي لنجاح وشطارة «اللي عم يوصلوا».

*ما هو أسوأ شيء في الفن؟

– الفن أصبح حقل ألغام ومافيات وكليكات ومحاربات، والفنّانون الذين رسّخوا نجوميّتهم، لا يهمّهم التعامل أو عدمه مع شركة إنتاج، لأنّهم ينتجون لأنفسهم. بينما من هم مثلي الذي عملوا في التمثيل والغناء والتقديم، ولا يتعاملون مع شركة إنتاج لدعمهم، يتوجّب الإعتماد على «بزنس» رديف لدعم الفن، لأنّ الفن لم يعد يقدّم لنا المردود كما قبل سنوات. نحن نصرف على الفن للتسويق له، حتى نتمكّن من إحياء حفلات نستطيع من خلالها تعويض ما صرفناه على إصداراتنا.

*ما هو أسوأ اختيار في مسيرتك الفنيّة؟

– ليس عملاً فنيّاً معيّناً، إنّما مدراء الأعمال السابقين «اللي ما اشتغلوا صح»، كانت الإدارة جداً سيّئة، وأذوني في عدة مطارح.

*إصدار أغاني خاصّة وتصوير الكليبات «بزنس» أو هواية؟

– ليس هواية، وإنّما نوع من الشغف الفنّي لموهبة معيّنة، وفيما بعد تتحوّل إلى بزنس.ولكن مجال الفن لم يعد مجالاً قويّاً كـ«بزنس» في غياب دعم شركات إنتاج تنتج الأغاني، وتتعاقد للفنّان على حفلات، وإذا توفّرت هذه العناصر، يصبح «بزنس» ناجحاً.

*ماذا بعد كليب «يا عم الـ دي جي»؟

– في ١٧ كانون الأول سأحيي ريسيتال للميلاد مع فرقة كورال من الأولاد وموسيقيين، وبدأت التحضير لأغنيات أخرى، وقريباً أصدر أغنية وكليب، وأعلن أنّه ممكن أن يتم التعاون مع شركة إنتاج لتسهيل الشغل أكثر والتسويق وإطلاق إصدارات بفترات أقصر.

*هل لديك مدخول آخر غير الفن؟

– كان عندي من مجال إدارة الأعمال، وهذه المجالات دعمتني في إنتاج أعمالي على نفقتي، ولكن كلّ القطاعات تأثّرت بسبب الأوضاع الحاليّة، إضافة إلى أنّهم سرقوا ودائعنا وأحلامنا، والبدء من الصفر، يشعرنا بالوجع واليأس والتوجّه نحو الإستسلام، ولكنّنا ما زلنا نناضل ونكافح.

*ما هو أسوأ شيء في الفن؟

– هو حقل ألغام، ومافيات، ومحسوبيّات، مع أنني أؤمن أن لا أحد يأخذ من درب أحد آخر. إضافة إلى الحسد والغيرة والنميمة والأذى، فيما يجب أن نفرح ونفتخر بالنجاح الذي يتحقّق.

*هل الكاريزما أهم من الموهبة؟

– يكملان بعضهما.

*كم عمل رفضته لأنّه لا يتناسب مع مكانتك؟

– رفضت الكثير من الأعمال لأنّها لا تتناسب مع تصوّري للأدوار التي تجذبني، وحتى في الغناء أيضاً «في قصص» رفضتها لأجل الكرامة وغيرها، أنا أصل بكفاءتي وشطارتي، وقد أتنازل من الناحية الماديّة عن مبلغ معيّن مقابل حفلة مرتّبة، ولكن لا أتنازل عن قيمتي وكياني ومبادئي.

*ليس لديّ صداقات في الوسط الفني لأنّني لا أحب الغيرة والقيل والقال؟

– ما عندي صداقات عميقة، وإنّما سطحيّة، ويقول المثل: «إحذر عدوّك مرة، وصديقك ألف مرّة».

*ما هو الـ Look الذي ترفضين الظهور به؟

– اللوك الذي لا أقتنع به لأنّه لا يشبه شخصيّتي، ولا مشكلة عندي مع الجرأة، سواء لناحية لون الشعر أو الماكياج.

*أجمل مديح قرأته عنك؟

– قرأت الكثير من المديح خلال الـ ٢٤ سنة الماضية، ولكنّني أفرح بما يُقال لي بصدق وقناعة.

*ما كان أصعب قرار اتّخذته هذا العام؟

– قرار صعب جداً أن أترك نهائياً لبنان، وقد سنحت لي هذه الفرصة ورفضتها، فأنا متعلّقة بأولادي ووالدتي، ولديّ مسؤولياتي هنا.

*ما هي أسخف شائعة طاولتك؟

– أحياناً شائعات عن المرض، ولكن أسخف شائعة أنّني تزوّجت للمرّة الثانية، وأكيد «ما تزوّجت ولا رح إتجوّز»!.

*ما هو الموضوع الذي يشعرك بغصّة إذا تكلّمت عنه؟

– أيّ شيء يخصّ المرأة المستضعفة أو المعنّفة، أو النزاع على حضانة الأولاد، هذه المواضيع تحزنني جداً وتستفزّني، وأشعر بغصّة وغضب.

فدوى الرفاعي

Spread the love

MSK

اترك تعليقاً