فرنجية: من الصعب إنتاج رئيس في هذا الجو وذاهبون نحو «خنادق سياسية»
أعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في كلمته في ذكرى مجزرة اهدن ان «علاقتنا ممتازة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي»، مشيرا الى ان «فرنسا تعرف لبنان وتُحاول إيجاد حلّ يشبه لبنان والمبادرة الفرنسيّة مبادرة براغماتية». وقال : «من الصعب إنتاج رئيس في هذا الجو وذاهبون نحو «خنادق سياسية».
أضاف:” انا ماروني ومسيحي وعربي على «راس السطح». أنا ملتزم بالإصلاحات وبإتفاق الطائف وبمبدأ «اللامركزية الإدارية» وفي قاموسي «لا تعطيل في الحياة السياسية» والرئيس القوي لا يقول «ما خلونا».
ودعا فرنجية الى «حوار شامل او الى أي حوار ثنائي يؤدي الى الحوار الكامل”. وقال: تريدون حوارا وطنيا، مستعدون من دون قيد او شرط لحل المشكلة وعدم اقصاء احد. اذا وصلت سأكون رئيسا لكل لبنان لمن معي ولمن هو ضدي».
وأشار فرنجية الى ان «ذكرى مجزرة إهدن تحيي نفسها بمحبتكم وبالوجدان. 13 حزيران هذه السنة له طابع خاص لأنّه مرتبط بظروف سياسيّة خاصة لها علاقة بالانتخابات الرئاسيّة»، مشيرا الى ان «الرئيس الرّاحل سليمان فرنجيّة كان مؤمناً بوحدة لبنان وعروبته. في 13 حزيران جاؤوا وكنا نيامًا أما اليوم فنحن واعون وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران».
واعتبر فرنجية ان «الناس تفرض وجودنا على مساحة لبنان ولا احد يزايد علينا بمسيحيتنا ووطنيتنا. أتى الوقت لكي نُريح المسيحيين ونقول لهم أنّ الشريك في الوطن لم يأتِ لإلغائنا. المشكلة في أي مسيحي منفتح يأخذ المسيحيين على لبنان لا الكانتون. المشكلة ليست في حزب الله بل مع أي مسيحي منفتح يمكن أن يأخذ لبنان إلى الاعتدال».
أضاف: «اسمي كان مطروحاً للرئاسة في 2005 و2018 وكل نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبلي. اتفاق التيار والقوات كان لتقاسم الحصص على حساب الجمهورية. بعدما تقاطعوا منذ سنوات اليوم يتقاطعون مجدّداً عليّ وعندما يتفقوا يتفقوا على السلبيّة والإلغاء و»من جرّب المجرّب كان عقلوا مخرّب».
وتابع: «لا أخجل أنني أنتمي إلى مشروع سياسي ولكن حلفائي وأصدقائي يعرفون أنني سأكون منفتحاً على الجميع في حال كنت رئيساً»، لافتاً الى ان «في الـ2016 كان محور «الممانعة» ضدّي و»حزب الله» دعم الرئيس السابق ميشال عون للرئاسة و»القوات» حينها تحالفت مع مرشح «الحزب» ضدّ سليمان فرنجية».
وأكد «لم أفرض نفسي على أحد ولا مشكلة لدينا من الإتفاق على مرشح وطني وجامع».
وتوجه الى «التيار الوطني الحر» قائلاً: «تريدون مرشح من خارج المنظومة ومرشحكم ابن المنظومة ووزير مالية الابراء المستحيل. «التيار الوطني الحر» طرح إسم زياد بارود وهو شخص «مرتب ونعنوع» ومن ثمّ عاد وطرح إسم جهاد أزعور الذي ينتمي إلى المنظومة التي يقول «التيار» إنه لا يريد رئيساً منها».
وقال متوجها بكلامه لـ»القوات اللبنانية» ورئيسها سمير جعجع: «أنتم ضدّ مرشّح الممانعة و«حقكن» ولكن أريد التذكير أنّه في الـ2016 كانت الممانعة ضدّي وكان «حزب الله» يدعم الرئيس عون وحينها «القوات» تحالفت مع مرشّح «حزب الله» عليّ فالمشكلة ليست «حزب الله» إنّما المشكلة مع أي رئيس منفتح سيأخذ اللبنانيين نحو لبنان وليس نحو الكانتونات».
وتوجه الى قسم من التغييريين، قال فرنجية: «ما تبريركم للشباب كونكم تتقاطعون اليوم مع من عملتم عليهم وعلى فسادهم ثورة. ما تفسيركم أنكم تلاقيتم مع باسيل على إسم المرشّح وبعضكم جاء كردّة فعل وليس كفعل واتفاق «التيار» و«القوات» كان لتقاسم الحصص على حساب الجمهورية».
ورأى فرنجية ان «علاقتنا ممتازة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس».