واشنطن تنفي والصحف الأميركية والبريطانية تثبت تورطها ولندن في مجزرة النصيرات
أوردت صحف أميركية أن الولايات المتحدة وبريطانيا ساعدتا إسرائيل في استعادة محتجزيها الأربعة في غزة أول من أمس السبت. وقالت “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال” إن فرقا لجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من أميركا وبريطانيا ظلت موجودة في إسرائيل طوال الحرب وقدمت معلومات استخباراتية عن الأسرى المحتجزين قبل عملية الإنقاذ. وزعم مسؤولون أميركيون أن دعمهم الاستخباراتي لإسرائيل يتركز على مواقع الأسرى والمعلومات عن القيادة العليا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المسؤولين الأميركيين “يعتقدون أن أفضل طريقة لإقناع إسرائيل بإنهاء الحرب هي استعادة محتجزيها والقبض على كبار قادة حماس أو قتلهم”.
كذلك زعم مسؤول إسرائيلي أن الفرق الأميركية والبريطانية لم تشارك في تخطيط أو تنفيذ العمليات العسكرية لإنقاذ المحتجزين، وأن الخبراء الإسرائيليين في الإنقاذ لم يكونوا بحاجة إلا إلى القليل من الدعم في التخطيط التكتيكي، وأن الاستخبارات الخارجية قدمت بعض الدعم فقط.
دعم لوجستي
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، إن فريقا من مسؤولي استعادة المحتجزين الأميركيين المتمركزين في إسرائيل ساعد الجيش الإسرائيلي في استعادة الإسرائيليين الأربعة من خلال توفير معلومات استخباراتية ودعم لوجستي آخر. وفي حديث له في باريس بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يرحب “بالإنقاذ الآمن لـ4 رهائن أعيدوا إلى عائلاتهم في إسرائيل”، مضيفا أنهم لن يتوقفوا عن العمل حتى يعود جميع المحتجزين إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، و”هذا أمر ضروري”. وقالت الصحف إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قدمتا معلومات تم جمعها من رحلات المسيّرات فوق غزة، واعتراضات الاتصالات ومصادر أخرى حول الموقع المحتمل للأسرى. وقال مسؤول إسرائيلي إنه بينما تمتلك إسرائيل مخابراتها الخاصة، تمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا من توفير معلومات استخباراتية من الجو والفضاء الإلكتروني لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها.