الخطيب يجول على المفتي دريان وشيخ العقل: قرار البرلمان الأوروبي حول النازحين خطر على وحدة لبنان
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وجرى البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية .
وزار الشيخ الخطيب شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة ببيروت، وتم البحث في عدد من القضايا الروحية والوطنية المطروحة.
ورافق الخطيب وفد ضم: المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين، الشيخ محمد حجازي، الشيخ حسن شاهين، أمين السر محمد رزق ومعاون نائب رئيس المجلس للعلاقات العامة علي الحاج، بحضور المشايخ: رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج وعضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق والمستشارين رمزي سري الدين وعامر زين الدين ومدير مشيخة العقل الأستاذ ريّان حسن.
وبعد اللقاء، قال الخطيب: « جرى بطبيعة الزيارة تبادل للرأي بيننا، خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشها لبنان، وكان هناك تشاور حول المواضيع المطروحة وضرورة الخروج من الانسداد السياسي الحاصل ودعوة القوى السياسية للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وتأليف حكومة لمعالجة مشاكل المواطنين والأزمات المتتالية، خصوصاً وان هناك استحقاقات آتية بالنسبة لحاكم المصرف المركزي وقائد الجيش اللبناني، إضافة الى الأخطار التي يتعرّض لها لبنان نتيجة العدوانية الإسرائيلية ومجدّدا الاحتلال الإسرائيلي لقسم من الغجر».
اضاف: «ثم هناك موضوع النازحين السوريين وقرار البرلمان الأوروبي بالتصويت على إبقاء إخواننا النازحين السوريين في لبنان انما يشكّل خطراً على وحدة لبنان والكيان اللبناني، خصوصاً وان من حق السوريين العودة الى وطنهم والرجوع بالشكل الآمن».
وتابع:« كانت الآراء متوافقة ونرجو ان شاء الله الوصول الى الحلول المناسبة بأقرب فرصة».
وقال شيخ العقل: « كان هناك حديث عام وشامل حول معظم القضايا وما تطرّقنا اليه من قضايا حسّاسة، لنؤكد من خلالها على دورنا كرئاسات روحية في معالجة هذا الوضع ورفع الصوت معاً، من أجل حثّ المسؤولين على الحوار والتوافق والقيام بمسؤولياتهم».
أضاف: «هناك قضايا معيشية ضاغطة وموضوع النزوح السوري والمواقف الدولية حوله والتي لا نرى انها تساعد في حل هذه المعضلة حتى الآن، وتلك المتعلقة بأهمية درس وضع الاستراتيجية الدفاعية وكيفية تعزيز ثقافة التصدّي للعدوان والصمود ووحدة اللبنانيين أولا وأخيرا، ثم كيف يجب ان نحترم دستور الطائف ونسعى ونحثّ على انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى تقود الى خطوات دستورية لاحقة وهذا أمر ضروري جدا».
وتابع: «ايضا بحثنا بدورنا كمرجعيات روحية والدعوة الى اللقاء وتوحيد كلمتنا، وهذا ما نأمله ونسعى اليه كي يتحقق قريبا ان شاء الله».
وعقد شيخ العقل اجتماعاً إدارياً مع رئيسي اللجنتين الدينية والثقافية في المجلس المذهبي الشيخين هادي العريضي وعماد فرج.
وكان أبي المنى استقبل في دارته في شانيه، وفدا من المصطافين في شانيه تقدمه القاضي الشيخ احمد درويش الكردي للبحث في استكمال بناء جامع بيرقدار في البلدة.