الكويت تعقد اتفاق “خطة خمسية” مع الصين
لقاءات ثنائية جمعت ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس الصيني شي جين بينغ في دار ضيافة البحيرة الغربية “شي هو” بمدينة هانغشتو الصينية، وحمل ولي العهد الكويتي دعوة رسمية من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى الرئيس الصيني، لزيارة دولة الكويت.
وبحسب ما نشرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عقدت مراسم التوقيع على اتفاقات ثنائية بين البلدين، أولها الخروج ببيان مشترك في شأن الخطة الخمسية للتعاون الثنائي للأعوام 2024- 2028 وقعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وعن الجانب الصيني وزير الخارجية وانغ يي.
وقد وقع الطرفان مذكرات تفاهم في شأن المنظومة الخضراء منخفضة الكربون لإعادة تدوير النفايات، وكذلك للتعاون في مجال البنية التحتية البيئية لمحطات معالجة مياه الصرف وفي مجال منظومة الطاقة الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة، وكذلك تم توقيع مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مشروع ميناء مبارك الكبير وأخرى في مجال المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية وفي مجال التطوير الإسكاني.
من جهته، قال الدكتور حمد القحطاني إن “الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات مع الصين عام 1971 والصين دائمة العضوية في مجلس الأمن، فالعلاقة معها مهمة جداً لدورها السياسي الكبير على الساحة الدولية”.
وتابع “زيارة ولي العهد بناء على دعوة من الرئيس الصيني وبرأيي أن الزيارة أثمرت بتوقيع اتفاقات اقتصادية”، مشيراً إلى أن “الزيارة هدفها اقتصادي واستثماري، خصوصاً أن الكويت لديها توجه لبناء المدن الإسكانية في مناطق عدة ومنها المطلاع وغيرها”.
وكان ولي العهد الكويتي قد بدأ زيارة رسمية إلى الصين صباح الأربعاء الماضي تلبية للدعوة الموجهة إليه من قبل شي ويحضر حفل افتتاح الدورة الـ19 للألعاب الأولمبية الآسيوية التي ستعقد في مدينة هانغتشو.
وتعد الكويت أول دولة عربية تبادر الى توقيع مذكرة تفاهم مع الصين في شأن البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، وحرصت على تعزيز التعاون مع بكين في مختلف المجالات وتوثيق أواصر المصالح المشتركة، لا سيما مع طرح رؤيتها التنموية الاستراتيجية “كويت جديدة 2035” التي تسعى إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام، ما يتوافق بشكل كبير مع استراتيجية مبادرة “الحزام والطريق”.