مع بداية التقارب مع دول عربية.. سوريا تتطلع لإجتذاب السائحين الخليجيين
يحاول الجناح السوري في معرض سوق السفر العربي بدبي الاستفادة من بدء التقارب مع الدول العربية لاستعادة السائحين الخليجيين الذين فقدتهم البلاد خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
من جهته، قال نائب وزير السياحة السوري، نضال مشفج، لـ”رويترز” في المعرض، الذي يعلق صورة الرئيس السوري بشار الأسد ويقدّم قطعاً من الحلوى، إن الهدف هو استعادة دخل السياحة من دول مجلس التعاون الخليجي بعدما اعتادت سوريا على استقبال ملايين السائحين من هذه الدول وخاصة في فصل الصيف.
وتعيد بعض الدول العربية، ومن بينها الإمارات والسعودية من دول مجلس التعاون الخليجي، بناء العلاقات مع دمشق بشكل متزايد لتنهي عزلة استمرت سنوات بسبب قمع الأسد للاحتجاجات في عام 2011 وما تبعته من حرب أهلية.
وذكر مشفج أن بلاده استقبلت العام الماضي 1,5 مليون زائر، ثلثهم سائحون. وأوضح أن نحو عشرة بالمئة من هؤلاء السائحين جاءوا من غرب أوروبا.
وأضاف أن سوريا تستهدف استقبال ثلاثة ملايين زائر هذا العام. وتظهر بيانات وزارة السياحة أن 385 ألف زائر قدموا إلى سوريا في الربع الأول من العام، بينهم 40 ألفا من غير العرب.
وقال مشفج إن بلاده تريد زيادة تدفقات العملات الأجنبية عن طريق السياحة، لكنه وصف حلفاء سوريا في وقت الحرب بأنهم أسواقها الرئيسية في المستقبل.
وأردف قائلا إن البلاد تهدف إلى فتح أسواق جديدة خاصة في إيران وروسيا والصين وفي الدول المجاورة أيضا.
وذكر أن سوريا تبني فنادق جديدة في مواقع ساحلية لتلبية احتياجات السياحة العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي، وستطلق موقعا إلكترونيا قريبا لمنح التأشيرات عبر الإنترنت، كما يتحدث القطاع الخاص مع منظمي الرحلات السياحية في الأردن ولبنان لإعادة تنظيم رحلات تشمل عدة دول والتي كانت شائعة من قبل.