وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام نصب سكاف في المنية
محمد سيف
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف، وقفةً تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتأييداً للمقاومة الباسلة، أمام النصب التذكاري للأسير سكاف في المنية، بحضور عضو المكتب السياسي في تيار المردة رفلي دياب، وفد من حزب الله ضم مسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد ومسؤول قسم النقابات في منطقة الشمال وجبل لبنان علي تامر، نقيب العمال في الشمال شادي السيد، رئيس اتحاد المهندسين الفلسطينيين في لبنان أحمد الخطيب، وفد من الحزب السوري القومي الإحتماعي، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني، وممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية ومسؤولي فصائل التحالف ومنظمة التحرير الفلسطينية ورجال دين وحشد من المنية والشمال والمخيمات الفلسطينية.
سكاف
بداية، ألقى جمال سكاف كلمة اللجنة الأسير سكاف، قال فيها: “نلتقي اليوم في المنية أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف الذي شاهد الإجرام الصهيوني بحق أهلنا في فلسطين فلبى نداء الدفاع عنها، لنجدد موقفنا بأننا سنبقى مع فلسطين حتى تحريرها من البحر إلى النهر و مع المقاومة و خيارها حتى الرمق الأخير، لأن العدو لا يفهم إلا بلغة المقاومة، و المقاومة فقط هي من ستحرر باقي الأسرى من يحيى سكاف الى أحمد سعدات و مروان البرغوثي”.
أضاف سكاف:” إن ما يجري في غزة قسم العالم إلى قسمين، حيث لا يوجد خيار ثالث لأن من لم يتخذ موقفاً واضحاً يناصر الشعب الفلسطيني في ظل المجازر البربرية التي تعرض لها أهلنا في غزة فهو خائن، و جدد الدعوة لإستكمال التحركات نصرةً للشعب الفلسطيني و للمقاومة، لأن هذه التحركات تفضح جرائم العدو أمام الرأي العام العالمي حيث شاهدنا كيف خرجت لأول مرة التظاهرات بالآلاف دعماً لفلسطين في العواصم الغربية التي تدعم حكوماتها العدو”.
و توجه بتحية الإجلال والإكبار إلى “أهل غزة والضفة ورام الله، وإلى أهلنا الصامدين في جنوب لبنان، الذين عودونا على تقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث لبوا النداء كما عهدناهم و قدموا خيرة شبابهم شهداء في صفوف المقاومة التي دكت مواقع العدو تزامناً مع معركة طوفان الأقصى، والتي قدمت فيها المقاومة الإسلامية في لبنان ٨٧ شهيداً ستنبت دمائهم نصراً ستتذكره الأجيال بكل فخر وإعتزاز”.
موعد
وألقى المسؤول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في الشمال بسام موعد، كلمة فصائل المقاومة، اعتبر فيها أنه “رغم المجازر بحق أهلنا في فلسطين، أيضاً كان للعدو خسارة كبيرة حيث خسر المعركة البرية مقابل المقاومين فهرب من المعركة وانهزم وبدأ الرضوخ لشروط المقاومة”.
و أكد موعد أن “ما تريده المقاومة هو تبييض السجون ولم يتم تحرير باقي المحتجزين لدى المقاومة الا بهذا الحل حيث لا خيار ثاني لدينا”.
أحمد
كلمة حزب الله ألقاها الشيخ رضا أحمد، الذي أكد أن “الكلمة اليوم هي للمقاومة التي اتحدت من فلسطين ولبنان والعراق واليمن فكانت هذا الإنتصارات المتتالية على العدو الصهيوني وداعميه، لأن قوتنا هي بوحدة الساحات العربية والإسلامية التي قالت كلمتها بمعركة طوفان الأقصى حيث وقفت الشعوب الحرة خلف قوى المقاومة”.
وأكد الشيخ أحمد أن “الإنتصارات لأمتنا بدأت من تحرير جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ و تحرير غزة وانتصار المقاومة في معركة سيف القدس ووحدة الساحات ومعركة وطوفان الأقصى المستمرة حتى هذه اللحظات، كل هذه الملاحم البطولية التي لم تبصر النور لولا صمود المقاومين”.
و اعتبر أن “حرية الأسرى آتية بفضل قبضات المقاومين، لأن التاريخ أثبت أن لا تحرير لأسرى من سجون العدو الا بالقوة”.
عبدالعال
وتحدث مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم نهر البارد أحمد عبد العال، الذي وجه “التحية للأسرى في السجون الصهيونية وفي مقدمتهم أمين عام الجبهة الشعبية المناضل أحمد سعدات والمناضل يحيى سكاف ومروان البرغوثي والأسير في السجون الفرنسية جورج عبد الله والى كافة الأسرى والمعتقلين”.
و قال:” عبد العال إن معركة طوفان الأقصى قد فضحت المجتمع الدولي الذي انحاز الى جانب اسرائيل وعمل الى تغطية المجازر بحق الأطفال و النساء”.
وأكد أن “الخطر الوجودي والعد العكسي لزوال الكيان الصهيوني بدأ، لأن هيبة العدو اندحرت ولم يعد قادراً على تقديم الانجازات التي كان يتباهى بها أمام العالم وانكسرت شوكة جيشه حيث تحطمت دباباته على أرض غزة على ايدي شباب المقاومة”.