الخطيب: لترتيب البيت اللبناني وعدم انتظار ما ستسفر عنه حرب غزة
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي العلامة الشيخ علي الخطيب صلاة الجمعة، في مقر المجلس وألقى خطبة رأى فيها ان “ما عاشته أمتنا من تخلف وفتن على مدى قرون هو تعبير عملي عن الخسارة على مدى أجيال لدورها الريادي بين الامم حتى أصبحت لا يحسب لها حساب وتتجرأ عليها عصابات إجرامية إرهابية لم يكن لها أن تقوم بما تقوم به من احتلال لفلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجولان وأن يشرد ويذبح الشعب الفلسطيني اليوم في غزه تحت أنظار العرب والمسلمين لولا هذا الضعف الذي يعبِّر عنه السكوت العربي والاسلامي ما يشجع هذا العدو على المضي في أعماله الاجرامية والارهابية(…)”.
ولفت الخطيب الى “إن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة تشكِّل بداية التغيير والنهوض للأمة من كبوتها وهي تستأهل هذا الثمن الكبير الذي كان على الامة جميعا دفعه لا المقاومة وأهلها وحدهم”.
وختم: “إن المقاومة حققت الانتصار وما تقوم به اليوم ليس إلا تثبيتا لهذا الانتصار بإلجاء العدو لإعلان هزيمته عن يد وهو صاغر بعد أن ثبته أهل غزة بصبرهم وتضحياتهم وتمسكهم رغم الألم بالمقاومة. أنتم اليوم تحيون أمتكم وتحررونها من الشعور بالضعف والخوف ولستم تحررون فلسطين فقط، وأدعو القوى السياسية اللبنانية أن يكونوا أول من يتعامل مع هذا الانتصار بالإسراع بترتيب البيت اللبناني وعدم انتظار ما ستسفر عنه هذه الحرب، فقد قضي الأمر وكتب النصر لفلسطين وشعبها والهزيمة لعصابات الهاغاناه وشتيرن”.