رئيس تجمع الأعمال اللبناني الصينين: المؤسسات الصينية مهتمة بالتعاون معنا
زار رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله الصين حيث قام بجولة واسعة في مراكز ومؤسسات إقتصادية حيوية وأجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين الصينيين حول سبل تعزيز التعاون الثنائي وتمكين لبنان الإستفادة من الإمكانات في مختلف المجالات لا سيما في الصناعة والطافة والبنى التحتية.
وأكد أنه “لمس خلال الجولة رغبة صينية واضحة للمشاركة في مشاريع البنية التحتية في لبنان، وإن المؤسسات والشركات الصينية تتطلّع إلى زيادة نشاطها في لبنان، خصوصا أنها تتمتع بقدرات كبيرة على مستوى مشاريع البنية التحتية في مختلف المجالات التي يحتاج لبنان إلى تطويرها”.
وشملت الزيارات الواسعة التي أجراها العبد الله بالتزامن مع مجموعة لقاءات رسمية، عدة مدن ومقاطعات من بينها شنغهاي ومدينة شنغدو في مقاطعة سيشوان وكوانزو في مقاطعة غوانغدونغ. والتقى خلالها عددا من كبار ممثلي غرفة التجارة الصينية الدولية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية ومركز التجارة الخارجية الصيني إضافة إلى شركات عدة من بينها مجموعة سوزو هنغرون.
في زيارته الأولى التقى العبد الله في مدينة شنغدو بمقاطعة سيشوان، نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية (CCPIT) السيد لي شياتياه، والمسؤولين في قسم العلاقات الدولية دان لي، وتان شينغبينغ. وخلال اللقاء ناقش العبد الله الدور الاقتصادي الصيني المتنامي حول العالم، وفرص مشروع “الحزام والطريق”، وأهمية موقع لبنان على خارطة الاستثمارات الصينية المتصلة بالمشروع. كما شمل النقاش القدرات التي تتمتع بها الشركات الصينية التي يمكنها القيام بدور كبير على صعيد تنفيذ المشاريع في لبنان على مستوى البنى التحتية والمشاريع الكبرى. وأعرب لي شياتياه خلال اللقاء عن اهتمام المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية بتعزيز العلاقات مع مختلف بلدان الشرق الأوسط. وقال: “إن لبنان الذي يمتلك دورا بالغ الأهمية في شرقي المتوسط، قادر على إعادة النهوض من خلال إعادة ترتيب أوضاعه الاقتصادية بالتعاون مع الأصدقاء الدوليين ومن بينهم الصين التي تكنّ كل التقدير للشعب اللبناني”.
ومن جهته، شدد العبد الله “ضرورة تطوير العلاقات الصينية اللبنانية، وتولّي الصين دور أكبر سواء من خلال ترسيخ السلام والأمن في الشرق الأوسط، أو من خلال دعم تنفيذ المشاريع الاقتصادية الكُبرى التي تعود بالنفع على كل الأطراف”، مؤكدا ان “لبنان شعبا ومؤسسات يكنّ تقديرا للجهود الصينية التي ساهمت بتطبيع العلاقات السعودية الإيرانية والتي أدت إلى استئناف العلاقات الديبلوماسية”.
وأضاف: “ان ما فعلته الصين في الشرق الأوسط يمثّل تطوّرا إيجابيا مفاجئا للعديد من الدول حول العالم، وخطوة تاريخية على مستوى المشهد الجيوسياسي الشرق أوسطي والعالمي، خصوصا في ظلّ التوتر المتزايد على الساحة الدولية”، داعياً مسؤولي المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية إلى زيارة لبنان”.
وفي اجتماعه الثاني التقى العبد الله في كوانزو بمقاطعة غوانغدونغ عددا من مسؤولي إدارة “معرض كانتون”، ومن بينهم المدير العام لمركز التجارة الخارجية الصيني آلان ليو ونائبه يو يي. وخلال اللقاء اقترح العبد الله تقديم جناح خاص للشركات اللبنانية خلال الدورة المقبلة من المعرض، ولقي هذا الاقتراح ترحيبا من مسؤولي المعرض. وتركز النقاش على أهمية تفعيل التعاون بين الشركات اللبنانية وإدارة المعرض لرفع مستوى استفادة الشركات اللبنانية من هذا المعرض الدولي، الذي يستقطب في كل دورة نحو 200 ألف زائر من كل دول العالم.
وقال العبد الله: “إن المعرض يمثّل منصة عالمية مشتركة لعدد هائل من الشركات التي تستهدف السوق الصينية”، مضيفا “لهذا السبب بالتحديد تستطيع الشركات اللبنانية أن تتعرّف في المعرض على الشركات الصينية والعالمية في آن معا”.