أيمن الصفدي: الإحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان
شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وألقى الصفدي كلمة، خلال أعمال الاجتماع جاء فيها أن
– إسرائيل اعتبرت صمت مجلس الأمن على عدوانها تغطية لجرائمها.
– العدوانية الإسرائيلية الانتقامية الفجّة، التي ما يزال البعض يبررها دفاعاً عن النفس، في تجاوز آخر للقانون الدولي، الذي ينص حاسماً، أن لا حق لمحتل في الدفاع عن النفس، والانتقامية الإسرائيلية قتلت خمس عشرة ألف فلسطيني من أهل غزة، وتغذي هذه المجزرة غرائز عنصريين إسرائيليين اعتادوا نكران إنسانية الفلسطينيين، وجعلوا منابرهم الوزارية والبرلمانية منصات كراهية، تنطلق منها سياسات قتل الفلسطينيين، وتشريدهم، وتهجيرهم، وتجويعهم، وانتهاك حرمة مقدساتهم، واستباحة حقهم في الحياة، وحقهم في الكرامة، وحقهم في الحرية. إن من يريد حماية شعبه، لا يسرق حياة شعب آخر، ويسلح المستوطنين، ويحمي إرهابهم. من يريد أمن شعبه، لا يستعمر أرض شعب آخر، ويسجن أطفاله، من دون محاكمة، وبلا رحمة.
الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية هو سبب الصراع، وهو أساس الشر. زواله هو سبيل الأمن، وطريق السلام، للفلسطينيين، وللإسرائيليين ولكل شعوب المنطقة.
نحن العرب، قدمنا طرحاً كاملاً لسلام كامل ينعم في ظله الفلسطينيون والإسرائيليون بالأمن. مبادرتنا العربية تعود للعام ٢٠٠٢. ماذا قدمت إسرائيل التي رفضت مبادرتنا لتحقيق السلام ولتوفر السلام لشعبها وللفلسطينيين؟ ماذ فعلت غير تكريس الاحتلال؟
نطلب أن يفرض مجلس الأمن وقف النار لينته العدوان. ونطلب أن يفرض المجتمع الدولي زوال الاحتلال لينته الصراع.
ثمة سبيلٌ واحدٌ للسلام الذي ننشده جميعاً. وهو أن يعتمد مجلس الأمن قراراً ملزماً يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتهاالقدس المحتلة بحدود الرابع من حزيران ١٩٦٧.
الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان. الاحتلال والأمن ضدان لا يلتقيان.